تدرس شركة سمارت للحلول الهندسية العاملة فى مجال تدشين المحطات الشمسية التوسع فى الدول الأفريقية والعربية عبر اقتحام 5 أسواق جديدة خلال 2024.
كشف المهندس أسامة كمال رئيس الشركة فى تصريحات لـ«المال» عن أن الأسواق التى تدرسها الشركة حاليًا تضم كلًا من السودان وتشاد وسيراليون وليبيا بالإضافة إلى تونس.
وأشار كمال إلى أن الشركة تنتظر عودة الاستقرار الأمنى والسياسى لعدد من تلك الأسواق وعلى رأسها ليبيا وستسعى للمشاركة فى عمليات إعادة الاعمار، لاسيما وان السوق الليبية هى الأقرب لمصر، بالإضافة لتواجد عدد كبير للشركات المصرية هناك ودعم حكومى للاستثمار.
وأوضح وزير البترول الأسبق ورئيس الشركة أن الدول التى تستهدفها الشركة تحتاج إلى طاقة كهربائية نظرًا لوجود عدد كبير منهم لا يتمتع بالكهرباء، بالإضافة إلى أن لديهم نسبة سطوع شمسى كبير بما يمكنهم من توليد طاقة ضخمه تكفى لاحتياجاتهم وتساعد على التوسع الصناعى والعمرانى والنهضة المنشودة هناك.
وقال إن السوق الأفريقية مازالت بكرًا لم يستفد بالإمكانيات التى يتمتع بها خاصة فى مجال الطاقة المتجددة، حيث يمكن لها إنتاج الطاقة وتصديرها على غرار السوق المصرية التى تمتلك خبرات كبيرة فى هذا المجال وعلى رأسها مجمع بنبان للطاقة الشمسية والمصنف ضمن الأكبر على مستوى العالم بقدرات تقارب 1500 ميجاوات.
وأكد أن هناك تراجعا مستمرا فى سعر تكنولوجيا الطاقة الشمسية بشكل متواصل نتيجة تسارع الخطوات والأبحاث عالميًا ما يجعل الشمسية منافسًا قويًا للتقليدية فى الوقت الحالي، بالإضافة إلى أن بعضاً من تلك البلدان تعانى من نقص الوقود الأحفورى أو تكلفة استيراده واستخراجه مما يزيد من أعبائها ويجبرها للتحول إلى بدائل أخري.
فى السياق ذاته كشف كمال عن أن شركته تقوم حاليًا بتدشين أكثر من 10 محطات شمسية لرى الأراضى فى عدد من المناطق لصالح المزارعين الذى يقومون بعمليات استصلاح للأراضى فى الوادى الجديد وغيرها من المحافظات.
وطالب الدولة بضرورة زيادة الحوافز لقطاع الطاقة المتجددة والتسهيلات البنكية مثل خفض الفائدة للعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية فى القطاع مثلما حدث فى مجمع بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان.
وكان كمال قد أكد فى تصريحات سابقة لـ«المال» عن أن الشركة تقوم بتدشين نحو 150 محطة شمسية شهريًا لمستثمرين يعملون بقطاع استصلاح الأراضى وبقدرات صغيرة وفقًا لاحتياجات العملاء بالتزامن مع توجه الدولة للاستصلاح الزراعى وتخصيص أراضى ضخمة لزيادة مساحة الرقعة فى دمياط وأسيوط والمنيا والوادى الجديد وطنطا والشرقية وغيرها.
