شركات المحمول تنتظر موافقة «تنظيم الاتصالات» لتزويد غزة بالخدمة

تنتظر شركات المحمول العاملة بالسوق المحملية الحصول على موافقة جهاز تنظيم الاتصالات والجهات المعنية للبدء فى تزويد قطاع غزة بالخدمة وزيادة تغطية

Ad

تنتظر شركات المحمول العاملة بالسوق المحملية الحصول على موافقة جهاز تنظيم الاتصالات والجهات المعنية للبدء فى تزويد قطاع غزة بالخدمة وزيادة تغطية الشبكات فى مدينة رفح المصرية دون المساس بالأمن القومى.

وصرح مصدر مسئول فى شركة فودافون مصر أنها مستعدة لإرسال أبراج محمول لزيادة التغطية فى مدينة رفح المصرية بقدر المسموح به فى تراخيصها.

قال المصدر فى تصريحات للمال أن فودافون مصر فى انتظار الموافقات اللازمة للتحرك وتم التأكد من الجاهزية الفنية وفى انتظار اشارة الإنطلاق مبينا أن الأمر كان محل دراسة فنية منذ أمس الجمعة.

واضاف أنه فى حالة السماح للشركات بالتغطية فسيكون ذلك لمساحات لا تتجاوز 10 كم من موقع البرج وهو الحد الأقصى لوصول الإشارة فنيًا ، مشيرا إلى أن فودافون تعتزم تقديم الخدمة بالمجان.

وألمح الى أن الخدمة تعتمد فى المقام الأول على وجود أنظمة لدى المشغلين فى قطاع غزة تسمح بتشغيل نظام التجوال لديهم حتى يتسنى لهم التقاط إشارة الشبكات المصرية.

كشفت مصادر مسئولة فى قطاع الاتصالات أن شركات المحمول العاملة بالسوق المحلية يمكنها من الناحية الفنية تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت إلى سكان غزة، إلا أن الإشارة ستكون ضعيفة نظرًا لأن المسافة من معبر رفح إلى داخل القطاع تتجاوز الـ30 كيلومترا.

وأضافت أن تزويد قطاع غزة بالخدمة من خلال أبراج المحمول الموجودة على الحدود أمر مستحيل من الناحية العملية، منوهة بأن المحطات لا تستطيع تغطية مسافة أبعد من 2 إلى 3 كيلومترات فى عمق قطاع غزة.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ”المال” من الناحية القانونية وإن رخص شركات المحمول تمنحها الحق فى تقديم الخدمة داخل أراضيها، وأى تجاوز للإشارة خارجها يعد مخالفة صريحة لبنود قانون الاتحاد الدولى للاتصالات بشأن تقديم الخدمات عبر الحدود.

من جانبه، تساءل مصدر حكومى سابق فى قطاع الاتصالات عن وضع قطاع غزة فى الاتحاد الدولى للاتصالات، وهل تعتبر عضوًا مستقلًا من عدمه، مؤكدًا قدرة شركات المحمول بمصر فى تشغيل خدماتها داخل القطاع.

وقال أحمد جمال شحادة، صاحب الـ27 عامًا من سكان قطاع غزة، إنه منذ اليوم الأول لبدء العدوان على القطاع قامت إسرائيل بقصف عنيف لأبراج الاتصالات والبنية التحتية التكنولوجية كى تمنع سكان القطاع من التواصل مع بعضهم.

وأوضح شحادة لـ”المال” أن هجمات الكيان الصهيونى ساهمت فى تدمير %70 من أبراج وخدمات المحمول فى قطاع غزة، ما أدى إلى خروج القطاع عن الخدمة لفترات كبيرة، فضلًا عن تعمد جيش الاحتلال قطع الكهرباء لساعات طويلة، ما يرفع من المعاناة التى يعيشها سكان القطاع.