كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء والطاقة، عن استمرار تصدير مصر للطاقة الكهربائية إلى 3 دول عربية خلال الأسبوع الجارى، رغم زيادة فترة تخفيف الأحمال على جميع أنحاء الجمهورية.
وتنفرد “المال” بنشر التفاصيل الكاملة للقدرات الكهربائية التى تصدرها مصر للدول الثلاث، وهى: الأردن والسودان وفلسطين، بإجمالى قدرات تقارب 300 ميجاوات يوميا، وبنسبة تصل إلى نحو %0.8 من الاستهلاك المحلى.
وأوضحت المصادر أن خط الربط الكهربائى بين مصر وفلسطين مازال يعمل ويتم تصدير قدرات تقارب 20 ميجاوات لصالح قطاع غزة، تبعا للحالة الأمنية هناك وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشارت المصادر إلى أن الأردن تستحوذ على نصيب الأسد من الصادرات الكهربائية المصرية، حيث يتراوح المنقول لها ما بين 40 إلى 200 ميجاوات خلال وقت الذروة.
وأوضحت أن إجمالى قدرة الخط الخاص بالأردن يصل إلى 400 ميجاوات، لكنه لا يحصل على كامل القدرة لعدم احتياجه لها، فيما يحصل على الكميات التى تم ذكرها خلال ساعة أو اثنتين فى اليوم فقط.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تقوم أيضاً بتصدير طاقة كهربائية إلى السودان بإجمالى 70 ميجاوات، وهى القدرة القصوى للخط بينهما، ويسعى البلدان لزيادتها إلى 280 ميجاوات فى مرحلة لاحقة.
وأكدت أن الكمية المصدرة من الطاقة الكهربائية لا تمثل أى عبء على الشبكة القومية، لاسيما أنها لا تصل إلى %1، ولكنها تمثل أهمية نظرًا لأنها توجه لدول مجاورة وتعد ضمن البعد الإستراتيجى لمصر ولتقوية العلاقات بينهما.
وقالت إن التصدير لا يكون طوال اليوم ولكن حين يحتاج الجانب الآخر، مشيرًا إلى أن تلك الصادرات لا تؤثر على تخفيف الأحمال فى السوق المصرية، لاسيما أنه يتم تخفيف ما يصل إلى 3000 ميجاوات، بعد تجاوز الأستهلاك حاجز 31 ألف ميجاوات.
وترتبط مصر بشبكة كهربائية مع الأردن منذ عام 1999، وكذلك مع السودان منذ 2020، بالإضافة إلى خطين آخرين مع فلسطين وليبيا.
وتنفذ مصر مشروع للربط الكهربائى مع السعودية بطاقة إجمالية تصل إلى 3000 ميجاوات، يتم تشغيله خلال 2025، وباستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار.
ويصل إجمالى قدرة الشبكة الكهربائية إلى 59 ألف ميجاوات، يتم إنتاج نحو 29 ألف ميجاوات منها حاليًا نظراً لنقص الوقود بمحطات التوليد، فى حين بلغ نحو مجمل الاستهلاك إلى 32 ألف ميجاوات خلال الأسبوع الجارى.
