قلصت شركة «نوتريسيا» الفرنسية للأدوية الكميات الموردة من ألبان الأطفال لصالح شركات توزيع تلك المستحضرات مما تسبب فى خلق أزمة طاحنة وعدم توافر المنتجات بالسوق المحلية.
وتعتبر «نوتريسيا» صاحبة الحصة الأكبر من مبيعات ألبان الأطفال، وتستحوذ على ما لا يقل عن %30 منها.
وتواصلت «المال» مع عدد من ممثلى شركات توزيع الأدوية محليا، وأبرزها «المتحدة للصيادلة» والتى أرجع مصدر مسئول بها، سبب نقص ألبان الأطفال إلى ضعف الكميات الواردة من الشركات المصنعة لها، وتحديدا «نوتريسيا» وتوابعها، والتى تنتج ما يقرب من 33 صنفا.
وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه الخطوة دائما ما تلجأ إليها الشركات المصنعة، تمهيدا لزيادة أسعار منتجاتها.
وأكد المصدر أن الأزمة قائمة، وهو ما يسبب معاناة للشركة، و يستدعى تدخل هيئة الدواء وبشكل عاجل، خاصة وأن هناك سوقا سوداء فى هذا القطاع بدأت فى الظهور.
وبلغ إجمالى مبيعات شركة «نوتريسيا» الفرنسية من ألبان الأطفال ما يقرب من 1.1 مليار جنيه خلال أول تسعة أشهر من العام الجارى، واحتل صنف «بيبيلاك 1» المرتبة الأولى بمبيعات بلغت 405 ملايين.
فيما سجل إجمالى مبيعات شركات الأدوية العاملة محليا من ألبان الأطفال بحسب تقرير صادر من مؤسسة «آى كيوفيا»، نحو 3.4 مليار جنيه، بإجمالى عبوات بلغ 18.8 مليون خلال الفترة الزمنية السابق ذكرها.
وتعتبر شركة «نوتريسيا» جزءا من مجموعة «دانون» المتخصصة فى الغذاء العلاجى والتغذية الإكلينيكية، وتتراوح منتجاتها من حليب الأطفال إلى التغذية المتخصصة لذوى الاحتياجات المحددة والأمهات المرضعات.
كما تنتج وتسوق منتجاتالتغذية الإكلينيكية، و الحمية، وأنشئت فى عام 1896 بمدينة «زوترمير»، الهولندية، قبل أن يتم بيعها فى عام 2007 لشركة دانون الفرنسية، بقيمة 12.8 مليار يورو.
وحاولت «المال» التواصل مع شركة «نوتريسيا» للوقوف على حقيقة تقليل الكميات التى تصدر لصالح شركات التوزيع حتى مثول الجريدة للطبع دون رد.
جدير بالذكر أن الشركات التى تقوم بإنتاج ألبان الأطفال فى مصرهى « نوتريسيا، وأبوت، كوباد، فاسكا، جيو-بولاند فارما، جلوبال نابي، هيرو، ولاكتو مصر، ليبتيس، تريسكوم». وتشهد سوق الدواء مؤخرا أزمة طاحنة فى ألبان الأطفال، سواء المدعمة أو التى يتم بيعها من خلال المخازن والصيدليات والمعروفة بـ «المستوردة».
