أشادت شركة بيكسلوجيك ميديا Pixelogic Media بالمساعدات التى قدمتها وزارة الاتصالات خلال الأعوام الماضية وخصوصا فى مراجعة أسعار خدمات الإنترنت فائق السرعة ودفعتها إلى توسيع حجم أعمالها فى مصر كمقصد عالمى فى صناعة خدمات التعهيد.
وقال محمد حشيش المدير التنفيذى للشركة فى مصر إن بيكسلوجيك مصر هى فرع تابع للمجموعة العالمية بيكسلوجيك المملوكة للمجموعة اليابانية «إيماجيكا» والتى تتخذ من طوكيو مقرا لها، وتمتلك 66 شركة وعلامة تجارية منتشرة فى أنحاء العالم .
وأضاف حشيش فى حواره مع «المال» أن «بيكسلوجيك» العالمية تمتلك فروعا متعددة منها اثنان فى الولايات المتحدة، وثالث فى لندن ورابع فى كيب تاون، وخامس فى طوكيو، وأخيرا بالقاهرة الذى يعتبر ثانى أكبر فرع للشركة بعد أمريكا فى أعداد الموظفين ومحفظة الخدمات .
وأشار إلى أن بيكسلوجيك لديها عملاء من استوديوهات هوليوود والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى المنصات الرقمية التى تنشر المحتوى فى كل أنحاء العالم من خلال تقديم خدمات التعهيد والترجمة.
وأوضح أن شركته على تواصل مستمر وتنسيق دائم مع مسئولى وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، لتذليل العقبات، قائلا: «نطمع فى مزيد من المساعدات الإضافية خاصة فى بند خدمات وأسعار الإنترنت فائق السرعة».
وتابع أن تكلفة الحصول على خدمات الإنترنت فائق السرعة فى مصر ما زالت أعلى بفارق كبير عن الأسواق الأخرى، وتطمح الشركة خلال المرحلة المقبلة فى مزيد من التعاون مع وزارة الاتصالات لمساعدتها فى الوصول لأسعار إنترنت سريع تلبى احتياجات ومتطلبات أعمال الشركة، حتى يتسنى لها الإسراع فى التوسع، وبالتالى زيادة الصادرات، مما يصب فى مصلحة الاقتصاد المصري.
وقال إن وزارة الاتصالات وإيتيدا استجابتا خلال العام الماضى لهذا المطلب وحصلت الشركة فعليا على أسعار أقل نسبيا من مثيلاتها، إلا أن هذه المستويات ما زالت بحاجة إلى بعض المراجعات والإصلاحات لتصبح أكثر تنافسية .
وكشف أن “بيكسلوجيك” تتبنى إستراتيجية خمسية بدأت منذ عام 2022 وتمتد حتى 2027، لافتا إلى أن عدد موظفى الشركة منذ عامين تقريبا كان يصل لحوالى 200 ، ليصبح الآن 500 أى أكثر من الضعف، علاوة على التوسع فى خدمات التصدير وبالأخص فى نشاط التعهيد وخدمات ما بعد الإنتاج وهو التخصص الرئيسى للشركة .
ولفت إلى أن شركته ضخت استثمارات كبيرة أواخر 2022 بمقرها فى القرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر، واستطاعات خلال العامين الماضيين تحقيق أكثر من نصف مستهدفات خطتها الخمسية، سواء من ناحية التوسعات أو الخدمات أو أعداد الموظفين، مؤكدا أن عدد الموظفين حاليا فى فرعها بالقاهرة يصل إلى 500 وتتعهد بتوفير من 250 إلى 300 فرصة أخرى جديدة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأشار إلى الطفرة التى حققتها الشركة فى تعزيز علامتها التجارية داخل السوق المحلية، منوها إلى أن “بيكسلوجيك” بدأت نشاطها فى مصر خلال عام 2017 بنحو 20 موظفا وحجم استثمارات لا يتجاوز حينها 10 ملايين جنيه، ومع مرور الوقت ارتفع إلى 500 مليون سنويا .
واستطرد أن الشركة توسعت خلال 2022 فى مجالات عملها وأنشطتها على صعيد خدمات التعهيد أو ما بعد الإنتاج السينمائى وأعمال الترجمة.
وتطرق إلى تأثير سعر الصرف على سوق خدمات التعهيد فى مصر، مؤكدا أن خفض قيمة الجنيه أمام الدولار أدى إلى زيادة تنافسية السوق المصرية فى مجال تصدير الخدمات الرقمية، وتراجع تكاليف التشغيل بالنسبة للشركات التى يرتكز نشاطها الأساسى على التصدير، الأمر الذى ساعد المستثمر الأجنبى على التفكير جيدا فى السوق المصرية كمقصد، مقارنة بدول أخرى منها جنوب أفريقيا أو الهند أو شرق أوروبا.
كما أشار إلى صعوبة توفير وإدخال الأجهزة والمعدات التى تحتاجها الشركة إلى الموانئ المصرية، لافتا إلى أنها تُستخدم لأعمال صناعة التعهيد وخدمات ما بعد الإنتاج السينمائي، مبينا أن معظم هذه الأجهزة غير متوافرة فى السوق المصرية.
وقال: « تحدثنا مع الجهات المعنية - وزارة الاتصالات وإيتيدا - بشأن عملية دخول الأجهزة لمصر وأخذنا وعدا بالمساعدة، ونطالب ببعض الشفافية والإصلاحات الضريبية مع وجود معالجة جديدة لشركات التعهيد، أكثر وضوحا تضمن زيادة قدرة مصر التنافسية عند مقارنتها مع الأسواق المشابهة».