شهدت أسعار الذهب فى مصر اشتعالا جديدا، بعد تسجيل عيار 21 – الأكثر تداولا بسوق الصاغة- أعلى مستوى له فى تاريخه، منتصف تعاملات أمس الإثنين، ليلامس 3000 جنيه متضمنًا المصنعية.
كشف نادى نجيب عضو الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الذهب فى مصر ارتفعت أمس ليسجل الجرام عيار 21 مستويات 2825 جنيهًا بدلاً من 2775 أمس الأول.
وأوضح أن سعر الجرام عيار 24 صعد إلى مستويات 3222 جنيهًا للجرام، كما قفز عيار 18 عند 2417، وشهد الجنيه الذهب أرباحا بلغت 400 جنيه، ليقترب من 23 ألفا شاملا الضريبة.
وأضاف فى تصريحات لـ«المال»، أن الذهب سجل أعلى مستوى له منتصف نوفمبر الجارى عندما بلغ 2815 جنيهًا، فى ظل توقعات بمواصلة المعدن مستوياته التاريخية نتيجة عدة عوامل عالمية ومحلية.
وأشار إلى أن القفزات التى تمت أمس تأتى نتيجة صعود سعر الأوقية لأعلى مستوياتها فى 6 أشهر قرب 2015 دولارا، بنسبة %0.6 تأثرا بتراجع الدولار الأمريكى فى الأسواق العالمية.
فى سياق متصل، قال مصدر مسئول فى شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن استمرار تذبذب سعر الدولار فى السوق الموازية يخلق حالة من الضبابية فى السوق المحلية ما يدفع بعض المستهلكين للتحول إلى الاستثمار فى المعدن الأصفر للحفاظ على قيمة مدخراتهم.
مصادر: هجوم الحوثيين على بعض السفن وزيادة التوترات قد يدفع المعدن الأصفر لمواصلة الارتفاع
وأوضح أن سعر الذهب مرشح للزيادة، حال استمرار التوترات بين الحوثيين فى اليمن ومهاجمتهم لبعض السفن المارة، وما قد يكون له من تأثير على حركة التجارة العالمية، بالإضافة إلى عودة الحرب مجددًا فى غزة من عدمها.
من جانبه، قال ناجى فرج، مستشار وزير التموين لشئون الذهب، أن أسعار المعدن الأصفر فى مصر متطابقة مع نظيرتها العالمية، خاصة مع صعود الأوقية لمستويات كبيرة فى الفترة الأخيرة.
وتوقع فرج، فى تصريحات لـ«المال»، استمرار الذهب فى الصعود بالسوق المحلية، خاصة مع إقبال المواطنين على اقتناءه والاستثمار فيه، ولا سيما السبائك والجنيهات، ما سيدفع أسعاره للصعود.
وأكد توافر الذهب بالسوق، نتيجة مبادرة الحكومة فى إعفاء وارداته مع المصريين فى الخارج جمركياً، مما ساعد على ضخ كميات كبيرة فى الفترة الأخيرة.