قفزت أسعار الذهب فى مصر أمس إلى مستويات هى الأعلى فى تاريخها ليربح ما بين 235 إلى 270 جنيهًا للجرام منذ بداية نوفمبر الجاري، وبنسبة تتجاوز %9، فيما بلغت أرباح الجنيه الذهب قرابة 1900 جنيه.
كشفت مصادر مسئولة فى الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، لـ«المال» أن سوق الصاغة تشهد مضاربات فى الوقت الحالى من جانب البعض، بالاضافة إلى عدم ارتباط السعر المحلى للأوقية بنظيره العالمى.
وأضافت المصادر أن سعر الجرام عيار 21 قفز عند أعلى نقطة له فى تاريخه ليسجل أمس 2810 جنيهات للجرام غير شامل المصنعية - حتى مثول الجريدة للطبع- مقارنة بنحو 2575 فى أول نوفمبر الجاري، ويقترب من 2950 بالمصنعية، بزيادات نحو 235 جنيها.
وأوضحت أن سعر جرام الذهب عيار 24 قفز أيضًا بنحو 270 جنيهًا ليسجل 3210 جنيهات، بدلاً من 2940 مطلع الشهر الجاري، فيما ارتفع سعر «الجنيه» ليصل إلى 22480 جنيهًا بزيادة قدرها 1880، بدلاً من 20600 سابقا.
وأشارت المصادر إلى أن سعر الذهب فى مصر يشهد انفلاتا كبيرا رغم توافر المعروض من المعدن الأصفر بشكل ملحوظ فى سوق الصاغة، كما أن الطلب على المشغولات ليس كبيرا، ومنحصر على السبائك والجنيهات.
ولفتت إلى أن وصول الذهب إلى قمته التاريخية 2810 جنيهات للجرام قد يعمل على تهدئة موجة الصعود ويدفع السعر إلى التذبذب حول هذا المستوى، أو العودة إلى 2750 جنيها، بما يمثل تصحيحا سلبيا للمعدن مع احتمالية هبوطه مجددًا.
قال هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب، إن مخاوف البعض من هبوط العملة يدفعهم للاستثمار فى المعدن الأصفر للحفاظ على قيمة مدخراتهم خلال الفترة الحالية. وأضاف ميلاد فى تصريحات لـ«المال» أن مبادرة إعفاء واردات الذهب الخام مع المصريين القادمين من الخارج جمركيًا ساهم فى توافره حاليا، موضحًا أنه من الصعب توقع ما سيحدث، لكن ازدياد الطلب سيسهم فى زيادة السعر، مؤكدًا أن أصحاب محال الصاغة يعانون أيضًا من نقص السيولة نتيجة الزيادات المتلاحقة للمعدن.