يتوقع خبراء البورصة المصرية أداء متواضعًا لسوق الأسهم فى تعاملات الأسبوع الحالي؛ وذلك بضغط الإغلاقات الهابطة لنظيره الماضي، والأنباء الاقتصادية السلبية، وضبابية المشهد.
وشهد الاقتصاد المصرى عدة أنباء سلبية، الأسبوع الماضي، حيث قام بنك مورجان ستانلى بخفض التصنيف الائتمانى لمصر، فى ظل العديد من عوامل الخطر؛ بما فى ذلك التعقيدات المتعلقة ببرنامج صندوق النقد الدولى (IMF) بقيمة 3 مليارات دولار.
فيما قامت مؤسسة موديز بخفض التصنيف الائتمانى السيادى لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية من درجة “B3” إلى درجة «Caa1» مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وسجلت البورصة المصرية هبوطًا جماعيًّا لمؤشراتها بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وسط ضغوط بيعية قوية للمستثمرين المحليين، وتراجعات لرأس المال السوقي.
وهبط “EGX30” بنسبة %1.49 مغلقًا عند 19873 نقطة، و”EGX70” بنحو %1.31 مسجلًا 3735، و”EGX100” بنسبة %1.71 مغلقًا عند 5546.
وتراجع رأس المال السوقى بـ%1.5، بما قيمته 21 مليار جنيه، مغلقًا على 1.353.
وسجلت التداولات 187.7 مليار جنيه، عبر 303 آلاف عملية منفَّذة، حيث استحوذت السندات على %95.56 من التداولات، بينما كان نصيب الأسهم %4.44.
وشهدت البورصة المصرية بتعاملات الأسبوع الماضى اتجاهًا بيعيًّا قويًّا للمستثمرين المحليين بقيمة 979.1 مليون جنيه، مع اقتناصهم %83.9 من التعاملات.
وفى المقابل، اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو الشراء بصافى 723.8 و 255.3 مليون جنيه على التوالي، بنسبتيْ %8.4 و%7.7 من التعاملات.
وقال عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات التى شهدتها السوق، الأسبوع الماضي، إضافة إلى التقييمات السلبية التى أصدرتها المؤسسات الدولية حول وضع الاقتصاد المصرى سوف تقود إلى أداء متواضع، هذا الأسبوع.
وأكد أن فكرة تعديل “موديز” النظرة المستقبلية للاقتصاد من سلبية إلى مستقرة أمر إيجابى بدعم برنامج الطروحات، والخطوات التى اتخذتها الحكومة بشأنه.
وتوقّع سيطرة لعمليات المتاجرة على السوق، هذا الأسبوع، مع ارتدادة صعودية طفيفة بجلسة الأحد، ثم تراجع فى تعاملات الاثنين، على أن تبدأ السوق التحسن بدءًا من الثلاثاء، لتتحرك فى نطاق 19620 و 20100 نقطة.
ووضع عبد القادر مستهدفات الشراء لحزمة أسهم شملت “سيدى كرير” عند 24.60 جنيه، و”موبكو” عند 311 جنيهًا، و”السويدى إليكتريك” عند 21.60 جنيه، و”طلعت مصطفى” عند 12.20 جنيه.
وقالت دعاء زيدان، رئيس قطاع الاستثمار بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن خفض التصنيف الذى أجرته شركة موديز تعرضت له مصر سابقًا عام 2013، إلا أن البورصة عادت للصعود آنذاك، فيما أكدت أنه يصعب التنبؤ بردّ فعل السوق عليه حاليًّا نتيجة الظروف المحيطة، وحالة عدم اليقين السائدة.
وأكدت أن السوق تواجه تذبذبات قوية، متوقعة تحركها فى نطاق 19900 - 20100 نقطة، مع استمرار المؤشر السبعينى عند المستويات الحالية نتيجة التراجعات التى تواجهها أسهمه منذ نحو شهر ونصف الشهر. وأرجعت رئيس قطاع الاستثمار بشركة تايكون الحركة البيعية القوية للمستثمرين المحليين إلى اتجاه المؤسسات المصرية للبيع للحصول على سيولة تُوجَّه لعمليات شراء السندات.