شهدت أسعار حديد التسليح فى مصر انفلاتا واشتعالا جديدا بعد إعلان 4 مصانع أمس الاثنين عن زيادات بنسبة تصل إلى %20 وبما يتراوح من 3500 إلى 6000 جنيه للطن.
وكشفت مصادر مسئولة فى الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية أن حديد عز أعلن أمس عن زيادة سعر طن الحديد بواقع 3865 جنيهًا بعد ثبات أكثر من 8 شهور ليقفز إلى 36 ألفا تسليم أرض المصنع، و37.3 ألف للمستهلك النهائي.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن «المراكبى للصلب» يعد الأعلى زيادة فى السعر ليسجل الطن 38 ألف جنيه تسليم أرض المصنع بارتفاع قدره نحو 6000 بعد أن بلغ 32 ألفًا خلال أكتوبر الماضى ، ليقفز إلى قرابة 40 ألفا للمستهلك النهائي.
كما رفع مصنع السويس للصلب سعر الطن بقيمة 3950 جنيهًا ليسجل 36 ألفا تسليم أرض المصنع مقابل 32050 فى أكتوبر الماضى، فيما قفز سعر طن حديد الجيوشى إلى 37 ألفا بارتفاع قدره 3500.
فى السياق ذاته، كشف محمد سيد حنفى المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أن الزيادات الجديدة فى سعر حديد التسليح ترجع إلى ارتفاع الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية، وهو ما زاد تكلفة الإنتاج على المصانع وأجبرها على تحريك أسعارها.
وأضاف «حنفى» - فى تصريحات لـ«المال» - أن هناك تحركا فى أسعار «البليت» فى الأسواق العالمية إذ سجل الطن قرابة 515 دولارا، والخردة 380 وهو ما يرفع سعر الخام فى الأسواق المحلية.
وأشار إلى أن متوسط الطاقات الإنتاجية لمصانع الحديد والصلب لا تتخطى %50 فى الوقت الحالى بالتزامن مع ركود كبير فى الطلب على المنتج فى السوق المحلية، كما تسعى بعضها إلى تصدير جزء من إنتاجها من الخارج حتى تتمكن من تدبير الدولار لشراء مسلتزمات الإنتاج والخامات.
من جانبه، كشف مصدر فى اتحاد الصناعات أن أسعار طن الحديد للمستهلك النهائى تتخطى 40 ألف جنيه بعد الزيادات الأخيرة التى أعلنتها المصانع. وأضاف المصدر لـ«المال» أن هناك اضطرابا فى السوق وتذبذبا على خلفية عدم استقرار سعر الدولار فى السوق الموازية مما يدفع المصانع لزيادة أسعارها بشكل تحوطى ضد أى مخاطر قد تواجهها حال خفض سعر العملة المحلية.
