قالت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة إن زيادة ساعات تخفيف الأحمال لا تتم بموجب قرار منها ولكن من مجلس الوزراء.
وأضافت المصادر لـ”المال” أن “الكهرباء” ملتزمة بتوليد الطاقة وفقا لكميات الوقود التى تستقبلها المحطات من وزارة البترول .
وأشارت إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية قفز مجددا بنسبة %5، ليسجل نحو 31.5 ألف ميجاوات حاليا، بعد انخفاضه لمستويات تقارب 30 ألفا، بزيادة قدرها 1500 ميجاوات.
وأكدت المصادر أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تسبب فى انخفاض كفاءة محطات التوليد الكهرباء، مما يسهم فى زيادة استهلاكها من الوقود بكميات أعلى .
وقالت إن استقرار التغذية الكهربائية مرهون بانخفاض درجات الحرارة، إذ إن كل درجة أعلى من 30 تتسبب فى انخفاض كفاءة المحطات بنسبة %1.
وأضافت أن الوزارة تسعى فى الوقت الحالى للتوسع فى تشغيل المحطات ذات الدورة المركبة التى لا تحتاج لوقود، بالإضافة لنظيرتها التى تعمل بالمازوت بديلا عن الغاز الطبيعى، على الرغم من أنه يخفض من كفاءتها.
وأشارت إلى أن وزارة الكهرباء لديها محطات تكفى للاستهلاك المحلى مع تحقيق فائض يصل إلى 15 ألف ميجاوات، بشرط توافر كميات الوقود اللازمة لذلك، مطالبا المشتركين بترشيد الاستهلاك لحين تخطى الأزمة الحالية .
على صعيد متصل، أكدت مصادر مطلعة بقطاع البترول أن واردات مصر من الغاز الطبيعى تأثرت بشكل ملحوظ، بالتزامن مع أحداث غزة وإعلان إسرائيل توقف إنتاج حقل تمار .
وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد أعلنت الشهر الجارى تعليق الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحرى قبالة ساحلها الجنوبى، وذلك فى أعقاب تصاعد التوترات مع قطاع غزة.
وأكدت حينها شركة “شيفرون” التى تشغل الحقل أنها تلقت تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية بوقف العمليات فى “تمار”.
وقالت المصادر لـ”المال” إن كميات الغاز التى كانت توردها إسرائيل بجانب الإنتاج المحلى كان يتم نقلها وتسييلها عبر البنية التحتية المصرية، والاستعانة بجزء منها لتلبية احتياجات السوق، ويتم تصدير الفائض.
وأضافت أن توقف واردات “تمار”، فضلا عن تأثر عمل الخط الذى يقوم بتوريد غاز حقل “ليفياثان” الإسرائيلى، بالتزامن مع زيادة استهلاك محطات التوليد فى مصر بسبب ارتفاع درجات الحرارة على عكس المعتاد فى مثل ذلك التوقيت، نجم عنه تخفيف الأحمال واستمرار انقطاعات التيار الكهربائى، وفقا للمصادر.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة فى 2020، فى صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة نوبل إنرجى -التى استحوذت عليها “شيفرون” و”ديليك دريلينج”، و”دولفينوس” القابضة المصرية. ورجحت المصادر أن تشهد الفترة القادمة تحسنا فيما يخص انقطاعات التيار، لا سيما مع انخفاض درجات الحرارة المرتقب مع حلول الشتاء.
