أصدرت منظومة تسويق القطن بالمزاد، ممثلة فى شركة مصر لحليج القطن تعليمات جديدة لتعميمها فى محافظة كفر الشيخ، حيث اشترطت على الراغبين فى الدخول للمزاد بعد انسحابهم نتيجة الاعتراض على سعر المزاد دون دفع الغرامة المقررة ، أن يتم سدادها بالضعف لتصبح 110 جنيهات لكل قنطار وذلك فى حال إعادة الكمية لمركز التجميع مرة أخرى.
وكشفت مصادر، لـ«المال»، أن هذه الغرامة مقسمة مناصفة فى المرة الأولى والثانية بواقع 55 جنيها للقنطار الواحد، فى ظل قيام لجان منظومة المزاد بالفرز والكتابة على أجولة القطن ، بينما لا يسدد المزارع أية رسوم فى حال رضاه بسعر المزاد.
وكشفت المصادر عن أن هناك سلسلة من المزادات من المزمع عقدها بعد تحسن الأسعار الفترة المقبلة ولجوء عدد من المزارعين للتريث قبل دخول جلسات المزاد.
وذكرت المصادر أن الأسعار الأخيرة لمزاد الوجه البحرى وتراجعه إلى 12400 جنيه مقابل 16000 فى باكورة الجلسات دفع العديد من المزارعين إلى الإحجام عن توريد محصولهم للمنظومة.
وأضافت المصادر أن سعر المزادات المقبلة سوف يتحسن بعد تحسن المنظومة وضبط سير العمل بالمزادات قدر الإمكان مما سيساهم فى الوصول الى سعر عادل لتسويق القطن قريبا.
ونوهت المصادر عن أن مصر تسعى خلال السنوات القادمة للتوسع فى زراعة المحصول ، مما سيوفر كميات كبيرة من التقاوى لاسيما بعد نجاح تسويق القطن المصرى فى الأسواق العالمية والمردود القوى لهذه الجهود الحكومية فى استعادة عرش القطن عالميا.
من الجدير بالذكر أن سعر المزاد السابق فى الوجه البحرى تراوح بين 14500 إلى 18450 جنيها للقنطار، لصنفى جيزة 94 و92 على التوالى .
وتقوم منظومة تسويق القطن برئاسة مصر لحليج القطن بالإشراف على إجراء المزادات فى الوجهين البحرى والقبلي، وتضم ممثلين عن وزارات الزراعة والتجارة وقطاع الأعمال وجمعية القطن ولجنة تجارة القطن بالداخل، وهيئة تحكيم القطن.
وبحسب تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح صدر مؤخرا فإن إجمالى المساحة المنزرعة بالقطن الموسم الحالى فى الوجهين القبلى والبحرى بلغت 255 ألف فدان بإنتاج كلى متوقع حوالى 1.8 مليون قنطار.
وأوضح التقرير أنه تم الانتهاء من جنى المحصول بمتوسط إنتاجية 9.5 قنطار للفدان من مختلف الأصناف.
يشار إلى أن المساحة المنزرعة من محصول القطن للعام الماضى سجلت 336 ألف فدان قطن معظمها فى محافظات وجه بحري، حيث حققت إنتاجية بلغت نحو 2 مليون و500 ألف قنطار قطن وهو ما وضع مصر فى المرتبة الثانية عالميا فى الأقطان الطويلة خلف الولايات المتحدة الأمريكية.