حل المهندس محمود لاشين، رئيس الشركة السعودية المصرية للمختبرات الطبية (سلك)، ضيفًا على حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، فى الحلقة الأحدث من الموسم الثالث لبرنامج «CEO Level» المتاحة للجمهور حاليًا على قناة «ALMAL TV» بموقع يوتيوب، وشهد الحوار تفاصيل مثيرة حول اقتصاديات المشاريع الاستثمارية فى عالم المستشفيات والمؤسسات الطبية مثل معامل التحاليل، والخطوات الواجب اتباعها وخطط التسويق والترويج.
وكشف لاشين، نجل مؤسس مستشفى كليوباترا، عن تفاصيل مثيرة حول ربحية المستشفيات ومعامل التحاليل الطبية، إذ تعد الأخيرة بمثابة الكنز الذى يبيض ذهبًا لأصحابه مقارنة بالأولى، كما تطرق إلى كواليس بيع “كليوباترا» لـ”أبراج كابيتال”، ثم تأسيس “سبيد ميديكال» والتخارج منها لاحقًا.
وأفصح رئيس الشركة السعودية المصرية للمختبرات الطبية (سلك)، عن خطة لإنشاء كيان إقليمى فى عالم التحاليل الطبية، بدأ تنفيذها من خلال شراكة مميزة مع جامعة الملك عبدالعزيز السعودية المصنفة الأولى عربيا إذ تم تأسيس “رؤية سلك للمختبرات» برأسمال 62 مليون ريال بنسب مساهمة متساوية للطرفين.
وحدد لاشين، لـ«CEO Level» الذى يذاع فى السابعة مساء الأحد من كل أسبوع، خطواته التوسعية فى أسواق مصر والأردن بجانب السعودية، مع هدف مستقبلى بإنشاء كيان قابض يضم الاستثمارات التابعة المختلفة، وإلى نص الحوار المتاح للجمهور الآن على قناة «ALMAL TV» بموقع يوتيوب.
● حازم شريف: أهلا بكم فى حلقة جديدة من برنامج «CEO Level»، ضيف اليوم يمثل قطاع برز مؤخرًا على ساحة الاستثمار رغم عراقته وتواجده منذ أعوام عدة، مجال الرعاية الصحية الذى استحوذ على اهتمام المستثمرين، وفى هذا الإطار دعونى أرحب بالمهندس محمود لاشين، رئيس الشركة السعودية المصرية للمختبرات الطبية “سلك”.
محمود لاشين: أهلا بك وبمشاهدى «CEO Level».
● حازم شريف: البداية دائمًا تكون كلاسيكية وفقًا للنهج المعتاد فى «CEO Level» على مدار مواسمه الثلاثة من هو محمود لاشين؟ ومن أين تخرج؟ وكيف تدرج فى رحلته المهنية وصولًا للمنصب الحالي؟
محمود لاشين: فى البداية، يجب الإشارة إلى أن والدى وشقيقه دشنا معاً مستشفى كليوباترا فى عام 1983، والتحقت بمجلس إدارتها فى 1998 عقب تخرجى فى كلية الهندسة قسم الميكانيكا بالجامعة الأمريكية عام 1997، وذلك حتى بيعها فى 2014.
● حازم شريف: قبل التوغل أكثر فى المحطات التالية لمسيرتك المهنية، دعنا نتعرف عن قرب لمرحلة دخول الجيل الثانى فى عملية إدارة “مستشفى كليوباترا» وكيف كان الاحتكاك بينه وبين نظيره الأول (الوالد والعم)؟ وهل نجح محمود لاشين فى تقديم الإضافة المنتظرة؟
محمود لاشين: من المعتاد عليه فى الاستثمار العائلى، أن يقوم الجيل الأول بالبناء بينما يتولى نظيره الثانى توسيع وتعظيم حجم الكيان كونه متوافق أكثر مع طبيعة المرحلة الزمنية والأفكار الحديثة.
ونجحنا فى تقديم إضافة كانت فارقة فى تاريخ “مستشفى كليوباترا» من خلال فتح الباب للتوسع والوصول إلى حجمها الحالى كونها من أكبر الكيانات الطبية بمصر، حيث اقترحنا ونفذنا أيضًا زيادة الطاقة الاستيعابية من 60 إلى 132 سريرا فى 2001، بجانب إدخال خدمات جديدة مثل القسطرة وغيرها فى الفترة من 1998 إلى 2004 التى شهدت تسجيل أرقام قياسية مثل استقبال نحو 1400 حالة بالعيادات الخارجية يوميًا.
● حازم شريف: استكمالًا للحديث المثير، هل ممكن أن توضح لنا كيفية إنشاء مستشفى والترويج والتسويق لها؟ وما هى الخطوات الواجب اتباعها لتحقيق النجاح المطلوب لهذا المشروع؟
محمود لاشين: أساس النجاح فى مشروعات المستشفيات، هى جودة الخدمات الطبية التى تسمح بزيادة حجم التعاملات ومن ثم الفرصة لتحقيق الأرباح، كما يجب توفير أفضل الأجهزة والأنظمة، مع مستويات مرتفعة من النظافة وأطقم التمريض، بجانب العنصر الرئيسى وهو الأطباء الذين يجب أن يكونوا مميزين وذوى خبرة كبيرة.
وتعد الخدمات الملحقة بالمستشفى مثل الصيدلية ومعامل التحاليل والأشعة والعيادات الخارجية، هى الأكثر تحقيقًا للأرباح، وكلما كان التركيز مرتفعًا لتقديم مستوى خدمة مميزة كلما كانت فرص نجاح المشروع كبيرة.
أما معامل التحاليل، فإن الأمر مشابه لمعايير الجودة والخدمة ولكن على نطاق أصغر بعض الشيء، إذ يجب أن يتميز المعمل بسرعة إصدار النتائج على أن تكون ذات دقة كبيرة لتحقيق السمعة الجيدة، إضافة إلى الانتشار الجغرافى للتواجد عن قرب من المواطنين.
ويجب أن يتميز معمل التحاليل الطبية بوجود استشاريين وأطباء مميزين بمجالات أمراض الدم والكيمياء والهرمونات وخلافه.
● حازم شريف: ما هى المدة الزمنية التى يحتاجها مشروع المستشفى لتغطية مصروفاته وبداية تحقيق الأرباح؟
محمود لاشين: يستغرق المستشفى من عام إلى 3 سنوات لتغطية مصروفاتها وتحقيق الأرباح، وذلك وفقًا لموقعها وحجمها، وذلك فى إطار المستوى الاقتصادى الذى يدور حول طاقة استيعابية بنحو 120 سريرا.
وكلما كانت معدلات النمو سريعة فيما يتعلق بالخدمات الملحقة كلما كان تحقيق ما يسمى الـ break even point (نقطة التعادل) أسرع، وذلك وفقًا أيضًا لمهارات وقدرات فريق الإدارة القائمة على المشروع.
● حازم شريف: أشرت إلى أن الوالد والعم أسسا “مستشفى كليوباترا» بقدرة 60 سريرا، فى حين حددت المستوى الاقتصادى الذى يتيح تحقيق الأرباح بـ 120 سريرا، كيف ترى هذا الأمر؟
محمود لاشين: سوق العلاج يتغير بمرور الوقت، فالمستوى الاقتصادى فى الثمانينيات مختلف عن نظيره حاليًا، وكان سداد مقابل الخدمات الطبية نقدًا فى السابق مقارنة بنحو 80 – %85 حاليًا عبر التأمين الطبى، وتلك التغيرات قد بدأت تحديدًا من عام 2002.
● حازم شريف: ماذا عن خطة الترويج والتسويق لمشروعات المستشفيات حاليًا؟ وما هو الفارق بين الآن وما قبل 2002؟
محمود لاشين: الطبيب يعد عنصرا مهما للغاية فى عملية التسويق والترويج وجذب المرضى، إذ يمتلك الدكتور القدرة على توجيه المريض لمستشفيات بعينها، وكذلك معامل تحاليل ومراكز أشعة محددة.
ومن ثم يجب أن يكون الطبيب مؤمنًا بالمستشفى ومتأكدًا من مستوى الخدمة وتميزها من حيث الجودة، إذ يعد حديث الفم هو أسرع وسيلة تسويق، وأتذكر أن “كليوباترا» لم تقم بأى حملة إعلانية من قبل ورغم ذلك كانت من أشهر الكيانات الطبية.
● حازم شريف: ننتقل إلى عملية بيع “مستشفى كليوباترا”.. كيف جاءت الفكرة؟ وما هو دور الجيل الجديد بها؟
محمود لاشين: تفتت ملكية “مستشفى كليوباترا» مع انتقالها للجيل الثانى الذى كان يضم أكثر من 30 مساهمًا ما بين الأولاد والأحفاد، أدى الى انخفاض معدل الاهتمام، ومن ثم كان القرار الأفضل بالبيع، كما ساهمت وفاة والدى فى دفع الفكر إلى فصل الاستثمار العائلى، ونفذنا عملية بيع مغلق لصالح “أبراج كابيتال» فى 2014.
وحدث نفس الأمر فى الاستثمار الثانى للعائلة، إذ نعد من أكبر مصنعى البلاستيك فى الوطن العربى عبر “لاشين بلاستيك» التى دشنت فى عام 1975، ونفذنا عملية تخارج داخلية من قبل مستثمرين لآخرين وكنت أحد البائعين.
● حازم شريف: كيف خططت لاستغلال حصيلة تخارجك من “كليوباترا» و”البلاستيك”؟
محمود لاشين: لاحظت أثناء تواجدنا فى إدارة “مستشفى كليوباترا» أن معامل التحاليل تمثل نحو %25 من الأرباح رغم أن مساحة المعمل لا تتعدى %5 من مساحة المشروع.
وتعد “معامل التحاليل» من المشروعات التى تتميز بهامش ربح مرتفع، وتوصف بأنها من السهل الممتنع فى قطاع الرعاية الصحية، إذ لا تحتاج الى أجهزة مرتفعة الثمن مثلما هو الحال فى “الأشعة» التى تتطلب معدات بملايين الدولارات.
وقبل بيع “مستشفى كليوباترا» اقترحنا تدشين براند علامة تجارية تحت اسم “معامل كليوباترا» وافتتاح سلسلة على مستوى الجمهورية، لكن تعثرت الفكرة لظروف ما ثم تم تنفيذ عملية نقل الملكية لـ”أبراج كابيتال”.
ونجحنا فى تنفيذ الفكرة عقب تخارجنا من “كليوباترا”، إذ أسسنا شركة “سبيد ميديكال» المالكة للعلامة التجارية “معامل سبيد”، التى قيدت وطرحت فى البورصة المصرية وحققت نجاحات كبيرة وحصلت على شهرة ضخمة أثناء جائحة كورونا.
● حازم شريف: من هم مؤسسى “سبيد ميديكال”؟
محمود لاشين: أسسناها فى يناير 2016، كان فريق المؤسسين يضم 6 بجانبى، 3 من أصدقائى ومثلهم من الأطباء الذين انتقلوا معى من مستشفى كليوباترا.
● حازم شريف: كيف كان رأسمال “سبيد ميديكال» عند التأسيس؟ وماذا كانت خطتها آنذاك؟
محمود لاشين: البداية كانت برأسمال 4 ملايين جنيه، وذلك لافتتاح سلسلة الفروع، ثم نفذنا عمليتين لزيادته إلى 20 و52 مليون جنيه فى عام 2017.
وأدخلنا فكر العيادات التخصصية “سبيد كلينك» هما أسسنا مستشفى “سبيد» بطريق الإسماعيلية الصحراوى وكان جاهزًا للعمل قبل تخارجى من الشركة.
ورغم تلك التوسعات، ظلت “معامل التحاليل» الأكثر مساهمًا فى الربحية، وحققنا استفادة كبيرة من جائحة كورونا، إذ بلغت نسبة النمو فى الأرباح نحو %1000.
● حازم شريف: ماذا عن “سبيد ميديكال» فى مرحلة الطرح فى البورصة 2019؟
محمود لاشين: “سبيد ميديكال» كانت تمتلك نحو 50 فرعا فى 2019، بجانب مبانى مجهزة لإنشاء مستشفيات فى مناطق العبور والتجمع، وبلغت أرباحها نحو 9 ملايين جنيه، برأسمال مدفوع 52 مليونًا.
ونجحنا فى الانتقال إلى البورصة الرئيسية ديسمبر 2020، عبر زيادة رأس المال لأكثر من 200 مليون جنيه، واتسعت سلسلة الفروع لتصل إلى 140 فرعا، مع تجهيز مستشفى العبور بالأجهزة .
● حازم شريف: كيف كانت أرباح ومبيعات “سبيد ميديكال» فى مرحلة الانتقال للبورصة الرئيسية؟
محمود لاشين: بلغت مبيعات “ٍسبيد ميديكال» بنهاية 2021 عقب عام من الانتقال للسوق الرئيسية، بنحو 320 مليون جنيه، بصافى ربح قدر بـ 140 مليونًا.
● حازم شريف: أشرت إلى أن الربحية تكُمن فى الخدمات الجانبية مثل المعامل والعيادات الخارجية.
ومع ذلك سعيت إلى تدشين مستشفى جديد فى “سبيد ميديكال”؟!
محمود لاشين: تنوع الاستثمارات يعد الحل الذكى لاستمرار أية مؤسسة أو شركة بمختلف القطاعات، وبالتالى رغم أن ربحية المستشفيات أقل من نظيرتها فى معامل التحاليل والعيادات التخصصية، إلا أنها تتميز باستداماتها إذ تحقق دخلًا شبه ثابت.
بينما تتأثر معامل التحاليل بعناصر خارجية قد تجعلها غير مستدامة الإيراد، على سبيل المثال انخفاض القوة الشرائية قد يؤثر سلبًا على معدلات الطلب عليها.
والطلب على التحاليل الطبية مرن إذ يستطيع المواطن تأجيل أو تخفيض العدد المطلوب منه بالتنسيق مع الطبيب، لكن الطلب على المستشفى غير مرن، إذا كانت هناك حاجة للذهاب فالأمر لابد منه وليس هناك أية اختيارات.
● حازم شريف: كم يبلغ هامش الربح فى مصر سواء على صعيد المستشفيات أو معامل التحاليل؟
محمود لاشين: المستشفيات يمكن أن تسجل صافى ربح بنحو %18 من مبيعاتها، بينما معامل التحاليل تدور بين 25 – %35 وذلك وفقًا لحجمها.
ومعامل التحاليل صغيرة الحجم يمكنها تحقيق صافى ربح يقدر بـ%35 أو أقل نظرًا لانخفاض تكاليفها، مقارنة بنظيرتها الكبيرة التى تتراوح بين 25 – %32.
وتجدر الإشارة إلى أن معامل التحاليل الطبية تستطيع استقبال أية طلبات على خدماتها فليس هناك حد أقصى لطاقتها الاستيعابية مقارنة بالمستشفيات التى لا تستطيع قبول سوى عدد محدد سلفًا من المرضى.
● حازم شريف: السؤال الأخير فى ملف اقتصاديات المعامل، هل يمكن تشبيه معامل التحاليل صغيرة الحجم بسلاسل التجزئة الأقل حجمًا مثل “كازيون» بينما تشابه نظيرتها الكبيرة منها كيانات ضخمة مثل “كارفور”؟
محمود لاشين: بالفعل، وتضطر المعامل الكبيرة إلى إبرام اتفاقيات مع كيانات ومؤسسات مختلفة بنسب خصم كبيرة، الأمر الذى يقلل من ربحيتها، مقارنة بنظيرتها الصغيرة.
● حازم شريف: ننتقل إلى ملف التخارج من “سبيد ميديكال”.. ما هى ملابسات ذلك الأمر؟
محمود لاشين: فى توقيت ما تشعر أنك غير قادر على تقديم أكثر وأن هناك رغبة فى بناء مكان آخر، خاصة عقب الإنجاز الكبير الذى تحقق فى “سبيد ميديكال» التى أسسناها من الصفر وتعاظمت الشركة ووصلت لمستويات جيدة.
فضلت أن أترك إدارة الشركة لخبرات أخرى قادرة على قيادتها فى مرحلة الثبات عقب انتهاء مرحلة النمو وتعظيم حجم الأعمال، ثم قمت ببيع حصتى فى مرحلة لاحقة.
● حازم شريف: ما هو موقف عائلة “محمود لاشين» الصغيرة من فكرة التخارج من “سبيد ميديكال» خاصة عقب بيع “مستشفى كليوباترا» و”البلاستيك» من قبل؟
محمود لاشين: عائلتى الصغيرة كانت تتساءل دائمًا حول أسباب قرارات التخارج من تلك الاستثمارات وقمت بشرح ملابسات الأمر لهم وتفهموا أن ذلك أفضل فى تلك المرحلة.
وأرغب فى الإشارة إلى أنى لدى توجه لتدشين علامة تجارية إقليمية فى مجال معامل التحاليل منذ تواجدى فى “سبيد ميديكال”، إذ أبرمنا اتفاقيات مع كيانات سعودية آنذاك والإمارات وتحديدًا فى وقت جائحة كورونا.
وعقب تخارجى من “سبيد ميديكال» قررت التحول إلى لاعب إقليمى بالمجال، عبر إنشاء شركة تغطى السوق السعودية والاستفادة من خبرات مصر العلمية وقدرات دول الخليج فى الأجهزة المتطورة والتكنولوجيا مثل جامعة الملك عبدالعزيز التى تعد المصنفة الأولى عربيًا على مستوى البحوث والشق العلمى.
وتلقيت بالفعل اتصالات من قبل جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية لبحث إمكانية الشراكة، وبدأنا فى تحويل الأمر إلى واقع فعلى منذ مايو الماضى بالتعاون مع الدكتور محمود عليوة، أحد مؤسسى سبيد ميديكال.
وتعد جامعة الملك عبد العزيز شريكًا مميزًا فى السوق السعودية فى ظل خبراتها الكبيرة مع القدرة على التواصل وتسهيل إجراءات التراخيص وقوتها من الناحية الطبية والأجهزة المتطورة، وفى المقابل نمتلك معرفة وتقنية إدارة سلسلة فروع متنامية الأطراف وعلى مساحات كبيرة، وكذلك التسويق واختيار الأطباء.
وقمنا بتأسيس شركة تحت مسمى “الرؤية سلك للمختبرات» بنسب مساهمة 50 : 50 للطرفين برأسمال 62 مليون ريال.
ولكن قبل تأسيس “الرؤية سلك”، تم تدشين شركة السعودية المصرية للمختبرات الطبية “سلك» بهيكل ملكية يضم مستثمرين مصريين وسعوديين.
● حازم شريف: ماذا عن حجم استثمارات “الرؤية سلك” وخطتها المستهدفة وهيكل تمويلها؟
محمود لاشين: نستهدف إنشاء 43 فرعا على مستوى المملكة العربية السعودية فى الـ 30 شهرا الأولى لعمل الشركة، وسيتم ضخ الأموال فى تلك الفترة والتى سيتم تدبيرها بنسب 50 : 50 لكلا الطرفين.
● حازم شريف: هل سيكفى رأسمال “الرؤية سلك» لتحقيق مستهدفاتها؟
محمود لاشين: يكفى بالفعل، وسيكون هناك فائضًا، إذ تم الأخذ فى الاعتبار إمكانية تنفيذ توسعات مستقبلية وتحديدًا فى مجال الـ oncology أو تشخيص وتحاليل الأورام.
● حازم شريف: من سيتولى الإدارة التنفيذية لشركة “الرؤية سلك”؟
محمود لاشين: الدكتور محمد القحطانى، سيكون رئيس مجلس الإدارة، بينما سأكون العضو المنتدب للشركة.
● حازم شريف: هل هناك توسعات أخرى خلال الفترة المقبلة؟ وماذا عن خطة دخول السوق المصرية؟
محمود لاشين: بالفعل، نجحنا مؤخرًا فى تنفيذ توسعات بدولة الأردن، إذ وقعنا صفقة استحواذ على حصة من معامل شهيرة تمتلك 5 أفرع.
وعلى صعيد السوق المصرية، نخطط للتوسع المحلى عبر تدشين سلسلة معامل خلال 2024 المقبل، ونعمل على إعداد تصور وخطة تنفيذ تلك المستهدفات.
● حازم شريف: ما هى تفاصيل عملية الاستحواذ؟ وهل ستتم عبر “سلك» ؟
محمود لاشين: استحوذنا على معامل الأردن عبر شركة “بريميوم» وهى كيان شقيق لـ”سلك”، وسيتم الإعلان عن اسم الكيان الأردنى لاحقًا فى ظل وجود اتفاق حول ذلك الأمر.
● حازم شريف: ما هو حجم الصفقة؟ وما هى شركة بريميوم؟
محمود لاشين: مجموعة المستثمرين الذين أسسوا “سلك» قاموا بتدشين شركة “بريميوم» التى تعمل فى مجال توزيع المستلزمات الطبية من احتياجات المعامل وغيرها فى منطقة الخليج ثم مصر والأردن، وتمتلك حاليًا 4 توكيلات لشركات كبيرة.
● حازم شريف: أشرت فى حديثك إلى أن “بريميوم» اشترت حصة من معامل الأردن.. كيف ستعمل الشركة فى مجال توزيع المستلزمات وفى نفس الوقت تقوم بعمليات استحواذ واستثمار مباشر؟
محمود لاشين: “بريميوم» عبارة عن 4 شركات تم تأسيسها، واحدة منها فى الولايات المتحدة الأمريكية تحت مسمى “بريميوم USA» وهى ذراع الاستثمارات فى المجموعة والتى ستتولى عمليات الاستحواذ على حصص فى كيانات طبية عبر الشرق الأوسط وإفريقيا.
وهناك 3 شركات تحت مسمى “بريميوم» تم تأسيسها فى كل من الإمارات والسعودية ومصر، ستعمل على توزيع المستلزمات الطبية.
وتجدر الإشارة إلى أن هيكل ملكية “بريميوم usa» مختلف عن الكيانات الـ 3 الأخرى التى يمتلكها نفس مساهمى “سلك”.
أما بشأن قيمة صفقة الأردن، فإنها تبلغ نحو 4 ملايين دولار بما يعادل 150 مليون جنيه.
● حازم شريف: من سيدير معامل الأردن؟
محمود لاشين: سيتم إدارتها من خلال خبراتنا وفريق العمل الذى يضم الكثير من الكوادر التى تكونت على مدار رحلة “كليوباترا» و”سبيد ميديكال”.
● حازم شريف: ألا يوجد ثمة تعارض بين التواجد فى سوق التحاليل السعودى ونظيره الأردنى عبر كيانين امتدت مهمة إدارتهما إليك؟
محمود لاشين: ليس هناك تعارض، ولكن قد يفيد التواجد فى كلا البلدين، العملية الاستثمارية بشكل يسمح بالتكامل والتعاون، وقد ناقشنا الأمر مع مسئولى جامعة الملك عبدالعزيز، الذين لم يعترضوا على التوسع فى الأردن.
● حازم شريف: هل ستقوم بضم الشركات الكثيرة سواء “سلك» أو كيانات “بريميوم» فى كيان قابض؟
محمود لاشين: ضم شركاتنا فى كيان قابض أمر وارد ولكن فى مرحلة لاحقة فى ظل كونها كيانات وليدة.
● حازم شريف: ما هى مستهدفات الشركة التى تم تأسيسها بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز من حيث المبيعات والأرباح خلال الـ 3 أعوام المقبلة؟
محمود لاشين: نستهدف الوصول لمستويات مبيعات بقيمة 750 مليون ريال سنويًا بصافى ربح يبلغ %25 بما يعادل 180 مليون ريال، فى ظل تحول منتظر للسوق الطبية السعودية عقب قرار المملكة بتطبيق التأمين لكل مواطن سعودى الذى يحق له دخول أى مؤسسة صحية وإجراء تحاليل فورية دون أية موافقات مسبقة.
● حازم شريف: ما هى الحصة السوقية المستهدفة فى ظل الأرقام سالفة الذكر؟
محمود لاشين: فى حدود الـ %20
● حازم شريف: ماذا عن كواليس المنافسة فى السوق السعودية وأبرز اللاعبين الكبار؟
محمود لاشين: هناك كيانات ذات تاريخ فى سوق التحاليل السعودية، وأبرزها “مختبرات البرج وألفا ذات.
● حازم شريف: كيف ترى الوضع عقب 3 أعوام من الآن؟ وما هى أبرز الأهداف المستقبلية؟
محمود لاشين: نعمل على تحقيق الأهداف بشكل سريع، حتى نتمكن من التفكير فى إنشاء شركة قابضة، والتحول إلى لاعب إقليمى قوى يقدم خدمات طبية متميزة على مستوى المنطقة.
● حازم شريف: فى ختام الحلقة، كيف ترتب الأسواق من حيث المساهمة فى حجم أعمال وإيرادات المجموعة بعد 3 سنوات من الآن؟
محمود لاشين: على مستوى التحاليل الطبية، أتوقع أن تستحوذ السوق السعودية على %60 مقابل %30 لنظيرتها المصرية، و%10 لمعامل الأردن.
والدى وشقيقه أسسا مستشفى كليوباترا فى 1983 والتحقت بمجلس إدارتها فى 1998
الجيل الثانى لعائلة «لاشين» نجح فى تقديم إضافة فارقة فى تاريخ «كليوباترا»2001.. وتفتت الملكية وراء بيعها فى 2014
3 أعوام كافية حتى يتمكن مشروع أى مستشفى من الوصول إلى نقطة التعادل
الخدمات الملحقة مثل الصيدلية والعيادات الخارجية والمعامل هى الأكثر ادراراً للعائد
2002 بداية التغيير الهيكلى فى سوق العلاج بمصر من الكاش إلى الكارنيه الطبي
هامش ربح معمل التحليل فى «كليوباترا» دفعنى لتأسيس «سبيد ميديكال» وجائحة كورونا شكلت الفارق
فكر مستقبلى بإنشاء كيان قابض يضم الاستثمارات التابعة
43 فرعا على مستوى المملكة فى 30 شهرا وتوسع محتمل فى نشاط تشخيص الأورام
تأسيس «رؤية سلك» للمختبرات الطبية بشراكة جامعة الملك عبدالعزيز برأسمال 62 مليون ريال
«بريميوم USA» ذراع الاستحواذات للمجموعة
750 مليون ريال مبيعات سنوية مستهدفة لـ«رؤية سلك» بعد 3 سنوات
ربحية المستشفيات تدور حول %18 من مبيعاتها مقارنة بنسب تصل إلى %35 للمعامل