كشف أحمد بحيري رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية بالإسكندرية فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أنها تسعى لفتح أسواق جديدة بالمغرب وإسبانيا لتصدير كميات أكبر من المنتجات الوطنية، إضافة لسعيها نحو تعزيز وتدعيم الأسواق المفتوحة بالفعل بمزيد من الكميات الموردة.
وتعمل الشعبة بذلك على دعم الدولة فى تحقيق هدفها المتمثل فى زيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار خلال 3 سنوات.
وذكر «بحيرى» أن الشعبة تقترب حاليا من فتح أسواق جديدة بالمغرب، مشيرًا إلى أن هناك مناقشات مشتركة خلال الفترة الحالية للاتفاق على تصدير بعض السلع، أمثال النباتات العطرية، والبلح الجاف والفاصوليا والشمر واليانسون والكمون ومواد أخرى.
وخلال 2022، احتلت المغرب المركز الـ18 بقائمة أهم الدول المستوردة للمنتجات الغذائية من مصر، بقيمة 85 مليون دولار.
على صعيد آخر، قال المهندس تميم الضوي، نائب المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، فى وقت سابق إن صادرات الصناعات الغذائية المصرية للمغرب شهدت تباينًا خلال السنوات الماضية، بعدما سجلت أعلى قيمة لها فى 2021 بما يعادل 170 مليون دولار، لتحتل المركز السادس بقائمة أهم 10 دول مستوردة لمنتجات القطاع من مصر، محققة معدل نمو 83% مقارنة بصادرات عام 2020 التى بلغت 93 مليون دولار.
وبلغت صادرات مصر من الصناعات الغذائية إلى المغرب نحو 104 ملايين دولار خلال 2019، ونحو 93 مليونا فى 2018، و71 مليونا فى 2017، و86 مليونا فى 2016، و56 مليونا فى 2015، و123 مليونا 2014.
واستحوذ 15 منتجًا على %94 من إجمالى صادرات مصر من الصناعات الغذائية إلى المغرب بقيمة 160 مليون دولار خلال 2021، يأتى على رأسها زيوت الطعام بنحو 85 مليونا، يليها تفل السكر وأغذية الحيوانات بقيمة 15 مليونا، ثم صلصة الطماطم بنحو 11 مليونا، ومحضرات أساسها الحبوب والبسكويت بقيمة 10 ملايين، والشحوم والدهون والسمن بقيمة 9 ملايين دولار.
وتابع رئيس شعبة المصدرين بغرفة الإسكندرية التجارية أن من ضمن الأسواق التى تقترب الشعبة من فتحها أيضًا إسبانيا، والتى تُجرى مناقشاتها مع عدد من المصدرين فى الغرفة خلال الوقت الحالى لاستيراد بعض المواد التى تدخل فى صنع الأدوية والعلاج إضافة إلى الروائح، مشيرًا إلى أهمية زراعة النباتات الطبية والعطرية فى مصر كمنتج يدعم الصادرات بشكل ضخم.
كما تستهدف الشعبة أيضًا تمرير المنتجات المصرية إلى إسبانيا وإيطاليا وعدد من دول الخليج، وذلك عبر إقامة المؤتمرات والمعارض، إضافة إلى أنشطة أخرى من بينها اللقاءات والمحادثات مع مستثمرين أجانب، والتى من شأنها أن تدعم زيادة تدفق المنتجات المحلية إلى الأسواق العالمية.
وذكر أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا فى تصدير البرتقال، إذ تتخطى صادراتها منه مليون طن سنويًا، مشيرًا إلى أن البطاطس تأتى فى المرتبة الثانية من حيث حجم الصادارات المصرية من المنتجات الغذائية، بواقع 600 ألف طن سنويًا، وفى المرتبة الثالثة يأتى البصل، والذى توقف تصديره فى البلاد قبل أشهر نظرًا لارتفاع سعره محليًا، فى خطوة من الحكومة لضبط السوق المحلية.