بدأ معيدو التأمين بالسوق رفض تغطية مصانع الإسفنج والفوم، بعد ارتفاع تعويضات تلك الصناعات خلال الفترة الماضية.
كشف أحمد حسنى، العضو المنتدب لشركة «إليانت لوساطة التأمين»، أن لديه عملاء يعملون فى نشاطى الفوم والإسفنج، لكن شركات القطاع ترفض تغطية صناعاتهم ضد مخاطر الحريق، بسبب تشدد المعيدين.
وأضاف «حسنى» أن معيدى التأمين استثنوا تلك الصناعات من اتفاقيات الإعادة، بعد أن كانت تُغطى اختياريًا، إلا أن شركات القطاع بدأت مؤخرًا رفض قبولها، بسبب ارتفاع معدل خسائرها.
ولفت إلى أن بعض المصانع تطلب التأمين على أنشطتها نظرًا لحصولها على تمويلات من البنوك، واشتراط المصارف وجود تغطية لأصول هذه الأنشطة، نظرًا لأنها تعد ضمانة لحين نهاية مدة القرض.
من جهته، أكد سامح سمير، مدير عام إعادة التأمين بشركة «المصرية للتأمين التكافلى» -ممتلكات ومسئوليات- سابقًا، أن أى حادث حريق يتم لتلك المصانع أو مخازنها تنتج عنه خسارة كلية، نظرًا للقابلية الشديدة لتلك المواد للاشتعال، وعند حضور رجال ومعدات الدفاع المدنى للإطفاء تتأثر بالماء وتتلف، ما يفاقم الخسائر، وبالتالى مبلغ التعويض.
ولفت إلى أن الفترة الماضية شهدت وقوع عدة حوادث حريق لمصانع عاملة فى تلك المجالات، مشيرا إلى أن أسعار التأمين على تلك الأنشطة الاقتصادية تتراوح بين 7 فى الألف إلى %2 من قيمة الأصول، فيما يتم فرض تحمل لا يقل عن %25 لكى يتشارك العميل فى تكبد جزء من الخسارة والتعويض.
وتابع «سمير»: أنه رغم ارتفاع سعر التغطية وتحملاتها فإن المعيدين بدأوا رفض قبولها؛ لعدم جدوى زيادة التسعير، بسبب أن الخسارة الناجمة عن حريق تلك المواد كلية، فادحة بالنسبة لهم.
ونوه بأن هناك إهمالًا من العملاء بتلك الأنشطة الاقتصادية فى الإنفاق على وسائل الحماية والأمان، مثل معدات الإطفاء ومكافحة الحرائق والتهوية.
واقترح قيام شركات التأمين المحلية بتأسيس مجمعة لتغطية صناعات الفوم والإسفنج والبويات والورق فيما بينها دون اللجوء إلى المعيدين، لمساعدة العملاء فى الحصول على وثيقة لحماية أصولهم.
يذكر أن شركة إسكان للتأمين سددت العام الماضى تعويضا بقيمة 65 مليون جنيه لشركة «بيد يانسن» لصناعة المراتب التى تعرض مصنعها فى مدينة العبور لحريق، أسفر عن تلف الخامات والمخزون والآلات والمُعدات والمبانى.
