«فيزا مصر»: نخدم 90 دولة فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من مقرنا بالقاهرة

تكتسب مصر مكانة مميزة لدى شركة «فيزا» لما تتمتع به من موقع جغرافى واقتصادى أهلها لتصبح مركزا إقليميا ثانيا للمجموعة فى المنطقة تقدم من خلاله خدماتها لنحو

Ad

تكتسب مصر مكانة مميزة لدى شركة «فيزا» لما تتمتع به من موقع جغرافى واقتصادى أهلها لتصبح مركزا إقليميا ثانيا للمجموعة فى المنطقة تقدم من خلاله خدماتها لنحو 90 دولة فى منطقة وسط وشرق أوروبا و الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان بحسب ما قالته المدير العام للشركة فى مصر ملك البابا.

وأضافت «البابا» - فى حوارها مع «المال» - أن «فيزا» تعتبر مصر من أهم الأسواق فى المنطقة إذ تمثل سوقا استهلاكية كبيرة وبها توزيع متميز للسكان لذا نسعى دائما إلى المضى قدما فى زيادة حجم الاستثمارات الموجهة داخل السوق المصرية، وبالفعل ترجمنا ذلك عبرافتتاح مقر جديد فى القاهرة وهو الأكبر من حيث المساحة وعدد الموظفين الذين تضاعف عددهم بنحو 4 مرات مقارنة مع الأرقام السابقة.

وأشارت إلى أن افتتاح مقر جديد للمجموعة بالقاهرة يؤكد على إيماننا بالسوق المصرية وعلى الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة لاسيما فى مجال المدفوعات الرقمية، موضحة أنه يمثل مركزا إقليميا ثانيا للشركة فى المنطقة ويعمل به أكثر من 70 موظفا.

وأكدت أن فريق عمل فيزا من مقره الجديد فى مصر سيقدم خدماته لعدد من البلدان الأخرى تصل إلى 90 فى منطقة شرق ووسط أوروبا، والشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان.

وتابعت :”نحن لاننظر كشركة عالمية إلى السوق المصرية من منظور توسيع حجم الأعمال ولكن نعمل أيضا من أجل استقطاب العمالة والكفاءات المصرية ومنحهم الخبرات متعددة الجنسيات و تصدير هذه المهارات لبلدان أخرى إذ أن العمالة فى مصر تتمتع بالمهارة العالية».

وأفادت بأن هناك عددا كبيرا من المصريين يتولون مناصب عليا فى شركة «فيزا» على مستوى المناطق المختلفة التى تتواجد بها المجموعة سواء فى شرق ووسط أوروبا أو أفريقيا أو الشرق الأوسط والمشرق العربى وباكستان.

وأكدت «البابا» أن التركيز على السوق المصرية مهم بالنسبة لمجموعة «فيزا» العالمية فمن حيث المهارات يتمتع الموظفون والعاملون بقدر كبير من الثقافة والوعى وكذا القدرة والكفاءة، فكلما أدخلنا مجالات ومسئوليات جديدة لاسيما الأعمال التقنية التى تحتاج إلى مهارات متخصصة فمن الطبيعى أن يقع اختيارنا على الأشخاص الذين يتمتعون بكفاءة عالية لتغطية هذا المسئوليات.

وأضافت أن إستراتيجية الشركة تهدف إلى التوسع فى حجم الأعمال داخل السوق المصرية إذ تعد نقطة انطلاق قوية للتوسع داخل بلدان المنطقة ككل بحيث يخدم الأسواق الأفريقية والشرق الأوسط ولبنان وغيرها.

وأكدت أن الفرص لا تزال كبيرة وبالنظر إلى المدفوعات الرقمية فى مصر سنلاحظ أنها مازالت نسبتها صغيرة بالنسبة للتعامل بالنقد، إذ تمثل حوالى %4 فقط من إجمالى حجم المدفوعات، وبالتالى مازال الطريق طويلا وهذا يعنى أن فرص النمو مازالت كبيرة.

وتابعت على الرغم من ضآلة هذه النسبة فإن الـ 3 سنوات الماضية شهدت تحسنا كبيرا فى حجم المعاملات الإلكترونية، موضحة أن القائمين على عملية التحول الرقمى والجهات المعنية فى مصرلديهم اتجاه واضح وتركيز قوى على التوسع فى المدفوعات الرقمية.

فى سياق متصل، قالت «البابا» رغم مرور الوقت على جائحة كوفيد 19 فإن انعكاساتها على سرعة وتيرة التعامل بوسائل الدفع الإلكترونية المختلفة كانت مذهلة فقد كانت تساورنا بعض الشكوك بأنه مع انتهاء الجائحة سيعود الأفراد مرة أخرى للتعامل بالكاش إلا أن الأيام أثبتت عكس ذلك تماما.

وأضافت أن الغالبية العظمى من التجار وأصحاب المحلات قبل جائحة كورونا كانوا لا يقبلون الدفع بالوسائل الإلكترونية بل كانت الأفضلية دائما للتعامل بالكاش ولكن فرضت هذه الجائحة واقعا جديدا وهو ضرورة التعامل رقميا وإلا ستكون النتيجة هى الخروج من السوق والتعرض للخسارة وبالتالى ارتفعت نسبة التجار الذين يتعاملون مع وسائل الدفع الإلكترونية المختلفة.

وأوضحت أنه من جانب قبول الدفع كان هناك تخوف وقت الجائحة من تداول الأموال نقدا خوفا من انتقال العدوى ومن ثم صار هناك تعود لدى العملاء على الدفع عبر الوسائل التكنولوجيا خاصة وأنها تمثل قدرا أكبر من الأمان والسرعة فى تنفيذ عمليات الدفع ونقل الأموال إلى جانب التسهيلات المالية التى يمكن أن يحصل عليها الأفراد عند استخدام البطاقات الائتمانية على سبيل المثال وخاصة فى ظل التضخم وزيادة الأسعار وهو ما يسهم فى زيادة قدرتها الشرائية.

وأشارت إلى أنه أصبح هناك وعى عام وجهد مبذول من جميع الأطراف سواء من جانبنا كشركة فيزا أو من جانب القطاع المصرفى والبنك المركزى والمنظمين وشركات التكنولوجيا المالية لاسيما وأن نوعية الخدمات التى تقدم هى خدمات جديدة يتم طرحها لأول مرة و لم تكن موجودة فى وقت سابق وفقا للمدير العام.

وأضافت أن النسبة الكبيرة من الشعب المصرى من فئة الشباب وبالتالى كانت هى الشريحة المستهدفة طيلة الوقت من قبل القائمين على عملية التحول الرقمى وكيفية تلبية احتياجات وتطلعات هذه الفئة العمرية التى تقبل بشكل كبير على التطورات التكنولوجيا الحديثة.

وحول ماهية الدول فى المنطقة التى أحرزت تقدما كبيرا فى عملية التحول الرقمى أوضحت «البابا» أن الدول الخليجية تعد الأكثر تقدما فى التعامل اللانقدى بين أقرانها من دول المنطقة، كما أن بعض البلدان فى أفريقيا مثل كينيا أحدثت طفرة كبيرة فى مجال المدفوعات عبر الهاتف المحمول و«QRcode».

وأشارت إلى أن مصر أحرزت تقدما ملموسا فى عملية التحول الرقمى على الرغم من ضآلة النسب، ولولا عدم جاهزية «الأيكوسيستم» فيما مضى لكانت هذه النسب أعلى من ذلك بكثير، ففى السابق كان التركيز ينصب على إصدار بطاقات الدفع دون توافر الأماكن التى تستخدم بها هذه البطاقات فكان يقتصر استخدامها فى المتاجر الكبرى والمولات والفنادق.

وأضافت أن البنك المركزى كانت له جهود عظيمة فى تعزيز المدفوعات الرقمية إذ أطلق عددا من المبادرات أبرزها مبادرة نقاط البيع «pos»، بالتزامن مع ظهور جائحة كورونا، وقد أدت هذه المبادرة إلى زيادة عدد ماكينات نقاط البيع بنحو %700 تقريبا وهو ما ساعد كثيرا فى زيادة حجم المدفوعات إلكترونيا.

وقالت :”لابد من المضى قدما فى بناء الوعى لدى المصريين بأهمية استخدام المدفوعات الرقمية على حساب التعامل بالكاش، كذلك لابد من إطلاق منتجات رقمية تتناسب مع الشرائح المختلفة لا يمكن إتاحة نفس الخدمة لفئات متفاوتة، كما لابد من تحفيز العملاء على استخدام البطاقات فى المعاملات سواء أونلاين أو عند التجار من خلال العروض والخصومات».

وأكدت على توفير حلول الدفع للتجار من خلال منتجات» qr code» و«Tap to phone» على سبيل المثال والذى جعل من الهاتف المحمول ماكينة دفع متاحة طوال الوقت فى ظل تنامى عدد الهواتف الذكية بحوزة المواطنين، مشيرة إلى أن «فيزا» تتطلع إلى تحقيق انتشار أوسع لخدمة «Tap to phone» بالسوق المصرية.

وكشفت أن «فيزا» بجانب حلول الدفع، توفر للتجار من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر برنامج متكامل تحت مسمى «merchant in box» وهو برنامج يساعد التجار على ضبط الأمور الحسابية.

وقالت «البابا» إن «فيزا» تطمح حاليا إلى تحقيق تغير جوهرى فى مجال المدفوعات فى مصر من خلال التحول إلى التعامل الرقمى بالكامل والاستغناء عن البطاقات البلاستيكية وذلك عبر استخدام خدمة «digital tokenization» والتى من المستهدف أن يتم إطلاقها قريبا.

وأكدت أن الإتاحة وعوامل الأمان مهمة للغاية لنجاح منظومة التحول الرقمى فلابد من طمأنة العملاء بأنهم لن يتعرضوا لأى نوع من الاحتيال أو القرصنة وأيضا زيادة عدد الأماكن التى لديها قبول للدفع بالبطاقات وغيرها من الوسائل الإلكترونية مع تقديم حلول لأصحاب المتاجر وبتكلفة مناسبة.

وقالت، أعتقد أن ثقافة الاستغناء عن استخدام البطاقات البلاستيكية فى المعاملات سيحتاج إلى مزيد من الوقت فى مصر وسيأخذ بشكل تدريجي، علما بأن أغلب الدول فى أوروبا وكذا أمريكا استغنت عن استخدام البطاقات البلاستيكية بشكل نهائى تقريبا.

وحول «Tokenization» أوضحت «البابا» أن الخدمة تعمل على أجهزة الهاتف المحمول خاصة أنظمة «أندرويد» التى تعد الأسهل فى التعامل لكن هذا لايمنع من التعامل من أنظمة آبل، مشيرة إلى أن البنك المركزى بالتعاون من بنوك مصر وشركة فيزا مازال فى مرحلة التجهيز لإطلاق هذه الخدمة ومن المستهدف أن يتم إطلاقه مع بداية الربع الثانى من العام المقبل.

وأضافت أن البنية التحتية التكنولوجية اللازمة لإطلاق خدمة «Tokenization» متوفرة بالبنك المركزى وعلى البنوك أن تقوم فقط بالربط عليها

وأشارت إلى أن هذه الخدمة عند تفعيلها ستؤدى حتما إلى زيادة هائلة فى نسبة المدفوعات الرقمية فى مصر خاصة وأن الفئة العمرية الغالبة على المجتمع المصرى كما ذكرنا هم من الشباب الذين يملكون هواتف ذكية وقد رصدنا أن معظم البلدان التى طرحت هذه الخدمة حققت نموا كبيرا فى المعاملات الرقمية.

وكشفت أن «فيزا» لديها خطة عمل وإستراتيجية طموح تسعى من خلالها إلى زيادة حجم المدفوعات الرقمية فى مصر لتصل إلى نسب مرضية وفى توقعاتى الشخصية قد تتضاعف النسبة الحالية لتصل إلى نحو %8 وهذا سيوفر تكلفة التعامل بالكاش كما سيسهم فى تقويض أى عمليات فساد محتملة.

وقالت إنه أصبح جليا حجم الجهد المبذول من الدولة المصرية لتحقيق الشمول المالي، مما يدفعنا لطرح منتجات مبتكرة سهلة التطبيق، سريعة الانتشار وقليلة التكلفة وذلك فى ظل خطة التحول الرقمى 2030.

وأكدت أن لدينا تحديات عالمية ومحلية بالتأكيد تؤثر على إبطاء وتيرة وسرعة عملية التحول الرقمى ولكن فى النهاية دعنى أقول نحن نسير فى الاتجاه الصحيح.

وأضافت أن العالم بحاجة أكثر إلى توافر المزيد من المنتجات التى تساعد فى التغلب على مشكلة ارتفاع الأسعار ومن الخدمات المميزة التى حظيت باهتمام كبير هى خدمة «اشترى الآن وادفع لاحقا «BUY NOW AND PAY LATER» وهو اتجاه جديد تبنته المؤسسات و شركات التكنولوجيا المالية يسمح للعميل بالتمتع بعروض التقسيط فى ظل التضخم فى الأسعار

و أكدت أن تجاربنا أظهرت أنه مع بداية أى تخفيض للعملة المحلية لأى دولة يصاحبه حرص شديد من قبل الموطنين فيما يتعلق بعملية الإنفاق ولكن مع الوقت تعود سريعا كما رأينا ذلك بعد تعويم 2016 سلوك الإنفاق وقت الأزمات يختلف خاصة لو تحدثنا على السلع الرفاهية ودورنا مساعدة البنوك من خلال تقديم الحلول التكنولوجية لمواكبة الأحداث السريعة التى تشهدها السوقان العالمية والمحلية.

وأضافت أن منتج «اشترى الآن وادفع لاحقا» يحقق أرقاما جيدة على مستوى شركات التكنولوجيا المالية

وتابعت:» خلال العامين الماضيين تعاونا بشكل كبير وعقدنا شراكات مع عدد كبير من شركات التكنولوجيا المالية منها «فورى»، و«باى موب»، «إى فاينانس» ووقعنا مع عدد جديد من الشركات.

وأشارت إلى أن الشراكات التى عقدتها «فيزا» مع الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا المالية ودعمها من خلال تقديم الحلول والمنتجات المبتكرة والتكنولوجيا المتطورة وكلها تقدم بشكل مجانى فى سبيل توفير تكلفة كبيرة على هذه الشركات بالإضافة إلى تقديم الخبرات والاستشارات الفنية.

وأكدت أن السوق المصرية تضم شركات ناشئة لديها أفكار مبتكرة و مميزة للغاية ونقوم على دعمها من خلال بعض المبادرات التى أطلقناها مثل «visa every where» و«fintech accelerator» كما نعمل على استقطاب عدد من شركات التكنولوجيا المالية للاستثمار فى مصر، فضلا عن مساعدة الشركات المحلية للتوسع خارجيا.

وتابعت إن «فيزا» فتحت أسواقا خارجية لعدد من الشركات المصرية فى دول الخليج وباكستان والمغرب والأردن مؤكدة على وجود مناقشات تجرى حاليا على صعيد جذب الاستثمارات للداخل وكذا فتح أسواق جديدة فى الخارج، علما بأن الشركاء الأجانب لديهم الرغبة فى الاستثمار بالسوق المصرية.

وقالت «البابا» إن «فيزا» هى شبكة المدفوعات الرائدة فى العالم تتواجد فى أكثر من 200 دولة وأصدرت نحو 4.2 مليار بطاقة على مستوى العالم وبلغ حجم المدفوعات نحو 14.3 تريليون دولار، كما نتعامل مع أكثر من 100 مليون تاجر على مستوى العالم ونستهدف تحقيق نمو بنحو 10 أضعاف لهذا العدد.

وأشارت إلى تحقيق «فيزا» العالمية نموا بنسبة %12 فى صافى الأرباح خلال الربع الثانى من العام الجارى، مؤكدة أنه و فى ظل الظروف العالمية فإن مصر ضمن الأسواق القليلة بالعالم التى تحظى باهتمام بالغ من المجموعة.

المدفوعات الرقمية: فى السوق المحلية تمثل %4 فقط من إجمالى المعاملات

أصدرنا 4.2 مليار بطاقة على مستوى العالم

حجم المدفوعات عبر بطاقات الكيان بلغ 14.3 تريليون دولار

نتواجد فى أكثر من 200 دولة و نتعامل مع 80 مليون تاجر