تستهدف جمعية شباب رجال الأعمال المصرية التعاون مع باكستان الفترة المقبلة، بهدف زيادة الاستثمارات والمشروعات فى عدد من المجالات المختلفة.
قالت سوزان صالح المدير التنفيذى لشباب الأعمال فى تصريحات لـ “المال” إن الجمعية تستهدف زيادة الاستثمار مع باكستان خلال الفترة الحالية، بالتعاون مع مجلس الأعمال المشترك، بالإضافة إلى السفارة الباكستانية بالقاهرة ، علاوة على غرفة تجارة وصناعة “روالبندى”.
وأوضحت سوزان أن أعضاء جمعية شباب الأعمال يرغبون فى زيادة الاستثمارات مع باكستان فى مجالات عديدة من بينها المواد الغذائية، والأدوات الطبية، والمعدات الزراعية، بهدف زيادة حجم التجارة المتبادلة.
يشار إلى أن كل من مصر وباكستان هما أعضاء بمجموعة الدول الثمانى النامية “D8 “، و اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادى والتجارى لمنظمة التعاون الإسلامى .
وتستهدف مصر تحقيق 100 مليار دولارصادرات سلعيّةخلال 3 سنوات، كما يحظى برنامج تنمية الصادرات الصناعيّة، باهتمام خاص، إذ إن الجهود الـمبذولة فى هذا الخصوص ترمى إلى زيادتها بما لا يقل عن %15سنويًا، مع مُواصلة تطوير برنامج الـمُساندة للشركات، وذلك لتوسيع مظلة رد الأعباء بإضافة مجموعات سلعيّة وشركات جديدة، وبخاصة المشروعات الصغيرة ومُتوسّطة الحجم.
وأشارت سوزان إلى أن جمعية شباب الأعمال وقعت بروتوكول تعاون مع غرفة تجارة وصناعة روالبندي، وهى إحدى أكبر الغرف التجارية فى باكستان، تضم قرابة 18 ألف عضو، يغطون مجالات صناعية مختلفة، تخدم هدف توسيع حجم التبادل التجارى بين أعضاء الجمعية وباكستان.
ووفقًا لآخر الإحصائيات بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وباكستان 200مليون دولار فى عام 2022، فى حين حققت الاستثمارات الباكستانية فى السوق المصرية نحو 400 مليون دولار فى نفس العام.
ويمر الاقتصاد المصرى خلال الفترة الحالية بمرحلة تنموية هامة لجذب الاستثمارات المباشرة والمشتركة للوصول إلى التنمية المستدامة، حيث شهدت البلاد مؤخرًا تطورات ضخمة فى البنية التحتية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، شملت شبكة الطرق، والنقل، والموانئ، والاتصالات، والطاقة، إضافة إلى العديد من المناطق الصناعية، خاصة محور قناة السويس، علاوة على صدور قانون الاستثمار الجديد الذى يحمى المستثمر ويقضى على البيروقراطية لتسهيل إجراءات التسجيل والتشغيل.
وأشارت سوزان إلى أن الجانب الباكستانى يرى أن مصر هى بوابة العبور إلى إفريقيا، الأمر للذى يجعلهم يسعون إلى زيادة استثماراتهم فى القاهرة عبر الدخول بقوة فى السوق المصرية.
وتمثل مصر سوقًا واعدة للاستثمارات الباكستانية إذ يبلغ عدد السكان أكثر من 109 ملايين نسمة، بالإضافة إلى أنها تتمتع بموقع جغرافى متميز يجعلها نافذة للعالم عامة وخاصة قارة إفريقيا والدول العربية.
وتابعت أن باكستان تمتلك العديد من الغرف التجارية، وتعد غرفة تجارة وصناعة روالبندى من أكبرهم، وأكثرهم تنوعًا وشمولًا ، وهو الأمر الذى يفتح بابًا أوسع أمام توسيع التجارة بين الجانبين مستقبلًا.
يذكر أنه خلال الشهر الماضى نظمت سفارة باكستان فى مصر ملتقى بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة فى روالبندي، بحضور أكثر من 150 مندوبًا من مختلف قطاعات الأعمال فى باكستان، وذلك بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتماشيًا مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين باكستان ومصر.
وفى وقت سابق من العام الجارى وقعتغرفة القاهرة التجاريةبروتوكول تعاون مشترك مع غرفة روالبندى للتجارة والصناعة الباكستانية يهدف إلى زيادة التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة القادمة.
ومن بين أبرز أهداف هذا البروتوكول تبادل المعلومات والوفود ومناقشة كافة الفرص الاستثمارية والتجارية المُتاحة فى البلدين، والسعى لإبرام شراكات تفيد اقتصاد البلدين.
