تتبنى شركة برومون Promon النرويجية لحلول أمن المعلومات خطة طموح لتوسيع نشاطها فى مصر خلال المرحلة المقبلة من خلال تعيين شبكة شركاء وموزعين محليين لها بما يسهم فى تعزيز سرعة وصول خدماتها للعملاء النهائيين .
قال شربل دياب نائب رئيس مبيعات الشركة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا والهند إن مصر تستحوذ على ما يقارب من 50 % من استثماراتها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مما يؤكد على أهمية السوق المحلية بالنسبة لها .
وأوضح دياب فى حواره مع «المال» أن شركته لديها 6 مكاتب على مستوى العالم، وتقوم بحماية أكثر من من مليار مستخدم فى أكثر من 35 بلدا حول العالم، كما تمتلك مراكز للبحث والتطوير فى المملكة المتحدة والنرويج ، منوها أن أكثر من %60 من أكبر 100 مصرف عالمى يستخدمون حلولها .
وأضاف أن أنظمة وحلول Promonمطبقة ومستخدمة فى السوق المصرية وبالأخص فى القطاع المصرفيمنذ حوالى 6 سنوات، إذ توجد نحو 10 بنوك محلية كبرى تعتمد علىPromon SHIELDفى حماية تطبيقاتها على الهواتف الذكية من أى عملية اختراق.
وأوضح أن PROMON تشارك للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى فى دورته 27 نظرا لما يمثله من أهمية كبيرة لقطاع التكنولوجيا والاتصالات ودوره فى فتح قنوات تعود بالفع على العارضين والعملاء على حد سواء .
ولفت إلى أن PROMON قررت المشاركة فى المعرض هذا العام من خلال مساحة عرض تصل إلى 40 متر مربع وبحضوركبار مدراء ومسؤولى شركةPromonالقادمين خصيصاً من أوروبا لأول مرة.
وألمح إلى أن شركته متخصصة فى مجال حماية التطبيقات على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية من كافة أشكال عمليات القرصنة وبالأخص التى تحدث خلال فترة تطبيق البرامج عليها ، منوها أن PROMON ابتكرت فى عام 2006 مبدأ حماية التطبيقات على أجهزة الكمبيوتر وتحمى أنظمتها حاليا أكثر من مليار مستخدم حول العالم من التهديدات الإلكترونية التى تحدث على التطبيقات الذكية .
وتابع : «تم تطبيق أنظمة Promon فى القطاع المصرفى المصرى ولكن لدى الشركة عملاء حكوميين ومن نشاط التكنولوجيا المالية أيضا (FinTech) أيضا، كما أننا نقوم بمحادثات مع مؤسسات من قطاعات مختلفة أيضاً لتعزيز الأمن السيبرانى فى مصر».
وعن تغير أشكال التهديدات الإلكترونية بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة ، رأى أن معظم الشركات العالمية من مختلف القطاعات تميل أكثر فأكثر إلى تقديم خدمات لعملائها من خلال الشبكات الإلكترونية، وخاصة من خلال الهواتف الذكية، مما ينتج عنه مخاطر أمنية حتمية تهدف لقرصنة المعلومات الشخصية والمالية، وحتى الممتلكات الفكرية.
وأكد أن عمليات القرصنة والاحتيال الإلكترونى فى الماضى كانت تحدث بوتيرة أقل إذ كانت المالية منها – على سبيل المثال تستهدف تستهدف ذات ثروات كبيرة بينما العمليات الاحتيالية كانت أقل من حيث العدد، مقارنة بالوقت الراهن إذ أصبحت الهجمات أكثر تطورا لدرجة أن القرصنة المالية باتت تسعى للسيطرة على الحسابات المالية الصغيرة فى حجم الثروة المالية ولكن بوتيرة أعلى بكثير وتستهدف أكبر عدد من ضحايا الاحتيال المالى .
واستطرد :« إذا نظرنا إلى الهجمات الإلكترونية التى تستهدف القطاع المصرفي، نرى أنها تستهدف الوصول إلى بيانات الدخول الشخصية للشبكة المصرفية الإلكترونية للعملاء كاسم المستخدم وكلمة المرور إذ تسمح للمقرصن المحتال بالدخول إلىحساب العميل المصرفى من خلال شبكة الإنترنت والهواتف الذكية والقيام بعمليات سحب الأموال من حساب العميل».
وقال إن القراصنة يتمتعون حاليا بقدرات تقنية عاليةوبنية تحتية إلكترونية متطورة مما يضعنا كشركة أمن سيبرانى فى حرب مستمرة لكشف أساليب الاختراق التى يعتمدها المقرصنون وتتغير يوميا، وبتطوير حلول سريعة لمواجهة هذه العمليات وحماية تطبيقات عملائنا، فالحروب لم تعد حكراً على الأسلحة المتطورة فقط، بل غدت حروباً معلوماتية بما تأتى من قيمة خلال الصراعات.
فى سياق متصل رأى أن مصر أصبحت لها دور ريادى فى المنطقة من خلال إصدار قوانين توجيهية للحماية من الهجمات الإلكترونية وعلى المؤسسات الخاضعة للجهات التشريعية الإلتزام وتطبيق هذه القوانين، مشيرا إلى أن Promon تتطلع للتعاون مع الجهات الحكومية المصرية من خلال عرض خبراتها أو حماية التطبيقات التى توفرها الجهات الحكومية للمواطنين عبر الهواتف الذكية . وأكد أن شركته جاهزة لمساعدة المؤسسات المصرية فى حماية أمن معلوماتها من خلال الأنظمة والحلول التى تقدمها.
