تستهدف شركة «نولجنت» (Knowledge Net) السعودية للبرمجيات والتحول الرقمى ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة تتراوح قيمتها من 150 إلى 200 مليون جنيه.
قال محمد عطية، رئيس الشركة، إنها تعتزم استثمار من 30 إلى 40 مليون سنويًا فى تطوير برامج وصقل مهارات المطورين، موضحًا أن «نولجنت» تعمل فى مصر منذ 16 عامًا تقريبًا، ومتخصصة بحلول التحول الرقمى وميكنة أعمال شركات الأوراق المالية وبنوك الاستثمار.
وأضاف «عطية» أن «نولجنت» لديها مكاتب فى أسواق مصر والسعودية والإمارات (دبي) ومقيدة فى سوق المال بالمملكة منذ مارس 2023، ويضم هيكل ملكيتها حاليًا مستثمرين من 13 إلى 14 جنسية متنوعة.
ولفت إلى أن الشركة قررت بيع حلولها للعملاء بالسوق المحلية بالجنيه، تمشيًا مع إستراتيجية الدولة لمنع الضغط على العملة الأجنبية، بجانب تعزيز الانتشار ودعم علامتها التجارية.
وتابع أن شركته تخطط للتوسع فى حلول ميكنة قطاع التأمين والأجهزة الحكومية المسئولة عن استثمارات الدولة، مشيرا إلى أن برامج «نولجنت» تغطى حاليًا قطاع البنوك وشركات السمسرة، وتتفاوض حاليًا مع عدد من المصارف لتوريد حلولها إليها.
فى سياق متصل، لفت «عطية» إلى أن مكتب الشركة فى مصر يضم نحو 170 موظفًا، مشيرًا إلى أن «نولجنت» تراهن على انضمام القاهرة إلى تحالف «بريكس» فى غزو دول القارة السمراء، ومنها جنوب أفريقيا، والانطلاق نحو أسواق أخرى بها فرص واعدة للنمو، مثل كينيا ونيجيريا وإثيوبيا، وذلك عبر الاستفادة من الإعفاءات الجمركية والضريبية بين الدول الأعضاء.
وألمح إلى أن شركته نظمت زيارات استكشافية لأسواق كينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا، لدراسة الفرص الاستثمارية للتوسع بها.
وقال إن «نولجنت» استقطبت خلال المرحلة الماضية عملاء من كبرى بنوك استثمار مثل «إتش سى» و«النعيم» والمجموعات المالية «هيرميس»، كاشفًا عن استهدف «نولجنت» الاستحواذ على حصة تتراوح نسبتها من 8 إلى %12 من الحلول الرقمية للقطاع المصرفى فى دول الخليج وأفريقيا خلال الـ3 سنوات المقبلة.
وذكر أن شركته تخطط للتعاقد مع 30 إلى 40 بنكا من أصل 500 بالمنطقة تنفق 9 ملايين دولار سنويًا على شراء الحلول الرقمية.
على صعيد آخر، لفت «عطية» إلى أن «نولجنت» رفعت رواتب موظفيها خلال المرحلة الماضية بنسبة %50 لمواجهة أعباء التضخم ومنع هجرة العقول البشرية المتميزة، معتبرًا أن مصر أمامها فرصة جيدة لاستغلال الكفاءات فى صناعة تطوير البرمجيات بدلًا من تصديرها فى ظل حالة الرواج التى تشهدها سوق خدمات التكنولوجيا المالية حاليًا.