طالب عدد من شركات التكنولوجياالحكومة بتوقيع اتفاق مع المنصات الإلكترونية لتحصيل رسوم خدماتها بالجنيه بدلا من الدولار، وذلك بعد توجيه البنك المركزى بوقف استخدام بطاقات الخصم المباشر للعملاء فى الخارج وقصرها على مصر فقط.
وقال رامى أنور المدير التنفيذى لشركة «راما هوست» لخدمات الاستضافة والحلول الرقمية، إنها تمتلك أكثر من بطاقة بنكية للتحوط من أى قرارات تخص العملة الأجنبية وضمان استمرارية عملها، موضحا أن قرار «المركزى» سيسهم – على حد تعبيره فى تقليل أعداد العملاء بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.
وكشف «أنور» أن «راما هوست» قررت تجميد نشاط الحملات الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لحين إشعار آخر بعد زيادة أسعارها بشكل مبالغ فيه مؤخرا.
من جانبه، أكد عمرو مصطفى، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «ترافيل يلا» لحجوازات السفر أونلاين،أن قرار «المركزى» سيؤثر بالسلب على الانتظام فى سداد رسوم إعلانات منصات «السوشيال ميديا» مثل «فيسبوك» و«جوجل»، واشتراكات البرامج المدفوعة مقدما مثل «أدوبى»، فضلا عن خدمات استضافة البيانات على أجهزة الخوادم والتى يتم تحصيلها بالعملة الصعبة من خارج مصر.
وأشار «مصطفى» إلى أن «ترافيل يلا» تستهدف التحوط من تداعيات قرار «المركزى» عبر استخدام الحساب البنكى لفرعها بالسعودية إلا أن ذلك سيكون مكلفا للغاية خاصة وأنه سيتم سداد رسوم خدمات الإعلانات والاستضافة بالريال مع مراعاة فرق تغيير العملة، فضلا عن إلزام مكتب الشركة فى مصر بتسوية هذه المعاملة مع فرع المملكة.
وتساءل عن كيفية تدبير العملة فى حسابات «الكريديت كارد» بعد انتهاء الحدود القصوى لها ، مشيرا إلى أن العديد من شركات السياحة المصرية اتجهت مؤخرا إلى افتتاح فروع لها فى دبى والسعودية للتغلب على هذه الأوضاع الاقتصادية.
وشدد محمد الحارثى الرئيس التنفيذى لشركة «سيميكولن» للبرمجيات والحلول الرقمية على أهمية أن تتجه الدولة لعقد شراكات مع الكيانات العالمية التى تقدم خدمات الاستضافة مثل «مايكرسوفت» و«أمازون» لتحصيل رسوم الخدمات بالعملة المحلية، مما يسهم فى تخفيف الضغط على العملة الصعبة.
وأكد الحارثى أن الجميع لديه تفهم كامل لقرارات البنك المركزى خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الشركة المصرية للاتصالات يمكنها أن تلعب دورا محوريا فى إتاحة خدمات الاستضافة بأسعار مدعمة.