كشف السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط للشراكات الاستراتيجية عن الاقتراب من توقيع عدد من الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التنموية لتبنى المشروعات الخضراء.
جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ”المال” على هامش إطلاق قمة صوت مصر (Narrative Summit 2023)، أول منتدى دولى للعلاقات العامة فى مصر، أول أمس الإثنين، فى منطقة سوما باى على ساحل البحر الأحمر، تحت عنوان (Egypt Forever Forward).
يشار إلى أنه تم إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية العام الماضى كمبادرة رائدة فى مجال التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئى وآثار التغيرات المناخية، من خلال وضع خريطة على مستوى الجمهورية للمشروعات الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها، ويعتبر السفير هشام بدر منسقاً عامًا لها.
وقال بدر إنه تقدم 5800 مشروع أخضر فى مختلف المحافظات ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، لافتًا إلى أنه من المقرر عقد لجنة الأسبوع المقبل للتقيم المبدئى للمشروعات المتقدمة فى مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن اللجنة تضم عددًا من أساتذة الجامعات، وبمشاركة ممثلين لوزارتى التخطيط والبيئة، إضافة الى منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن هناك اجتماعا سينعقد منتصف الشهر الجارى برئاسة الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، والدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، لاختيار 18 مشروعا فائزا سيتم تكريمها فى مؤتمر المناخ القمقبل cop 28 المقرر انعقاده فى الإمارات.
وأوضح أن المرحلة الحالية هى مرحلة حصاد جهود المبادرة الوطنية، بداية من مرحلة نشر الوعى بالتغييرات المناخية والتى تضمنت مجموعة من الندوات والبرامج التدريبية لشرح كيفية تقديم مشروعات خضراء ذكية تقدم حلولا لمشكلات تغير المناخ، وانتهاء بتقييم المشروعات من خلال لجان تنفيذية متخصصة تتضمن ممثلى كل من المحافظة ووزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة، والتعليم العالي، والمجلس القومى للمرأة، لاختيار أفضل المشروعات وفقًا لعدد من المعايير بما يضمن الشفافية وحوكمة عملية التقييم والاختيار.
وذكر أنه تم عقد عدة لقاءات ناجحة مع رجال أعمال لعقد شراكات لدفع القطاع الخاص للتوسع فى السوق المصرية فى مختلف الأنشطة ومنها مجال البحوث، والأنشطة الخضراء، وإعادة التدوير، والسياحة المستدامة.
وأكد أن الشراكات مع منظمة الأمم المتحدة تسهم فى توفير الدراسات والأبحاث العلمية لخدمة المبادرة وتحقيق التكامل التام بين جميع الجهات المشاركة.
يذكر أن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أكدت أن اختيار المشروعات يتم بشكل متنوع لمشروعات الدورة الثانية من المبادرة، وما تقدمه تلك المشروعات من حلول تساعد على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مبادرة المشروعات الخضراء الذكية قبل عقد مؤتمر المناخ cop27 العام الماضي، وتم تكريم واختيار 18 مشروعا ناجحا من إجمالى أكثر من 6 آلاف تقدمت للمبادرة.