كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بمصر أن الأخيرةنجحت وبجهود مشتركة فى توصيل أدوية لـ 55 ألف فلسطينى بأمراض مزمنة فى قطاع غزة ، مشيرة إلى أنها تكفيهم لثلاثة أشهر فقط.
وأكدت “القصير” - فى تصريحات خاصة لـ”المال”- أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات غسيل كلوى داخل قطاع غزة يبلغ 1130 بينهم 130 طفلا.
واعتبرت أنالقطاع الصحى هناك يمر حاليًا بكارثة إنسانية بكل المعايير بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة ، منوهة إلى أن منظمتها لم تسجل من قبل أى اعتداءات على حقوق الإنسان بهذا الشكل فى أى من الصراعات التى يشهدها العالم.
وطالبت المجتمع الدولى بالتحرك الفورى والاستجابة للنداءات الإنسانية التى يطلقها أهل غزة، مشيرة إلى أن %40 من إجمالى الوفيات والإصابات جراء العدوان الإسرائيلى هناك لأطفال لا ذنب لهم، وأن ما يتم تمريره عبر معبر رفح لا يمثل شيئا من المساعدات العاجلة الواجب دخولها فورا إلى هناك.
وأشارتإلى أن عدد الهجمات التى وجهت لمستشفيات قطاع غزة ومحيطها، بلغ ما يقرب من 128، موجهة التحية للعاملين فى القطاع الطبيهناك الذين رفضوا التخلى عن واجبهم الإنسانى برغم التهديدات وعمليات الاستهداف الإسرائيلى المباشرة.
ووجهت “القصير” الدعوة للمجتمع الدولى بالعمل وبأقصى سرعة لوقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية من دواء وأغذية ومياه، وإجلاء المصابين خاصة الذين تمثل إصابتهم خطورة على حياتهم خارج قطاع غزة لتلقى العلاج وإجراء العمليات الجراحية. ولفتت إلى أن المجتمع الدولى بات الآن أمام اختبار حقيقى، لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال والنساء وكبار السن من هذا الجحيم الذين يتعرضون له أمام كل دول العالم.
