أكد محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، أن مشروع إستراتيجية إدارة مياه الأمطار بميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة لم ينته بعد، كما أن طبقة الرصف التى تمت فوق الشبكات الجديدة أولية وليست الطبقة السطحية للمشروع ككل، مشيرًا إلى أنه لا يزال العمل قائما بالبيارة الرئيسية فيه، والتى تُعد خزانا كبيرا للمياه، بعمق 24 متراً، على مساحة 450 متراً.
وأضاف «الشريف» فى تصريحات صحفية، أنه يحب المحاسبة على المشروعات التى تم الانتهاء منها، ولكن هذا المشروع لم يكتمل بعد، ولم يجرِ تشغيله فعليا، مؤكدًا: «حاسبونى بعد الانتهاء منه».
وأكد الدكتور وليد عبد العظيم، استشارى المشروع، الالتزام بالبرنامج الزمنى للتنفيذ حتى الآن، مشيرًا إلى الانتهاء بنسبة %100 من كل شبكات التجميع بالشوارع التى تصل بدورها للبيارة الرئيسية التى تم إنشاؤهاعلى مساحة أكثر من 450 مترا، وبعمق 24 مترا لمد الخوازيق، والتى تستوعب كمية مياه الأمطار كخزان يصل لـ 1200 متر مكعب، بجانب غرفة الطلمبات والمنشآت المساعدة، وتم حفر العمق بطريقة هندسية حتى لا تؤثر على الطريق وما حولها من مبانٍ مجاورة.
وأكد «عبد العظيم» أن البيارة تجمع المياه بالكامل من منطقة سموحة ومدها عبر خط طرد مؤقت يعبر من خلال شارع ألبرت ويقطع ترعة المحمودية وصولاً لنقطة التخلص النهائية عبر ماسورة قطرها 1200 مم تقريباً، لافتًا إلى أنه تم تصميمها طبقاً لمعدلات الأمطار واستقراء كميات المياه فى المستقبل استعداداً للتغيرات المناخية وتأثيراتها.
وأضاف أنه تم الانتهاء من الخطوط المُشار إليها بنسبة %100 وجارٍ فقط استكمال الربط النهائى على نقاط التخلص، منوهًا باستخدام ما يقرب من 18 كيلومترا من المواسير و135 «مطبقا»، و735 شنيشة أمطار، ومحطة رفع، وخطوط طرد أمطار بطول 3.5 كيلومتر، ورصف يتجاوز الـ 600 ألف متر.
ولفت إلى إتمام عملية الرصف الأولية، بالتوازى مع العمل داخل البيارة الرئيسية ومن ثم المضخات والطلمبات التى ترفع المياه، موضحاً أن منطقة سموحة تصل مساحتها تقريباً إلى 2.5 مليون متر مربع، وكان ذلك تحدياً أمام المشروع والحفر بأسرع ما يمكن بالتوازى مع تحديد عمل كل مرفق وإنهائه قبيل عملية الرصف للمنطقة سواء تجديد أو إحلال أو تأهيل أو زيادة سعة، وقد تمت تلك الأعمال بالتوازى مع الحفر بالبيارة الرئيسية.
وأكد «عبد العظيم» لـ«المال» أن مياه مشروعى سموحة «فيكتور عمانويل» وشارع النقل والهندسة تأتى ضمن المرحلة الثانية من مشروع إستراتيجية إدارة مياه الأمطار، وهما موجهان بالكامل للاستخدام فى الزراعة بمشروع الدلتا الجديدة، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف استغلال مياه الأمطار التى بدأت تسقط بغزارة على الإسكندرية بسبب تأثير التغيرات المناخية.
ووفقاً لاستشارى المشروع، تم الانتهاء من أعمال حفر البيارات ومحطات الرفع بنسبة تنفيذ تصل لـ%50 كما وصلت نسبة تنفيذ أعمال خطوط الطرد والربط على المصبات النهائية لـ%85 بجانب الانتهاء من شبكات التجميع بنسبة %100 والرصف السفلى.
ونوه بأنه لم تكتمل طبقة الرصف النهائية للطبقة السطحية حتى الآن، مشيرًا إلى أنه من المقرر خلال شهر نوفمبر الجارى تنسيق الرصف بالطبقة السطحية مع الشبكات لمجابهة النوات، خاصًة أنها تعلو عن الطبقة الحالية ما يقرب من 5 سنتيمترات، وتابع أن عمل البيارة والرفع والطرد والمهمة الأساسية للمشروع لم يتم البدء بها قبل مرور 3 أشهر.
وأكد أنه بنهاية نوفمبر الجارى ستكون المنظومة التشغيلية لاستيعاب المياه جاهزة، فضلًا عن عدم وجود تراكمات بالشوارع، أما باقى الأعمال التكميلية فسيتم الإعلان عن إنتهائها فور استكمالها.
وعلى صعيد متصل، أشار المهندس أحمد قنديل، رئيس مجلس إدارة شركة تبارك، - المسئولة عن تلك المرحلة بالكامل من المشروع - سواء مشروع فيكتور عمانويل بسموحة ، أو محطة شارع النقل والهندسة أو مشروع محطة محمد نجيب بمنطقة سيدى بشر، إلى أنه فى أى دولة أخرى لا يتم الانتهاء بمثل تلك المشروعات قبل عامين، إلا أن هذا المشروع تم تقليص فترة عمله لـ 5 أشهر، ومر حتى الآن 3 أشهر ونصف تقريباً منذ بدء الأعمال.
وأضاف لـ«المال»، أن العمل يجرى على مدار اليوم بأكمله، مشيرًا إلى تكثيف المعدات والعمالة بشكل غير مسبوق للالتزام بالجدول الزمني، مشيراً إلى أنه من المُقرر بدء التشغيل التجريبى للمحطة من خلال بدالات لتحقيق أقل مشكلات خلال شهر نوفمبر الجاري.
ويعد المشروع إحدى مراحل إستراتيجية إدارة مياه الأمطار بالإسكندرية فى عدد من المناطق الساخنة، وتم الانتهاء من عدة مراحل أبرزها منطقة لوران والشاطبى وكليوباترا، وجارٍ إنجاز مرحلة منطقة سموحة بميدان فيكتورعمانويل، بجانب المرحلة الأخيرة بمنطقة سيدى بشر «محمد نجيب» خلال شهر نوفمبر الجاري.
وتقرر إدخال تلك المشروعات فى الخدمة لمواجهة أول نوة تطرأ على محافظة الإسكندرية، ومن المستهدف خدمة باقى المناطق بالمحافظة ضمن المخطط العام للإستراتيجية تباعا، وفقاً لتصريحات اللواء محمد الشريف.
تجدر الإشارة إلى أن الإستراتيجية تستهدف الفصل الجزئى لشبكات الأمطار والصرف الصحى فى بعض المناطق المتضررة فى موسم نوات الشتاء على أقرب مسطح مائى مباشر، وللحد من تداعيات التغيرات المناخية بمحافظة الاسكندرية والاستفادة من مياه الأمطار بمشروع الدلتا الجديدة. وتشمل مراحل مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار تنفيذ 9 مشروعات، تستهدف حل مشكلات تراكم وتجمع مياه الأمطار بمناطق ومساحات مخدومة للمشروع، وليس نقاطا ساخنة أو الكورنيش فقط.
