«الشريف» يشكل لجنة عليا لدراسة تأثير المد البحري على «الثغر»

أصدر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية القرار رقم “159” لسنة 2023 بتشكيل لجنة عليا لدراسة تأثير المد البحرى على سواحل المحافظة ورصد حركة البحر

Ad

أصدر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية القرار رقم “159” لسنة 2023 بتشكيل لجنة عليا لدراسة تأثير المد البحرى على سواحل المحافظة ورصد حركة البحر، وذلك فى إطار الخطة القومية لحماية السواحل المصرية من مخاطر موجات التسونامى، وفقاً لتصريحات مصدر مطلع بديوان عام المحافظة.

ووفقا للقرار الصادر، يرأس اللجنة محافظ الإسكندرية ، وفى عضويتها ونائبا لرئيسها الدكتور عمرو زكريا حمودة ، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، و المهندسة نيفين حسن الليثى ممثلا عن محافظة الإسكندرية ومقررا للجنة، مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث بالمحافظة، و الدكتورة عبير عباس السحرتى الأستاذ بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، والدكتورة سوزان الغرباوى الأستاذ بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد.

كما تضم اللجنة ممثلا عن الحماية المدنية، وآخر عن شرطة المرور، و من هيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الرى والموارد المائية، ومن حرس الحدود، ومن القوات البحرية، ومن ميناء الإسكندرية، ومن مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، وممثل عن إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية.

على صعيد متصل، أرجعت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بُعد بهيئة الأرصاد الجوية - فى تصريحات صحفية سابقة لـ “المال” - اختفاء المساحة الرملية بعدد من الشواطئ بمحافظة الإسكندرية إلى ارتفاع الأمواج الذى وصل لـ 5 و6 أمتار خلال نوة قاسم والفيضة الصغرى، وخروج الموج عن الشاطئ.

ولفتت “شاكر” إلى أن جميع الدراسات تُشير إلى أن ظاهرة تآكل الشواطئ بالإسكندرية ستكون بحلول عام 2100، مُعتبرة أن ذلك هو السيناريو الأسوأ، والذى تُشير أبرز ملامحه إلى أن المعدل الطبيعى لمستوى مياه البحر سيزيد مترا، وذلك فى غير أيام التقلبات والتغيرات المُناخية.

وتابعت إن شواطئ المحافظة لم تتأثر مؤخرا فقط، بل كانت تتأثر دائما من نشاط الرياح ووجود المنخفضات الجوية على البحر المتوسط، الأمر الذى ينتج عنه ارتفاع فى الأمواج لتصل إلى 6 أمتار، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية دائما ما تُحذر بشأن تلك الظاهرة.

وأثارت التصريحات السابقة لرئيس الوزراء البريطانى السابق بوريس جونسون خلال قمة المناخ «كوب 26» عن احتمالية اختفاء مدن الإسكندرية وشنغهاى وميامى عند ارتفاع درجات الحرارة بنحو 4 درجات تخوفات كبيرة، وقال “جونسون” إن نهاية العالم أصبحت قريبة، وعملية ضخ الكربون فى الهواء متسارعة، مضيفا :”علينا الإسراع فى اتخاذ التدابير لمواجهة التغيرات المناخية”.

وحذر “جونسون” من أنه مع ارتفاع الحرارة إلى أكثر من %2، سيعانى العالم من نقص المحاصيل وزيادة الجراد، ومع ارتفاع الحرارة عن 5 درجات سنخسر مدنا مثل الإسكندرية وشنغهاى التى ستذهب تحت سطح البحر.

تجدر الإشارة إلى أنه بسبب ظاهرة تآكل الشواطئ التى بدأت تدريجيا منذ عدة سنوات، قامت الهيئة العامة المصرية لحماية الشواطئ ولا تزال، بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية، والتى يبلغ إجمالى تكلفتها 969 مليون جنيه، وانتهت من مشروع سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة بتكلفة 335 مليونا، و مشروع حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير لحماية المنطقة من النحر وخاصة خلال مواسم النوات التى تضرب المحافظة أثناء فصل الشتاء بتكلفة إجمالية تقدر بـ67 مليونا.

وتم الانتهاء من مشروع تدعيم وحماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل، بطول 500 متر أمام مجمع المحاكم باتجاه محطة الرمل وبلغت تكلفته 100 مليون جنيه، كما تُجرى الأعمال حاليا بمشروع حماية قلعة قايتباى بتكلفة 267 مليون جنيه.