تعتزم هيئة قناة السويس إبرام شراكة مع إحدى نوادى اليخوت العالمية الأوروبية لإطلاق حملة ترويجية لمارينا الهيئة التى أقامتها فى مدينة الإسماعيلية ويجرى بها التشغيل التجريبى، حسبما تحدث مصدر مطلع لـ”المال”.
أشار المصدر إلى أن الاتفاق وصل لمرحلة متقدمة وقريبا ستعلن الهيئة عن تفاصيل الحملة التى تضم حزمة دول كبرى ،فضلا عن المهام التى سينفذها “النادى العالمي”، بالتزامن مع عدة حوافز بدأت الهيئة فى تطبيقها فعليا للنهوض بسياحة اليخوت بالسوق المحلية.
أعلنت هيئة قناة السويس فى منشور لها حصلت “المال” على نسخة منه إعفاء اليخوت ذات الحمولة الكلية الأقل من 300 طن العابرة من المجرى الملاحى من رسوم التراكى بمارينا اليخوت بالإسماعيلية خلال فترة الافتتاح التجريبى التى بدأت من الشهر الحالى، مع خفض مقابل التخزين بواقع %50 خلال مدة لابد أن تتراوح من 30 إلى 90 يوماً، و%70 فى حالة تخزين اليخت لمدة أكثر من 90 وحتى 180 يوماً.
وقال باهى نجيب نائب رئيس مجلس إدارة شركة فيلكس للملاحة إن شركته تعد من الأطراف المشاركة فى الترويج لهيئة قناة السويس وتم التسويق للحوافز التى منحتها الهيئة لأصحاب اليخوت، لافتا إلى أن طبيعة مارينا الإسماعيلية الجديدة تستوعب اليخوت حمولة أقل من 300 طن كخطوة أولى، يتبعها المرحلة الثانية التى ستركز على جذب اليخوت الكبيرة.
وأوضح “ نجيب “ أن سوق اليخوت الصغيرة واعد نظرا لكثرة وجودها إذ غالبا ما تكون مملوكة لأصحابها مقارنة بذات الحجم الكبيرة، لافتا إلى أن حوافز الهيئة شملت تخفيضات تصل الى %70 أى أن رسوم المارينا لن تتجاوز الـ 10 دولارات يوميا لليخت الواحد، بجانب حزمة الإجراءات الميسرة التى اتخذتها الدولة ممثلة فى قطاع النقل البحرى.
و وصف محمد موسي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات تورنيدو للملاحة ومالك يخوت وغواصات إجراءات مارينا الإسماعيلية الجديدة بالجيدة ولكنها تحتاج إلى دقة فى التنفيذ، مطالبا بتفعيل دور وزارة السياحة فى جذب نوادى اليخوت والتعاقد معها بجانب اختصار الإجراءات.
وقال إسلام الجزار مراقب عمليات قناة السويس بإحدى الشركات الملاحية إن الإعفاءات المقدمة من هيئة قناة السويس لليخوت الصغيرة غير كافية وغير جاذبة – على حد تعبيره – إذ تقتصر على فترة التشغيل التجريبى لمارينا الهيئة.
طالب “الجزار “ ببناء مارينا يخوت ببورسعيد لوجودها بالبحر المتوسط، لاسيما وأنها تعد منطقة جاذبة لتلك النوعية حيث المارينا المنافسة فى قبرص وتركيا واليونان.
وأوضح الجزار أن جذب اليخوت لعبور القناة يتطلب وضع خطة من الفعاليات السياحية والترفيهية،مطالبا بوضع مزيد من عوامل الجذب والخدمات لمنافسة المارينا المجاورة بالدول الأخرى بالبحرين الأحمر والمتوسط.
