قال جمال حسنى متولى، رئيس مجلس إدارة شركة جولدن تيم للتخليص الجمركي، إنه صدر قرار مؤخرا بإخضاع تجارة الترانزيت لضريبة القيمة المضافة، ومطالبة المتعاملين فى النشاط بسدادها، رغم أن جميع الدول التى تتنافس على جذب هذه النوعية من الحمولات لا تخضع ضريبة عليها.
ورغم التوسع فى المناطق اللوجستية والموانئ الجافة، وإنشاء محطات الموانئ وتطوير رفع كفاءة تداول البضائع التى تهدف فى النهاية لجذب بضائع الترانزيت لكن مازال المتعاملون فى النشاط ينتظرون حزمة من الحوافز والتخفيضات تمكنهم من المنافسة، وتساعدهم على زيادة حصة الموانئ من تجارة البضائع العابرة.
وأوضح «متولى» أن الدولة تنفذ حاليا عدة مشروعات قومية وتوسعات فى الموانئ والمناطق اللوجستية لجذب تجارة الترانزيت، وجميع الدول تكتفى فقط بتحصيل مقابل للخدمات.
وتابع: نحو 300 شركة تعمل فى خدمات الترانزيت مثل تقديم خطاب ضمان للجمارك لنقل رسائل الترانزيت من وإلى الموانئ والدوائر الجمركية المختلفة، ولا بد من دعمها.
وطالب الكيانات العاملة فى خدمات خطابات ضمان للجمارك لنقل رسائل الترانزيت بتقديم شكوى لوزير النقل لحث وزارة المالية على إعادة النظر فى تحصيل قيمة مضافة على “الترانزيت” وتقديم حوافز وتسهيلات تضمن جذب النشاط.
وطالب مدير مسئول بأحد الخطوط الملاحية العالمية، بتقنين الإجراءات الجمركية وتحرى الدقة قبل توقيع أية غرامات قد تؤدى لإحجام الاستثمارات الأجنبية فى تشغيل وادارة محطات الحاويات الترانزيت فى مصر.
ولفت إلى أن حجم الترانزيت القادم لمصر يرتبط بحجم السوق وحجم عملاء الخط الملاحى وكذلك بجدول ملاحية ومسارات من الصعب تحويل مسارها.
وتابع: بعد التوسع الكبير فى مشروعات الموانئ يجب إقرار حزمة من التخفيضات فى الرسوم الموانئ وتداول الحاويات ومنح ميزة تنافسية لتحويل مسار البضائع العابرة، أسوة بالهيئة العامة المنطقة الاقتصادية التى منحت شركة قناة السويس للحاويات المشغل الرئيسى لمحطة حاويات شرق بورسعيد مجموعة من التخفيضات.
ويرى محمد فودة، رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للخدمات اللوجستية، أن الاهتمام بالسكة الحديد أولى خطوات جذب وتنشيط نشاط الترانزيت، ويجب أن يتم فصل خطوط الركاب عن خطوط نقل البضائع.
وأوضح أن القطار يحتاج إلى 16 ساعة لنقل الحاويات من ميناء السخنة إلى ميناء 6 أكتوبر الجاف، ما يشكل تكلفة إضافية على العميل.
وأشار إلى أن التجارب التشغيلية لنقل الحاويات بالسكة الحديد أسفرت عن صعوبة توفير خطوط قطارات البضائع، رغم من أن مديرى قطاعات نقل البضائع بالسكة الحديد فى المحافظات يبذلون قصارى جهدهم، لكن تظل المشكلة قائمة بسبب إرتباطها الفراغات المتاحة فى جدول التشغيل، مما يخالف فلسفة التوسع فى الموانى الجافة والمناطق اللوجستية.