الاتحاد الأوروبى يتجه لفرض رسوم جديدة على منتجات الوقود الأحفورى

Ad

قال الدكتور حسين أباظة مستشار وزيرة البيئة للتنمية المستدامة إن الاتحاد الأوروبى يتجه لإقرار رسوم جديدة على جميع السلع التى يستوردها، والمستخدم فى إنتاجها الوقود الأحفورى أو أى منتج مرتفع الانبعاثات الكربونية، وذلك ضمن توجه الاتحاد نحو الالتزام بسياسات الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة.

وأضاف “أباظة” لـ”المال” أن الاتحاد الأوروبى وضع نظامًا مؤسسيًا منذ فترة لتطبيق معايير الاستدامة والحياد الكربونى، متوقعًا دخوله حيز التطبيق العام المقبل.

وأكد أن تلك القرارات ستؤثر على جميع المنتجات المصرية التى يتم تصديرها إلى السوق الأوروبية ومنها الأسمدة، لافتًا إلى أنه جار العمل على تهيئة الشركات المصدرة للتوافق مع المعايير الجديدة، واستخدام الطاقة المستدامة.

وتابع إن فرض رسوم على أى منتج يستخدم فى مكوناته الفحم أو الوقود الأحفورى أو أى مكون مرتفع الانبعاثات سيسهم فى سرعة التزامه تطبيق بنود الاقتصاد الأخضر المتبعة فى القارة العجوز، الأمر الذى سيؤثر بشكل إيجابى على الدول الأفريقية المصدرة كونها تتجه لنفس الأمر أيضاً.

فى سياق آخر، كشف “أباظة” أن مصر تسير بخطى متسارعة نحو تفعيل سوق الكربون كوسيلة لخفض الانبعاثات وتحقيق عائد، لافتًا إلى أن كل دولة تحدد سقفا للشركات لديها لسرعة توفيق الأوضاع البيئية.

وأوضح أن الشركات التى تنجح فى تخفيض الانبعاثات يمكنها بيع شهادات الكربون وتحقيق عائد بالعملة الأجنبية يساعدها على التطوير ورفع القدرات الإنتاجية، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة إدخال تلك الشهادات ضمن أدوات تمويل المؤسسات.

ويعد سوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية منصة لمساعدة الكيانات الاقتصادية العاملة فى مختلف الأنشطة الإنتاجية فى مصر وأفريقيا على الانخراط فى مشروعات لخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، والاستفادة من إصدار وبيع شهادات بموجب الخفض لصالح شركات أخرى ترغب فى معاوضة انبعاثاتها التى يصعب تخفيضها، بهدف الوصول إلى الحياد الكربونى.

وقدرت أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية حجم الخسائر الاقتصادية التى يتكبدها العالم جراء التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض بـ 313 مليار دولار، بالإضافة إلى وفاة 250 ألف شخص سنويًا .

وقفزت الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبى العام الماضى بنسبة %79.1 لتصل إلى 16.3 مليار يورو مقابل 9.1 مليار خلال 2021، شملت منتجات الأسمدة، البلاستيك ومشتقاته، والأجهزة الكهربائية، والألومنيوم ومشتقاته، والخضراوات الطازجة، والكيماويات غير العضوية، والملابس الجاهزة، والزجاج ومنتجاته، والملح والكبريت، والأحجار، والأسمنت.

وتستضيف مدينة دبى بالإمارات فى الفترة من 30 نوفمبر الحالى وحتى 12 ديسمبر المقبل مؤتمر المناخ “COP 28” لبحث جهود العالم فى الالتزام بتطبيق معايير الحفاظ على البيئة وخفض الانبعاثات الكربونية التى من شأنها رفع درجة حرارة الأرض.