لجأ وكلاء وموزعون لعدد من العلامات التجارية العالمية إلى محلات قطع الغيار غير المعتمدة لتغذية مراكزهم من الأجزاء المطلوبة للصيانات الدورية لسيارات عملائهم.
ففى مفارقة فرضتها الظروف الاقتصادية وما تبعها من صعوبة تدبير سيولة أجنبية تمكن وكلاء السيارات تمكنهم من استيراد شحنات جديدة من قطع الغيار الأساسية المطلوبة فى عمليات الصيانة الدورية، أجبروا على الاستعانة بمن كانوا يحذرون عملاءهم من التعامل معهم متسلحين بالخروج من الضمان آنذاك فى حال استخدام أجزاء غير معتمدة منهم.
وأكد مدير عام لأحد توكيلات السيارات الصينية أن هناك نقصا شديدا فى أنواع محددة من قطع الغيار الرئيسية المطلوبة فى الصيانات الدورية وهو ما دفعهم إلى الاستعانة بتغذية مراكزهم من محلات قطع الغيار الخارجية.
وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه إن الظروف الاقتصادية وصعوبة تدبير البنوك سيولة أجنبية لوكلاء السيارات تمكنهم من استيراد شحنات من قطع الغيار وراء اللجوء إلى المحلات الخارجية التى تتعامل فى الأجزاء «غير الأصلية» موضحًا أن مراكز شركته تخير العملاء قبل تركيبها تحت مسئوليتهم أو الانتظار لحين دخول كميات جديدة.
وطالب بتغيير تصنيف قطع غيار السيارات لتكون ضمن السلع الأساسية داخل قائمة الأولويات فى تدبير النقد الأجنبى خاصة أنها تمس حياة المواطنين بشكل مباشر وتؤثر فى عدد من القطاعات الهامة ومنها النقل والمواصلات وغيرها.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أشار فى كلمته خلال جلسة محور الطاقة ضمن فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» أمس الأول أن هناك أكثر من 10 ملايين سيارة متواجدة فى الشوارع المصرية.
