جهود حماية أبو الهول تسهم فى زيارة ملايين السائحين لهضبة الجيزة سنويا

كشفت بيانات صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، عن توفير واشنطن تمويلات تتجاوز قيمتها 143 مليون دولار لصالح مشروعات حماية التراث الثقافى بمصر، وضمان استفادة المجتمعات المحلية من صناعة السياح

Ad

كشفت بيانات صادرة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، عن توفير واشنطن تمويلات تتجاوز قيمتها 143 مليون دولار لصالح مشروعات حماية التراث الثقافى بمصر، وضمان استفادة المجتمعات المحلية من صناعة السياحة المتنامية.

وأضافت البيانات التى حصلت “المال” على نسخة منها أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دخلت فى شراكة مع الحكومة المصرية فى مشاريع هندسية واسعة النطاق لحماية بعض المواقع الأثرية الأكثر شهرة فى البلاد من ارتفاع المياه الجوفية والفيضانات.

وأبرز هذه المشروعات مشروع أبو الهول، ومجمع معابد الكرنك، ومعبد الأقصر، ووادى الملوك، والقاهرة القبطية، وباب زويلة بالقاهرة الفاطمية، ومعبد إدفو، ومعبد كوم أمبو، وسراديب الموتى بكوم الشقافة بالإسكندرية.

وأكدت الوكالة الأمريكية أنها دعمت أيضًا جهود الحفاظ على البيئة فى عشرات المواقع الأخرى فى جميع أنحاء البلاد ومنها الدير الأحمر، ومدينة هابو.

وأوضحت البيانات أنه بفضل جهود الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لحماية تمثال أبو الهول من ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى عام 2012، يزور ملايين السائحين هضبة الجيزة كل عام للاستمتاع بأحد أعظم كنوز مصر فى العالم.

فى سياق متصل، أفادت الوكالة الأمريكية أن قطاع الاتصالات شهد تخصيص مبلغ 604 ملايين دولار لتنميته وتطويره، بجانب تحديث التكنولوجيا الرقمية للشركة المصرية للاتصالات.

وأشارت إلى أن هناك أكثر من 90 مليون مشترك فى خدمة الهاتف المحمول فى مصر حاليًا، لافتة إلى أن دعمها أدى إلى بناء الأساس للاقتصاد الرقمى الحديث الذى يستفيد منه المستهلكون والشركات المصرية كل يوم.

ووفقًا للبيانات، فمنذ عام 1978، ساهمت الحكومة الأمريكية، من خلال وكالتها التنموية، بما يزيد عن 30 مليار دولار للتنمية الاقتصادية فى مصر، مشيرة إلى أن هذا يمثل أحد أهم التزامات المساعدة التى تقدمها لأى دولة فى العالم.

وتقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حاليًا بتمويل مشاريع بقيمة تزيد عن 500 مليون دولار لدعم النمو الاقتصادى فى مصر.

ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة والقطاع الخاص، تعمل الوكالة الأمريكية على مشروعات مختلفة لتوفير فرص العمل، ودعم القوى العاملة الصحية والمتعلمة، وتمكين النساء والشباب ليكونوا المحرك الاقتصادى الذى تحتاجه الشركات فى مصر.

يأتى ذلك فيما انطلقت الإثنين الماضى فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمى فى مصر، وذلك للسنة التاسعة على التوالى، بمركز التحرير الثقافى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويستمرالحدث حتى 19 نوفمبر الجارى.

وقال روبن هاروتونيان، مستشار الشئون الثقافية والإعلامية لدى السفارة الأمريكية بالقاهرة، إن تنظيم أسبوع ريادة الأعمال العالمى فى مصر حاليًا يعد دليلًا على التزام بلاده للتعاون مع المبتكرين المصريين وصانعى القرار ورائدى الأعمال، وللاستجابة للتحديات الكبرى التى تواجه العالم حاليًا كتحديات المناخ وانعدام الأمن الغذائى والأزمات المرتبطة بالقطاع الصحى.

ومن المقرر أن يشهد اليوم الأخير من هذا الحدث منافسة المشاركين فى “هاكاثون” لعرض أفكارهم حول الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية فى مجال ريادة الأعمال، وتتويج الفائزين.