يستعد وفد من رؤساء مجالس إدارات عدد من الشركات الأعضاء فى جمعية شباب رجال الأعمال المصرية لتفعيل استثمارات متبادلة مع شركات صينية خلال الفترة المقبلة.
قال بسام الشنواني، رئيس جمعية شباب الأعمال، فى تصريحات لـ «المال»، إن الجمعية تستهدف زيادة التبادل التجارى مع الصين الفترة المقبلة، باعتبارها بوابة العبور لشرق آسيا، منوهًا بأن حجم الاستثمارات المبدئى المتوقع الوصول إليه مع الشركات الصينية يتخطى 25 مليون دولار، قابل للزيادة.
وأضاف أن أعضاء الجمعية يسعون إلى تعظيم الصادرات المصرية إلى هونج كونج خلال الأشهر المقبلة.
ذكر الشنوانى أن الجمعية بالتعاون مع غرفة تجارة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهونج كونج، وقعت مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة منطقة مينا هونج كونج، ممثلة فى مندوبها السفير السابق لدى هونج كونج عمرو الحناوي.
وأوضح أن الهدف وراء هذا التعاون هو إقامة شراكات متبادلة بين الشركات فى الجمعية ونظرائها فى الصين، فيما يتعلق بمجالات الزراعة والأغذية والتكنولوجيا والصناعة، بالإضافة إلى شركات الأموال، هذا فضلًا عن بحث فرص توسيع الأعمال بين البلدين، علاوة على مناقشة وتنفيذ خطة التفويض المبكر فى2024، وتعظيم الصادرات المصرية إلى الصين ودول شرق آسيا.
كان بسام الشنوانى قال فى تصريحات سابقة لـ«المال»، إن الصين ستكون أول دولة من الدول الأعضاء فى مجموعة بريكس على جدول عمل الجمعية خلال الأشهر المقبلة.
وأشار إلى أن وفدًا من الجمعية يضم شركات زراعية وصناعية، بالإضافة إلى الأغذية وشركات التكنولوجيا، يستعد للسفر إلى هونج كونج خلال شهر نوفمبر من العام المقبل2024، لبدء العمل على المشاريع التى سيتم الانتهاء من الاتفاق عليها خلال الشهر الجارى والمقبل.
رئيس الجمعية ذكر أن التعاون المرتقب مع الشركات الصينية فى هونج كونج يعتبر الأول لأعضاء جمعية شباب الأعمال مع الدول داخل تحالف بريكس، والذى تنضم مصر رسميًا إليه خلال شهر فبراير المقبل من العام 2024، ويضم فى عضويته كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل، إضافة إلى جنوب إفريقيا التى التحمت بالاتحاد خلال عام 2010.
وعززت مجموعة بريكس صفوفها بانضمام 6 دول جديدة بينها دول عربية، حسب إعلان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا خلال قمة للمجموعة عُقدت فى جوهانسبورج أواخر شهر أغسطس الماضي، وشملت قائمة الدول المتلحقة بالمجموعة الساعية لتعزيز نفوذها كلا من جمهورية مصر العربية وإيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإثيوبيا، على أن يتم الالتحاق رسميًا بالمجموعة اعتبارا من شهر يناير لعام 2024.
وفى وقت سابق، قال بسام فى تصريحات لـ«المال»، إن النقطة الأهم فى انضمام مصر للبريكس، هى تعديل الميزان التجارى بين الدول الأعضاء فى المجموعة، وزيادة التبادل التجاري، ودعم الصناعة، هو أول خطوة فى هذه العملية، لافتًا إلى أن الصناعات النسيجية تحمل فرصة جيدة للوجود فى السوق العالمية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أنه لابد من استغلال فرصة وجود عدد يقارب 75 مليون فرد لديه القدرة على العمل فى مصر، وإن كانوا بحاجة على التدريب لرفع جودة إنتاجهم، فمن المهم إلحاقهم بمدارس التعليم الفني، الأمر الذى يرفع سعرهم بالخارج أيضًا كعمالة مصرية حسنة التدريب.
وبالحديث عن موعد بداية استثمارات الجمعية فى الصين، أشار بسام إلى أن الأيام الحالية تشهد عقد لقاءات افتراضية بين عدد من أعضاء الجمعية والشركات الصينية، بهدف إرساء مبادئ الاتفاق بين الأعضاء على موعد البداية فى التنفيذ والمجالات المطلوبة، بالإضافة إلى مناقشة فرص التوسع فى التبادل التجارى بين أعضاء الغرفة والجمعية، بما يخدم أهداف كل منهما.
وقال الشنوانى فى تصريحات سابقة إن فكرة القضاء على هيمنة الدولار ستحدث فى فترة من الفترات، ربما ليست قريبة، ولكنها ستحدث مستقبلًا، منوهًا بأنه لا يستبعد فكرة إنشاء عملة موحدة لأعضاء مجموعة بريكس، عبر إنشاء بنك مركزى شبيه بالبنك الأوروبي، وإن كانت هذه الفكرة ستستغرق أعوامًا طويلًة حتى تطبق على أرض الواقع.
