سجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية، مع ختام جلسة أمس، أعلى قمة فى تاريخه، بدعم من صعود الأسهم ذات العوائد الدولارية، لترتفع القيمة السوقية لأكبر مستوى على الإطلاق عند 1.445 تريليون جنيه.
ومع إغلاق جلسة أمس الإثنين، سجلت مؤشرات البورصة ارتفاعًا جماعيًا؛ بعدما صعد EGX30 بنسبة %3.48 إلى 21032 نقطة، وEGX70بـنحو %1.5 إلى 3807 نقاط، و EGX100 بـحوالى %2.37 إلى 5778.
وسجلت الأسهم المقيدة تداولات بقيمة 3.99 مليار جنيه، بعد التعامل من خلال 198 ورقة مالية، ارتفع منها 94، وتراجع 52، فيما استقر 52 أخرى دون تغيير.
وسجل رأس المال السوقى للأسهم المدرجة بجداول البورصة المصرية، خلال جلسة تداول أمس الإثنين، زيادة بقيمة 60 مليار جنيه هى الأعلى فى السوق المصرية على مدار تاريخه بالكامل، وذلك بعد تحييد أثر زيادات رؤوس الأموال، أو أية إجراءات أخرى للشركات، ليقفز إلى 1.4 تريليون هو الأعلى كذلك تاريخيًا.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين للشراء بصافى 110.7 مليون جنيه، فيما سجل العرب والأجانب بيعًا بقيمتى 30.3 و80.3 مليون على الترتيب.
من جانبه، قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى فى بلتون لتداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية صعدت، خلال جلسة أمس الإثنين، بأكثر من %4 بسبب ارتفاع الأسهم الممثلة للشركات ذات العوائد الدولارية مثل قطاع البتروكيماويات، متوقعا استمرار الاتجاه الصاعد للمؤشر الرئيسى خلال الفترة المقبلة.
وقال محمد حسن، مدير صناديق الاستثمار بشركة أودن للاستثمارت المالية، إن EGX30 صعد بنحو 700 نقطة فى جلسة واحدة، مخترقًا القمم التاريخية التى سجلها سابقًا كانت أعلاها عند 20500.
وأوضح أن أحجام التداولات تخطت نحو 4 مليارات جنيه، خلال جلسة أمس؛ بعدما تركزت التعاملات بشكل كبير فى قطاع الأسمدة الذى ارتفعت أسهمه بنسب تراوحت من 15 إلى %20 على رأسها شركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو).
وتابع أن السبب فى صعود قطاع الأسمدة يكمن فى أن الشركات المدرجة معظمها حكومية، وأضيفت ضمن برنامج الطروحات، إضافة إلى التوقعات السائدة بتخفيض جديد للعملة المحلية مقابل نظيرتها الأجنبية.
وأشار إلى أن أسهم قطاع الأسمدة هى الأكثر استفادة فى حالة إقرار تعويم جديد، نظرًا لأحجام صادراتها الكبيرة، إضافة إلى أن لديها حصيلة دولارية جيدة.
وتوقع “حسن” استمرار الاتجاهات الصعودية لجميع مؤشرات البورصة خلال الجلسات المقبلة، بعدما سجلت ارتفاعًا جماعيًا كان أعلاها فى الرئيسى بنحو %3.48.
من جانبه، قال أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت، أمس، جلسة استثنائية، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بدعم من قطاع الكيماويات الذى قاد الصعود خلالها، بقيادة كل من أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، و(موبكو)، والصناعات الكيماوية المصرية (كيما)، إلى جانب بعض الأوراق الأخرى كالدلتا للسكر.
وتوقع أن تشهد جلسة اليوم جنى أرباح بشكل طفيف فى بدايتها لتعاود القوة الشرائية، عقب ذلك بدعم من الاتجاه الصاعد مرة أخرى، ولكن ليس بالقوة نفسها التى شهدتها السوق خلال تعاملات أمس؛ مضيفًا أن أوراق قطاع الكيماويات ستحجم حدوث عمليات البيع والهبوط العنيف للمؤشر، بقيادة كل من «أبوقير»، و«كيما»، و«موبكو».
ورجح «أبو حسين» أن يتجه المؤشر الرئيسى للبورصة على المدى المتوسط خلال الأشهر الستة المقبلة للوصول لمستوى 25000 نقطة، نظرًا لاتجاه الأفراد بشراء الأسهم بقيمها الحالية استباقًا لما يمكن أن يحدث من زيادة بها مع التعويم ومراجعات البنك الدولي.