يعكف عدد من كيانات البترول الأجنبية على تنفيذ حزمة مشروعات جديدة فى مصر باستثمارات تتجاوز 60 مليار جنيه (قرابة 2 مليار دولار)بمجالات البحث والتنقيب والاستكشاف بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعى والزيت الخام من مناطق امتيازها، وفقا لمصادر حكومية مسئولة.
وكشفت المصادر لـ«المال» أن أبرز تلك الكيانات «شل» العالمية و»دراجون أويل» الإماراتية، و»إينى» الإيطالية.
وتضم القائمة حزمة مشروعات أبرزها «مليحة العميق» فى الصحراء الغربية، وحقل شمال صفا بخليج السويس، والمرحلة العاشرة بغرب الدلتا بالمياه العميقة.
وقالت المصادر إن تلك الاستثمارات تستهدف منها الشركات الأجنبية زيادة إجمالى إنتاج امتيازاتها فى مصر من الغاز والبترول، والتوصل إلى مزيد من الحقول والاكتشافات الجديدة.
وأشارت إلى أن وزارة البترول تحرص على توقيع اتفاقيات مع الشركاء الأجانب ببنود مرنة ومتطورة بهدف تحفيزهم على زيادة استثماراتهم فى مشروعات الاستكشاف والتنمية، مما ينعكس فى النهاية على زيادة حصة مصر من الغاز الطبيعى والخام.
ووفقا لتقرير حديث صادر عن قطاع البترول اطلعت عليه «المال» شهد العام المالى الماضى تنفيذ 6 مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز من الحقول المكتشفة ووضعهم على خريطة الإنتاج، علاوة على دخول 36 بئرا على الإنتاج بإجمالىإنتاجأولى 666 مليون قدم مكعب غاز ونحو 17 ألف برميل متكثفات يوميا، وبتكلفة استثمارية للمشروعات والآبار التنموية تقدر بحوالى 738 مليون دولار.
وأكدت المصادر أن مناطق البحرين الأحمر والمتوسط من أكثر الامتيازات الواعدة التى تبشر بتحقيق اكتشافات كبيرة وجديدة خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع تكثيف الاستثمار والتنقيب فيها.
جدير بالذكر أن المهندس طارق الملا وزير البترول أكد-فى تصريحات سابقة- أن التسع سنوات الماضية شهدت طرح 12 مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز انتهت بتوقيع واستصدار 120 اتفاقية بقوانين مع الشركاء العالميين بحد أدنى من الاستثمار حوالى 22 مليار دولار وحفر 450 بئرا استكشافية كحد أدنى مع منح توقيع 1.3مليار دولار.
وتتصدر قائمة أهم المشروعات التى تم تنفيذها وساهمت فى تنمية وزيادة الإنتاج مشروعات تنمية (ظهر، أتول، نورس شمال إسكندرية، شمال سيناء، شمال العامرية وغرب الدلتا).