خبراء تكنولوجيا: 30% خسائر متوقعة لـ«ميتا» حال نجاح حملات مقاطعة منصاتها

مع عدد من خبراء تكنولوجيا المعلومات أن شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإكس وثريدز وواتس آب وإنستجرام، مهددة بتكبد خسائر تصل نسبتها إلى

Ad

أجمع عدد من خبراء تكنولوجيا المعلومات أن شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإكس وثريدز وواتس آب وإنستجرام، مهددة بتكبد خسائر تصل نسبتها إلى %30، حال استمرار دعوات المقاطعة التى أطلقها مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، نهاية الأسبوع الماضي، كردّ فعل على حظر المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية.

قال محمد الحارثى، استشارى الإعلام الرقمى، إن دعوات مقاطعة “ميتا” قد تؤثر فى إجمالى عائدات الشركة الأمريكية بنسبة تتراوح من 20 إلى %30، شريطة أن تكون مستمرة لفترات طويلة.

ورأى الحارثى أن نجاح حملة مقاطعة «ميتا» يعتمد فى المقام الأول على قرار الشركات العربية وقف كل حملاتها الإعلانية على المنصات التابعة لـ«ميتا»، دون أن تقتصر على العملاء النشِطين.

ولفت إلى أن عدد مستخدمى منصات «ميتا» فى الشرق الأوسط يمثلون حوالى %40 من مشتركى مواقع التواصل الاجتماعى حول العالم، منوهًا بأن حظر بعض المنشورات الداعمة للقضية الفلسطينية ينبع من انحياز الشركة لسياسة الولايات المتحدة بلد المنشأ- على حد تعبيره.

فيما قال أحمد البنداري، استشارى الإعلام الرقمى بوكالة renew agency، إن دعوات مقاطعة المنصات الاجتماعية، التابعة لـ”ميتا” ، يوم 20 أكتوبر الجارى، يمكن أن تكون “ضربة قوية” للشركة، حال استمرت فترة تتراوح من أسبوعين إلى شهر.

وتوقع البندارى أن تتأثر “ميتا” بقوة من جراء مقاطعة مستخدمى الوطن العربى لمنصاتها، مرجحًا تحقيق الشركة خسائر فى عائداتها بحوالى %10، علاوة على فقدان مركزها فى التصنيف السنوى الخاص بالتطبيقات الأكثر استخدامًا، لصالح التطبيق المنافس “تيك توك” الذى أصبح متصدرًا فى عدد المستخدمين النشِطين.

وتابع: تعد منطقة “الشرق الأوسط عامة، ومصر تحديدًا من أكثر الدول المستهلكة لهذه المنصات، وبالأخص فيسبوك، وتعتبر المقاطعة ليست فى صالح عمل هذه المنصات”، لافتًا إلى أن الأمر الذى سيضاعف خسائر “ميتا” هو وقف التعامل ببطاقة الخصم المباشر خارج مصر، ومن ثم فإن %90 من الإعلانات المموّلة التى تذهب لإدارة “ميتا بيزنس” ستتوقف.

وأشار إلى أن %90 من تكاليف الحملات الدعائية تسدد بواسطة بطاقة الخصم المباشر البنكية. ورجّح أن تشهد الأيام المقبلة اتجاه إدارة “ميتا” لإصدار بيان صحفى تؤكد فيه موقفها المحايد من القضية الفلسطينية، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الشعوب وتدعم حرية الرأى والتعبير، لافتًا إلى أن هدفها النهائى الاحتفاظ بقاعدة مستخدميها من منطقة الشرق الأوسط.

نيفين نبيل