تستهدف شركة أندريا وجورج لصناعة الذهب الوصول بإجمالى حجم مبيعاتها بنهاية عام 2023 إلى 7000 كيلوجرام من الذهب بكل الأنواع من المشغولات والسبائك والجنيهات والموديلات بزيادة قدرها 500 كيلوجرام مقارنة بـ2022.
قال أندريا تادرس رئيس مجلس الإدارة فى حوار مع «المال» إن الشركة تخطط لزيادة مبيعاتها بنسبة %20 خلال عام 2024 نتيجة تزايد الطلب على المعدن الأصفر عالميًا ومحليا بالتزامن مع تدشين الشركة لمصنع جديد.
وأوضح تادرس أنه من المقرر افتتاح المصنع الجديد التابع للشركة خلال ديسمبر 2024، وباستثمارات تصل إلى 300 مليون جنيه فى مدينة العبور على مساحة 3550 متراً ، وهو من أوائل المصانع فى مجال الذهب صديق للبيئة حيث يتم إعادة تدوير جزء كبير من المستخدمة فى المصنع ومنها المياه والبلاستيك وغيرها.
توقعات باستمرار صعود المعدن الأصفر حال تنامى الأزمات الدولية باعتباره الملاذ الآمن
وأشار إلى أنه من المرتقب أن يجذب المصنع الجديد فى العبور نحو 1200 عامل، كما سيرفع الطاقة الانتاجية للشركة إلى %250 لتصل لنحو 1200 كيلوجرام ذهب شهريًّا مقارنة بالطاقة الحالية والبالغة نحو 400 كيلوجرام.
كما سيتم تزويد المصنع بأحدث الماكينات وخطوط الإنتاج على غرار المصانع فى تركيا وبلجيكا والهند ومن الدول المتقدمة فى صناعة الذهب.
قفزات الدولار ترفع تكلفة الإنتاج والاستثمارات.. ونتميز عن السوقين التركية والإيطالية
وقال إن ارتفاع الطلب على السبائك والجنيهات الذهب دفع الشركة إلى الاتجاه لتصنيع السبائك بداية من أوزان 1 إلى 100 جرام.
وأضاف أن شركته لديها مصنع حاليًّا فى منطقة الصاغة وبه نحو 400 عامل وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400 كيلو مشغولات ذهبية بخلاف إنتاج السبائك والجنيهات الذهب والذى يصل لنحو 150 كيلو شهريًا.
كما تم تصنيع الجنيهات الذهب لتلبية الطلب عليهما ، بالإضافة إلى قيام أندريا وجورج بالعمل على تصنيع موديلات بأوزان أخف وأقل لتلبية الطلب فى السوق لكافة المستهلكين.
كما أن زيادة الطلب ساهم فى رفع الطاقة الانتاجية للشركة إلى %100 فى الوقت الحالي.
الانتهاء من تدشين مصنع جديد بالعبور نهاية 2024 لزيادة الطاقة الإنتاجية
وأوضح أن صناعة المشغولات الذهبية تحتاج إلى أيد عاملة كبيرة مقارنة بصناعة السبائك والجنيهات الذهب والتى تعتمد فى الأساس على الماكينات وغيرها.
كما أن شركته تقوم بتدريبات كبيرة للعمالة فى مصانعها لرفع كفاءتهم الإنتاجية وتنويع الموديلات بالإضافة إلى الأذواق العالمية للتدريب عليها لزيادة التنافسية.
وأكد تادرس أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه ساهم فى زيادة تكلفة التصنيع والخامات والاستثمارات التى يتم ضخها فى المصنع الجديد للشركة، وهو يعد أبرز التحديات فى الوقت الحالي.
وكشف عن أن أندريا وجورج أول شركة مصرية عاملة فى مجال صناعة الذهب تحصل على علامة بكل فخر صنع فى مصر من مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة نتيجة قيامها بتطبيق زيادة نسبة الناتج المحلى فى التشغيل والتصنيع ومعايير الجودة وغيرها ، بالإضافة إلى حصولها علامة الأيزو 9001 العالمية.
وقال أندريا إن المصنع الجارى تدشينه بمدينة العبور سيضم 4 خطوط إنتاج ،كما سنقوم باستيراد أخرى حديثة وعالمية من الخارج لعرض أحدث التصميمات العالمية.
وأوضح أن الطلب على المعدن الأصفر أكبر من المعروض، مما تسبب فى صعود واشتعال أسعار الذهب مؤخرًا، ووصوله فوق مستويات 2800 جنيه للجرام عيار 21 دون مصنعية.
وأشار إلى أن الطلب متزايد على الذهب الخام والسبائك والجنيهات وليس على المشغولات الذهبية.
خطط لاقتحام 4 دول جديدة على رأسها الولايات المتحدة وليبيا
وأكد أن شركته تخطط لاقتحام 4 أسواق تصديرية جديدة أيضًا خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها الأمريكية والإماراتية والسعودية وليبيا.
وأضاف أن السوق الليبية هى الأقرب لمصر وكانت الشركة لها تواجد هناك ، كما أنه الأكثر جذبًا، ومن الممكن المنافسة.
وأوضح أنها تسعى للتوسع فى المشاركة بالمعارض المحلية والدولية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن صناعة الذهب المصرية تتميز بذوق مختلف عن العالمية مثل التركية والإيطالية والهندية والخليجية ، لأن المحلية تمتزج بالذوق الإسلامى والقبطى والفرعونى والعربى وغيرها.
وأضاف أن الحكومة مهتمة بالقطاع وحضورها افتتاح المعرض الثالث للذهب والمجوهرات “نبيو”، لخير دليل.
وافتتح وزراء التموين والتجارة الداخلية، والصناعة، والثقافة فعاليات النسخة الثالثة من المعرض الدولى نبيو برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
وضم المعرض أكبر تجمع لصناع وتجار الذهب فى مصر؛ حيث شهد منافسة قوية بين كبريات الشركات لتقديم أكبر تشكيلة من الأطقم والمشغولات الذهبية والمجوهرات والحلى التى تضاهى أفضل الماركات العالمية بأياد مصرية.
وقال أندريا إن هناك اهتمامًا حكوميًّا بشكل قوى بمعرض نبيو، خاصة بالتنظيم والحضور، إذ حظى المعرض بمشاركة 118 عارضًا دوليًّا من نحو 18 دولة فى الأسواق العالمية، وأكثر من 500 من أسواق الشرق والأوسط وإفريقيا ، لافتًا إلى أن تنظيم المعرض يوحى بأنه معرضاً دولياً وليس محليًّا.
وتوقع رئيس اندريا وجورج ارتفاع أسعار الذهب فى بورصة المعادن العالمية خلال عام 2024 ،نظرًا للطلب المرتفع على الذهب عالميا ومحليا، لاسيما أن المعدن الأصفر يُعد الملاذ الآمن عند الأزمات والحروب والجائحة وتلجأ له الدول والبنوك المركزية والمواطنين العاديين مما يرفع الطلب والأسعار.
وكشف أندريا عن خطة جديدة للشركة خلال الفترة المقبلة تتضمن تصدير نحو %20 من الإنتاج ما يساعد على توفير العملة الأجنبية للشركة، ويسهل من مهمة استيراد المدخلات ، وزيادة الناتج المحلى الإجمالي.
كما أن شركته قامت بعمليات تصديريه خلال السنوات الماضية بشكل طفيف لمدينة دبى، وتوقفت نظرًا لظروف جائحة كورونا والحرب الروسية، فيما تسعى الشركة أيضًا للتوسع محليًّا.
وأوضح أن ثقافة المواطنين فى مصر تتعلق بأنه كلما ارتفع سعر الذهب زاد الطلب بشكل كبير من المواطنين، كما أنه أداة استثمار بعيدة المدى لقدرته على المحافظة على مدخرات المواطنين.
وقال إن انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار يسهم فى زيادة صادرات الشركات المحلية، ويدعمها فى المنافسة خارجيًّا، بالإضافة إلى أن المشغولات الذهبية المصرية تحظى بقبول لدى الأذواق العربية خاصة الخليجية والأفريقية منها.
وأكد أن شركته تستهدف إضافة 8 أفرع جديدة تابعه لها ليصل الإجمالى إلى 12 للجملة على مستوى المحافظات بدلًا من 4 حاليًّا فى الإسكندرية والمنصورة وطنطا.
نطرح 100 موديل شهريًّا وننتج أخرى بأوزان خفيفة لسد الطلب
كما أن هناك فرعًا بالسادس من أكتوبر بخلاف المقر الرئيسى فى الصاغة، على أن يتم الانتهاء من تلك الفروع خلال عاميْ 2024 و2025، موضحًا أن الشركة تقوم بطرح 100 موديل جديد فى السوق المصرية شهريًّا.
وتستهدف أندريا وجورج التوسع فى فروع الجملة وليس القطاعي؛ لأن انتشارها أسرع وأكبر، موضحًا أن الشركة لديها نحو 8 موزعين على مستوى الجمهورية وتسعى لزيادتها خلال عام 2024.
وأخيرًا ثمّن أندريا دور مصلحة الدمغة والموازين فى الاهتمام بصناعة الذهب عبر زيادة ساعات العمل فى الفترة الأخيرة،
حيث قامت بالعمل حتى الواحدة صباحًا بعد زيادة الطلب بشكل كبير، بالإضافة إلى قيامها بالرقابة بشكل متواصل لمنع أية مشكلات قد تواجه المحال او عمليات الاحتيال وغيرها.
كما أكد أن وزارة التموين وشعبة الذهب قامت باتخاذ كل الإجراءات والطلبات الخاصة بتنمية قطاع الذهب؛ وعلى رأسها إلغاء رسوم تصدير الذهب للخارج.
كما تم إعفاء واردات الذهب مع المصريين من الخارج جمركيا لتشجيع زيادة الخام فى السوق المحلية، مما ساهم فى توفيرها للصناعة والمحالّ، ومنع زيادة جديدة فى الأسعار، والعمل على زيادة الصادرات ضمن خطة الدولة للوصول إلى 100 مليار دولار بحلول 2030.
يذكر أن صادرات مصر من الذهب والحلى والأحجار الكريمة سجلت 1.113 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من 2023، فى مقابل 1.158مليار خلال الفترة نفسها من 2022.