تدرس قطاعات مصانع التكرير التابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية، إقامة وحدة تعبئة بمنطقة الحوامدية بالجيزة، لزيادة الإنتاج إلى 2000 طن يوميًا، بدلًا من 1450 حاليًا، وفق تصريحات الكيميائى علاء يوسف رئيس قطاعات المصانع.
وقال «يوسف» -فى حوار مع «المال» - إن طاقة وحدة التعبئة الإضافية لتكرير السكر المورد من مزارعى القصب ستبلغ 550 طنا، بتكلفة استثمارية تتخطى 500 مليون جنيه.
يذكر أن مصنع تكرير بالحوامدية تابع لشركة السكر والصناعات التكاملية إحدى شركات وزارة التموين، وأنشئ عام 1886، وهو يعد المصنع الرئيسى لاستلام السكر الخام المستورد، وتم تطوير مخزن الصب فى عام 2017، والذى يعمل على تحويل السكر الخام من شوائب إلى سكر سائب.
وأضاف «يوسف» أن مصنع تكرير السكر يقوم يوميًا بإنتاج 1450 طنًا، بكمية تقارب 350 ألف طن سنويًا، يتم من خلالها إنتاج 46.5 ألف طن سكر تمويني.
5 ملايين تكلفة تطوير مخزنين ووحدة رئيسية
وأكد أن العام الحالى شهد تطوير مخزنين بمصنع تكرير السكر، إضافة لوحدة التعبئة، وذلك على مرحلتين تم الانتهاء من الأولي، وجار العمل على «الثانية»، والمتوقع إكمالها قبل ديسمبر المقبل، بتكلفة 5 ملايين جنيها.
وأشار إلى أنه يتم تكرير السكر لصالح الغير، ولصالح شركة السكر والصناعات التكاملية، موضحًا أن العام الماضى شهد تكرير نحو 347 ألف و200 طن سكر خام، أنتجوا نحو 345 ألفا و700 طن سكر صالح للاستهلاك.
تكرير 50 ألف طن لصالح «صافولا».. و25 ألفًا لـ«الفيوم».. و20 ألفًا لـ«الدلتا» و6 آلاف لـ«القناة»
وأوضح «يوسف» أن تلك الكميات من السكر الخام منها 50 ألف طن لصالح شركة المتحدة «صافولا»، و6 آلاف لـ«القناة»، بينما يتم حاليًا تكرير نحو 25 ألف طن لـ«الفيوم»، و20 ألف طن سكر خام لشركة الدلتا للسكر.
وقال إن القصب الذى يتم تكريره مورد من مصانع السكر التابعة لشركة الصناعات التكاملية فى كوم أمبو، وإدفو، وأرمنت، ودشنا، وقوص، ونجع حمادي، وجرجا، وأبو قرقاص، كاشفًا أن المصنع الأخير «أبو قرقاص» لن يتم استخدامه فى موسم حصاد القصب 2024 والذى يبدأ ديسمبر المقبل، نتيجة تراجع المحصول الذى تم استلامه موسم 2023.
وأضاف أن شركات السكر المحلية تغطى %86 من حجم الاستهلاك المحلي، وباقى النسبة يتم تدبيرها عبر استيراد نحو 450 ألف طن سكر خام من الخارج.
يشار إلى أن حجم إنتاج مصر من السكر الأبيض يتراوح من 2.4 إلى 2.9 مليون طن، بينما الاستهلاك من 3.5 إلى 4 ملايين سنويًا، وفقَا لأحدث البيانات الحكومية.
وتابع «يوسف» عند زيادة الطاقة الإنتاجية فى مصانع التكرير ستنخفض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، موضحا أنه يتم حاليًا العمل على إضافة 1500 فدان لزراعة بنجر السكر فى الظهير الصحراوى بالوجه القبلي، لتعويض الفاقد من محصول القصب المورد لصالح وزارة التموين.
وتستهدف وزارة التموين زيادة كميات بنجر السكر الموردة الموسم المقبل، الذى يبدأ إبريل 2024، لتعويض ما يتم فقدانه من محصول القصب، إذ من المتوقع وفقًا للوزارة، زيادة مساحة البنجر المزروعة بواقع 15 ألف فدان، لتصل إلى 40 ألفا، وتوريد نحو مليون طن بنجر، مقابل 614 ألفا و380 طنا تمت زراعتها عبر 25 ألف فدان بموسم 2023.
وأكد يوسف أن زراعة القصب فى مصر تشهد تناقصًا فى المساحات إضافة لتراجع عمليات التوريد من المزارعين لصالح وزارة التموين، نتيجة توريد المحصول إلى العصارات غير الشرعية.
وأوضح «يوسف» أن سعر طن القصب المورد فى موسم 2023 بلغ 1100 جنيه، تمت زيادته إلى 1500 جنيه فى 2024، لافتًا إلى أن سعر طن السكر الأبيض يسجل 745 دولارا بالبورصات العالمية.
يذكر أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين أعلن بداية أغسطس، أنه تقرر زيادة سعر توريد طن القصب من المزارعين فى الموسم المقبل بنحو 400 جنيه، مقارنة بالموسم الماضي، ليصل إلى 1500 جنيه بدلا من 1100.
وبحسب اللواء عصام الدين البديوي، رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية فى حوار سابق مع «المال»، أن موسم 2023 شهد زراعة 227 ألف فدان قصب، وردوا 7 ملايين و100 ألف طن تمت من خلالها إنتاج 700 ألف طن سكر، ومستهدف فى 2024 استلام 6 ملايين و300 ألف طن، تنتج ما يقرب من 600 ألف طن سكر، وذلك على 205 آلاف فدان.
وقال إن تصدير السكر البنى إلى السودان وكينيا يتم عبر وكيل محلى فى مصر، مشيرًا إلى أن الفارق بين الأبيض والبنى هو نسبة التركيز والمولاس.
يشار إلى أنه تم التعاقد مع كينيا لتصدير نحو 55 ألف طن سكر بنى العام الحالي، وبمتوسط سعر 650 دولارًا للطن، بينما تحصل السودان على 12 ألف طن.
