«دل تكنولوجيز» تطور حاسبات صديقة للبيئة لتقليل البصمة الكربونية

تعكف شركة “دل تكنولوجيز” على تطوير أجهزة حاسبات صديقة للبيئة تختلف فى الشكل والتصميم عن نظيراتها التقليدية ضمن إستراتيجيتها فى مجال التنمية

Ad

تعكف شركة “دل تكنولوجيز” على تطوير أجهزة حاسبات صديقة للبيئة تختلف فى الشكل والتصميم عن نظيراتها التقليدية ضمن إستراتيجيتها فى مجال التنمية المستدامة وخفض نسبة الانبعاثات الكربونية.

وقالت هايدى نصير، مدير أول مجموعة حلول العملاء بالشركة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وتركيا، إن هذه الأجهزة سيمكن تفكيكها وإعادة تركيبها وتبديلها، موضحة أن “دل تكنولوجيز” ستستخدم مواد خام من عدة مصادر منها البلاستيك المستخرج من المحيطات، و الأشجار، والألومنيوم المعاد تدويره، وألياف الكربون وأخري.

وأكدت “نصير” - فى حوارها مع “المال” - أن شركتها مازالت فى مرحلة التخطيط للشكل الجديد من أجهزة الحاسبات ولم تدخل مرحلة الإنتاج بعد، لافتة إلى أن التكنولوجيا بقدر أهيمتها إلا أن لها أضرارا وبالتالى تلجأ “دل” إلى عمليات إعادة التدوير لاستخدام مكونات الأجهزة مرة أخرى، مع تقليل نسبة العوادم.

فى سياق متصل، أكدت أن شركتها تسعى إلى مساعدة المجتمع المصرى على استكمال مسيرة التطوير والتحول الرقمى مع استثمار جميع الفرص التكنولوجية المتاحة، معتبرة أن كل الشركات بدأت بالفعل رحلة التطور والتحول الرقمى منذ فترة وتحول البنية التحتية ويتمثل هدف “دل تكنولوجيز” فى تعزيز عملية التطوير مع تحسين تجربة المستخدم النهائية والتكيف مع “منظومة العمل الهايبرد” التى تجمع بين العمل من المنزل والمكتب، والاهتمام بالأمن السيبرانى للشركات لحماية بياناتها من أى مخاطر أو هجمات يمكن أن تتعرض لها.

وتابعت قائلة :” نعمل أيضا مع الشركات لضمان حماية أمن بياناتهم بداية من أجهزة موظفيها حتى مراكز البيانات، خاصة وأن “الداتا” تعتبر من أهم وأكبر مدخرات وأصول الشركات بخلاف العاملين بها” .

وأضافت: تبدأ أى عملية قرصنة إلكترونية من مستخدم بدون وعى كاف فى التعامل مع روابط (لينكات) غير معروفة، منوهة بأن “دل تكنولوجيز” تعمل على إتاحة أدوات حماية بيانات الشركات بجميع أحجامها فى مختلف القطاعات لضمان استمراريتهم فى مواكبة التطور الرقمى ، فضلا عن مساعدة موظفيها على تطوير بيئة العمل.

وأوضحت أن شركتها تقدم أيضا حلولا بنظام “END TO END” من أول المستخدم حتى مركز المعلومات ، متطرقة إلى أنها ابتكرت تقنية الذكاء الاصطناعى التوليدى الذى يرتكز على ثلاثة محاور أولهما : تثبيت هذه التكنولوجيا الجديدة على الأجهزة سواء كانت حاسبات أو خوادم شريطة أن تكون مزودة بخوارزميات تعمل بالذكاء الاصطناعي، بينما يتمثل المحور الثانى فى توافر البنية التحتية اللازمة لها.

وذكرت أن المحور الأخير هو تخفيف أعباء العمل على الموظفين من خلال تحديث التطبيقات ودمجها بهذه التقنية لضمان تسهيل خطوات العمل وتسريعها حتى يتسنى للموظف قضاء وقت كاف مع العميل بدلا من الانشغال بتنفيذ إجراءات وملء بيانات، على سبيل المثال بدلا من قضاء الموظف 5 ساعات فى تجميع معلومات من مصادر مختلفة، يدخل أمر مباشر إلى التطبيق ويقوم البرنامج بتجميع البيانات المطلوبة، على غرار تطبيق الـ “ChatGPT”.

وأكدت أن الذكاء الاصطناعى التوليدى سيساعد الشركات فى خفض التكاليف النهائية للمنتجات ومن ثم تقديم خدمات ومنتجات أفضل للعملاء وبأسعار جيدة ، مشيرة إلى تعاون “دل تكنولوجيز” الفعال مع الشركات المختلفة لتحسين بيئة العمل بشكل شامل ومساعدتها على التفكير فى مستقبل حلول العملاء بشكل مختلف عن النمط القديم .

وتابعت : “يتم شراء الأجهزة الإلكترونية داخل الشركات بناء على المواصفات الفنية إلا أنها تتعاقد فى الأغلب على 3 فئات الأولى : خاصة بالمدراء التنفيذين ، والثانية : موجهة للمهندسين وفريق التكنولوجيا “IT”، والأخيرة لباقى أنواع الموظفين وهى طريقة قديمة جدا خاصة وأن الجهاز يمثل الآلية التى يتمكن من خلالها الموظف من إنجاز مهامه.

وأوضحت أن شركتها تساعد الكيانات المختلفة على فهم طبيعة بيئات العمل مستقبلا وكيفية إدارة عملية شراء الأجهزة ونوعية المتطلبات الأخرى مع الأجهزة، ونهتم بالنظام البيئى الذى يتبعه والخدمات المقدمة، كما يمكن أن نثبت التطبيقات اللازمة لكل شركة بدلا من أن تقوم الشركة بتثبيت برامجها بشكل يدوى على الأجهزة فى عملية تستغرق وقتا ومجهودا، نحن نقوم فى “دل” بتثبيت البرامج اللازمة فى المصنع وشحن الجهاز جاهز للتشغيل والعمل وبالتالى يركز الـ” IT “على الأشياء الأهم.

وأضافت أن “دل” تتعاون أيضا مع الشركات أيضا فى طريقة إدارة الأجهزة المختلفة، من خلال عمل تتبع دقيق لكل وحدة داخل مصرو خارجها لمعرفة تاريخ انتقاله من حيازة شخص لآخر، بالإضافة إلى إجراء تحديثات على نظام التشغيل “ ويندوز” وعمل اختبارات الترقية من ويندوز 10 إلى 11 يعقب ذلك عملية تحديث شاملة لجميع الأجهزة المملوكة للشركة سواء داخل مصر أو خارجها فى وقت واحد وبدون تعطيل دورة العمل.

وأشارت إلى أن “دل” تعمل كذلك على تحليل شخصية المستخدم “Persona analysis” لمعرفة نوع الجهاز المناسب لوظيفته، لأن الشخص الذى يسافر كثيرا ستكون احتياجاته مختلفة عن موظف أو مهندس يحتاج إلى برامج تشغيل ومواصفات فنية معينة.

ولفتت إلى أن شركتها تقوم بإعداد ملف لكل مستخدم “persona profiling “ بالإضافة إلى تحليل وتقييم شامل للحالة الأمنية للأجهزة وذلك للكشف عن منافذ الدخول “entry points” إلى الشبكة على السيستم ، وتزويد العميل بتقرير واف عن نقاط القوة والضعف فى الأنظمة المستخدمة مع رصد عدد من الحلول والبرامج لزيادة كفاءة النظام يتم شراؤها من خلال “دل تكنولوجيز” أو كيانات أخرى.

وأكدت على أهمية دمج الذكاء الاصطناعى فى الأجهزة ، مستشهدة بتطبيق “dell optimiser “ الذى يعمل بخوارزميات ذكية فى جميع أجهزة دل الحديثة ويتيح عدة مزايا منها إلغاء مستويات الضوضاء خلال اجتماعات تطبيق “ زووم” ، وتحسين الاتصال بشبكة “الواى فاي” اوتوماتيكيا وتقليل معدلات الاستهلاك بطرق ذكية مع إغلاق التطبيقات غير المستخدمة.

وتطرقت إلى اهتمام “دل” بنظم حماية المعلومات من أول عملية التصنيع واللوجستيات مرورا بتطوير نظم حماية للبرمجيات المثبتة على الأجهزة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الحماية.

وأوضحت أن شركتها تقوم بتثبيت برنامج يتيح لصاحب الجهاز معرفة تاريخ التصنيع وما إذ كان حدث أى تغيير أو تعديل أو إضافة على أى من مكوناته من لحظة خروجه من المصنع ووصولا إلى العميل بواسطة نظام يسمى “ safe BIOS “ يعطى المستخدم تنبيها بأن هناك شخصا مجهولا تسلل إلى نظام التشغيل ثم يقوم مهندس “IT “داخل المؤسسة بعزل الجهاز المصاب عن الشبكة.

وأضافت أيضا: فى “دل” هناك نظام حماية يعرف بـ “safe ID” ويستهدف منع أى متسلل من سرقة بيانات شخصية بل وحماية اسم المستخدم وكلمة المرور فى مكان سرى مؤمن ، كما تعمل أيضا على مساعدة الشركات فى حالات الهجمات الإلكترونية وانقطاع خدمات الإنترنت عن التعافى بشكل سريع فى مدة تتراوح من 24 ساعة إلى أسبوع على أقصى تقدير حسب حالة الهجوم الذى تعرضت له وحجم الشركة.

كتب ـ طارق رمضان ونيفين نبيل: