أول كيان حاصل على الرخصة الذهبية في ضيافة «CEO Level».. «هاير» الصينية تخطط لإشعال المنافسة في عالم صناعة الأجهزة المنزلية 2024

واصل ‏«CEO Level» انفراده بمحاورة الكيانات الأولى من نوعها فى قطاعات استثمارية مختلفة، فعقب لقاء مثير مع البنك الرقمى الأول فى مصر

Ad

واصل ‏«CEO Level» انفراده بمحاورة الكيانات الأولى من نوعها فى قطاعات استثمارية مختلفة، فعقب لقاء مثير مع البنك الرقمى الأول فى مصر، والذى حل فى الحلقة الثانية من الموسم الـ 3 من البرنامج، تأتى نظيرتها الـ 3 للغوص فى أعماق وتفاصيل وكواليس أولى الشركات الحاصلة على الرخصة الذهبية «هاير الصينية».

وحل المهندس أحمد الجندي، المدير العام لشركة هاير الصينية فى مصر، ضيفًا على حازم شريف، رئيس تحرير جريدة المال، فى برنامجهCEO Levelالذى يُذاع فى السابعة مساء الأحد من كل أسبوع على قناة«ALMAL TV»بموقع يوتيوب.

وشهدت الحلقة التطرق لمشروع صناعى ضخم ورؤية صينية للسوق المصرية تبشر بمنافسة كبيرة وطاحنة ستعود بالنفع على مستهلكى الأجهزة المنزلية محليًا، بدءًا من 2024.

وكشف «الجندى» عن اعتزام «هاير» الصينية ضخ نحو 160 مليون دولار، استثمارات مباشرة من الموارد الذاتية للكيان الأم فى الصين، بهدف إنشاء 7 مصانع لإنتاج أجهزة التليفزيون والغسالات والثلاجات والتكييف المنزلى والمركزي.

وتطرق إلى تفاصيل إنشاء 3 مصانع ضمن مجمع للصناعات المغذية فى نموذج استثمارى لأول مرة فى مصر، بهدف إنتاج مكونات الصاج وحقن البلاستيك والدهانات، اللازمة فى صناعة الأجهزة المنزلية.

وأفصح عن مستهدفات «هاير» الصينية خلال الأعوام المقبلة، وأبرزها الدخول لقائمة المراكز الـ 3 الأولى فى قطاع صناعة الأجهزة المنزلية، على أن تصل للصدارة خلال 5 أعوام، بحصة سوقية %25، وإلى نص الحلقة المتاحة للجمهور على قناة «ALMAL TV» بموقع يوتيوب:

● حازم شريف : أهلا بكم فى حلقة جديدة من الموسم الثالث لبرنامج«CEO Level« .. ضيف اليوم يمثل قطاعا هاما للاقتصاد المصري، إذ يتميز الكيان الذى تدور الحلقة حول تفاصيله بالعمل فى التصنيع بنسبة مكون محلى مستهدفة كبيرة بجانب التركيز على التصدير، نرحب بالمهندس أحمد الجندي، المدير العام لشركة «هاير» الصينية فى مصر.

أحمد الجندي:أشكرك على الاستضافة في«CEO Level»، وأرحب بمشاهدى البرنامج.

● حازم شريف: من هو أحمد الجندي؟ من أين تخرج ؟ وكيف كانت رحلتك المهنية وصولًا للمنصب الحالى ؟

أحمد الجندي:تخرجت من كلية الهندسة جامعة المنصورة، تخصص الاتصالات، عام 1999، والتحقت بشركة راية القابضة لمدة 10 أعوام وبالتحديد «نوكيا»، بدأت من منصب مدير فرع حتى إدارة قطاع الصيانة بأكلمه، ثم توليت مسئولية الشركة التابعة فى الجزائر.

وانتقلت إلى «أكسيوم تليكوم» فى مصر لمدة عام ونصف، ثم التحقت بشركة«LG»كمدير لمنطقة الدلتا حتى توليت منصب المسئول عن الإستراتيجية والتحقت بشركة «هاير» منذ أبريل 2019، اذ أعد مؤسس الكيان الصينى فى مصر.

● حازم شريف: مسيرة مميزة، ومن الملاحظات أنك تمكث فترات طويلة فى المناصب المختلفة التى توليتها، ولكن لماذا لم يحدث هذا عندما التحقت بـ«أكسيوم تليكوم»؟

أحمد الجندي:الفترة القصيرة التى قضيتها فى «أكسيوم تليكوم» تعود إلى الظروف الصعبة التى مرت بها الشركة فى تلك الفترة، وقد التحقت بها فى 2007 إلا أن الأزمة العالمية وتأثر الشركات الإماراتية بها، تسبب فى قيام المجموعة الأم بإغلاق العديد من الفروع بنحو 11 – 12 دولة من بينها مصر.

حازم شريف: كيف التقيت بمسئولى شركة «هاير» الصينية؟ وماذا عن كواليس الاتفاق بينكم ؟

أحمد الجندى :الأمر بدأ عندما تواصلت معى شركة هولندية تعمل فى مجال اصطياد الرءوس كانت تبحث عن مدير لشركة «هاير» فى مصر، بالفعل تم التواصل معى عبر موقع «لينكد إن»، لنبدأ فى مرحلة التفاوض والمقابلات الشخصية.

أحد الأسباب التى دفعتنى للموافقة والالتحاق بـ«هاير»، أن المسئولين بالشركة الصينية لديهم إيمان بفريق الإدارة المحلى مع توفير الصلاحيات والقوة بالشكل الذى يجعلهم صناع قرار حقيقيين، وهذا أمر غير معتاد فى ثقافة عمل شركات الشرق الأقصي، التى تفضل إدارة وحداتها المختلفة فى الأغلب بفريق أجنبي.

والهدف الرئيسى من تدشين «هاير مصر» أن تكون مركز التصنيع لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالتالى تصبح مكتبا إقليميا، مع خطة طموح لبناء مجمع صناعي، سعى فريق الإدارة المحلى لتقصير المدة الزمنية لتدشينه.

تمثلت الخطة فى استهداف الاستحواذ على حصة %10 من سوق الأجهزة فى مصر خلال 5 أعوام، قبل بدء مرحلة ضخ الاستثمارات محليًا.

ونجح فريق الإدارة المحلى فى «هاير مصر»، فى تقليص المدة الزمنية المستهدفة إلى 3 أعوام فقط، لبدء مرحلة المجمعات الصناعية باستثمارات ضخمة.

● حازم شريف : هل استحوذت الشركة على الحصة السوقية المستهدفة الـ %10؟

أحمد الجندي:لم نصل بعد إلى الـ %10 المستهدفة، ولكن القيادة المركزية فى الشركة قررت تسريع خطة ضخ الاستثمارات بدعم عوامل عدة، منها معدل النمو الذى تحققه «هاير مصر» بجانب البيئة الاستثمارية محليًا إذ باتت مشجعة، إلى جانب نجاح الفريق المحلى فى إثبات قدراته.

● حازم شريف: ماذا عن محاور خطة العمل خلال الفترة المقبلة وأهدافها؟ وماذا عن هيكل ملكية الشركة؟ وحجم استثمارات الشركة ؟

أحمد الجندي:بدأت الشركة العمل ببيع الأجهزة جزء منها مستورد بالكامل وآخر مُصنع لدى الغير «ODM» سواء كان ما يسمى بـ«CKD”وهو منتج ذو نسبة مكون محلى مرتفعة أونظيره الـ«SKD”أى سلع يتم تجميعها فقط.

وفى إطار إستراتيجية تعميق الصناعة التى تتبعها الدولة، قررنا اتخاذ خطوات فى هذا الأمر، إذ قامت خطتنا على ضخ استثمار طويل الأجل، وقمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار لتدشين مجمع صناعى ضخم، وتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 200 ألف متر، وتم اختيار «هاير مصر» كأول شركة تحصل على الرخصة الذهبية فى مصر.

ويبلغ إجمالى الاستثمار المستهدف ضخه فى المشروع نحو 160 مليون دولار، وهو استثمار أجنبى مباشر بالكامل، وتجدر الإشارة الى أن «هاير مصر» تعمل بأموالها الذاتية دون أية قروض بنكية، وهو أمر صعب ولكن الشركة الصينية تُركز على السوق المصرية بجدية كبيرة للغاية.

ومشروع مجمع المصانع «هاير مصر» جاء بمفهوم مختلف عن بقية المشروعات المشابهة، إذ يتضمن جزءا مبتكرا حول المسئولية المجتمعية.

● حازم شريف: متى تأسست الشركة التى ستنفذ مشروع المجمع الصناعي؟ وماذا عن رأسمالها ؟ وما هو هيكل ملكيتها؟

أحمد الجندى :أسسنا فى مصر 3 شركات واعدة لتدشين المجمع الصناعي، والثانية ستكون مسئولة عن التصدير والثالثة تتولى الجزء التجاري.

ويضم هيكل ملكية الشركة الأولى والثانية كل من «هاير دبي» و«هاير سنغافورة» بحصة أغلبية للأخيرة، أما الكيان المسئول عن الجزء التجارى فيتكون هيكل ملكيته بين شركتى «التصنيع» و”التصدير» المشار إليهما.

● حازم شريف: ماذا عن رأسمال شركة التصنيع التى ستدشن المجمع المستهدف ؟

أحمد الجندي:نحو 85 مليون دولار حاليًا ومن المستهدف زيادته والوصول إلى 135 مليونًا على مرحلتين .

● حازم شريف: هل كافة الأموال التى ستضخ تعد استثمارا أجنبيا مباشرا؟ ولماذا لم تقترض الشركة لتنفيذ مشروعاتها؟

أحمد الجندي: كافة الأموال تعد استثمارا أجنبيا مباشرا، والمجمع يضم نحو 7 مصانع لتصنيع الغسالات والثلاجات والتليفزيون والتكييف المنزلى والمركزى والفريزر.

وهناك مجمع صناعات مغذية يضم 3 مصانع أحدهما لتصنيع الصاج سواء جلفنة أو تشكيل والثانى لحقن البلاستيك والثالث للدهانات.

وتجدر الإشارة إلى أن كافة العمليات المرتبطة بتصنيع الأجهزة المنزلية ستنفذ داخل المجمع لأول مرة فى مصر.

وأعود لسؤالك بشأن أسباب عدم توجه الشركة للاقتراض وضخ استثمار أجنبى مباشر بالكامل، والتى تكمن فى أزمة السيولة الدولارية التى تعانى منها السوق المحلية، بجانب رؤيتنا للسوق المصرية باعتبارها واعدة وتمتلك مقومات كبيرة ومميزة أبرزها حجم السوق وارتفاع معدل الشباب بالمجتمع، ووجود اتفاقيات تجارية بين مصر والعديد من الدول والتى ستحقق لنا جوانب إيجابية وذلك بخلاف ثمار الانضمام للبريكس.

ومن ثم قررنا نضخ كامل استثماراتنا بشكل مباشر وبأموالنا الذاتية، لكى تتمتع الشركة بالمرونة اللازمة فى استيراد الأجزاء والمكونات اللازمة للتصنيع بشكل يسمح لها بالإنتاج الضخم من اللحظات الأولي.

● حازم شريف : فيما يتعلق بمجمع الصناعات المغذية، هل ستكون المصانع المستهدف تدشينها من خلال «هاير» أم سيتم جلب شركات من الخارج للاستثمار فى مصر ؟ وهل هناك تعاون محتمل مع كيانات مصرية ؟

أحمد الجندي:أشكرك على هذا السؤال، الذى يشير إلى إلمامك بتفاصيل المشروع اذ يعد مجمع الصناعات المغذية جزء من المسئولية المجتمعية الواقعة على عاتق «هاير».

و الشركة الصينية فى مصر لديها مسئولية مجتمعية تنموية فى السوق المصرية، عبر عدة محاور أولها عدم إلقاء أى أعباء على البنوك المصرية والاقتراض منها وذلك عبر ضخ استثمار مباشر، وثانيها استعداد «هاير» للتعاون مع الشركات المصرية فى سبيل إثراء الصناعة محليًا، وثالثًا محور أكاديمية للتأهيل والتدريب، التى ستضم أوائل التعليم الفنى بهدف تخريج كوادر مدربة على أحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، جاهزة للانتاج والتصنيع، جزء منها سينضم للشركة والآخر سيلتحق بالمصانع العاملة فى السوق.

وهناك مستثمرون صينيون يشاركوننا فى مجمع الصناعات المغذية، وهى أكبر شركة إعادة تدوير فى الصين التى عندما تعرفت على السوق المصرية عن قرب والحوافز الممنوحة لنا قررت ضخ استثمارات كبيرة تصل إلى 300 مليون دولار، ونقوم بدور الوسيط بينها وبين الهيئة العامة للاستثمار حاليًا.

وتعتزم شركة الصينية الأكبر بمجال إعادة التدوير، تحويل مجمع الصناعات المغذية إلى مشروع صديق للبيئة.

● حازم شريف : هل شركة إعادة التدوير الصينية ستدخل السوق المصرية للعمل فقط بمجمع الصناعات المغذية أم تعتزم تنفيذ مشروعات أخري؟

أحمد الجندي: الأمر لا يزال فى مرحلة التفاوض والمناقشة مع هيئة الاستثمار، إذ تدور المباحثات حول حصول الشركة الصينية على حق إدارة مدينة بأكملها وليس فقط مجمع الصناعات المغذية.

● حازم شريف: تشير إلى أن الكيان الصينى يعتزم الحصول على حق إدارة مخلفات مدينة معينة سواء المصانع أو التجمعات السكنية، للعمل على إعادة تدويرها ؟

أحمد الجندي:بالفعل.

● حازم شريف: 300 مليون دولار إجمالى استثمارات مشروع اعادة التدوير؟

أحمد الجندي: تقدر الاستثمارات بنحو 320 – 350 مليون دولار تقريبًا، وهو مشروع ضخم للغاية، إذ تمتلك الشركة الصينية قدرات ضخمة تمكنها من تفكيك سيارة بالكامل واعادة تصنيعها بشكل مختلف تمامًا لما كانت عليه فى بادئ الأمر، بالإضافة إلى أنها لديها تعمل على إعادة التدوير بشكل متكامل، إذ تنتج منتجات كاملة الصنع.

● حازم شريف: بالعودة إلى مجمع الصناعات المغذية، من سيضخ الاستثمارات ؟

أحمدالجندي:«هاير» ستضخ %100 من استثمارات المجمع، الذى يتواجد منه نحو 12 كيان مثيل حول العالم، منها فى الهند 2 بجانب روسيا وباكستان، وذلك بخلاف المصانع القائمة بمفردها حول دول العالم.

● حازم شريف: فهل نستطيع القول بأن «هاير» ستقوم بتصنيع مكونات داخل مجمع الصناعات المغذية، تمد بها مصانع المنتجات النهائية، فماذا عن تلك الأجزاء الأولية فى السلع المصنعة ؟ وما النسبة المستهدف للمكون المحلى فى أجهزة هاير؟

أحمد الجندى :«هاير» تمتلك 7 ماركات عالمية، وتعد الأولى عالميًا لمدة 14 عاما متتاليا، سواء من حيث الحصة السوقية أو حجم المبيعات، وبالتالى فإن الشركة تمنح لنا الثقل والثقة والخبرات التى تجعلنا قادرين على تنفيذ خطتنا المستهدفة.

وعندما تحدثنا مع الحكومة كانت مستهدفات الشركة بدء التصنيع وإنتاج سلع وأجهزة نهائية خلال عام ونصف، ولكننا حاليًا نعمل على تنفيذ ذلك قبل المدة المشار إليها، إذ سيكون هناك منتجات نهائية حقيقية فى فبراير 2024 .

ونستهدف نسبة مكون محلى تتخطى الـ %60 فى أول عام على أن تصل الى %70 فى نظيره الثانى 2025.

● حازم شريف : هل المكونات والأجزاء المحلية ستدبر عبر مجمع الصناعات المغذية أم من خارجه ؟

أحمد الجندي: المكونات المحلية فى الأجهزة ستدبر عبر المجمع، بينما سنحصل على بعض الأجزاء المرتبطة بالتغليف من الخارج مثل الكرتون والفوم .

وأحد أهداف تدشين مجمع الصناعات المغذية هو ضمان الجودة المرتفعة لأجهزة «هاير» فى السوق، إذ هناك تفاصيل دقيقة لكل مكون من المكونات تؤثر بشكل أو بأخر على حسن السلعة النهائية.

● حازم شريف: لماذا لا يتم تصنيع الـ %30 المتبقية داخل مصر ؟ وما هى أبرز تلك المكونات؟

أحمد الجندي:أشكرك على هذا السؤال الذى يناقش صميم الصناعة فى واقع الأمر، هناك مكونات بحاجة إلى استثمارات ضخمة للغاية، فعل سبيل المثال جهاز التكييف أو الثلاجة فإن جزء «الكمبروسر» يتطلب أموال ضخمة لتصنيعه وحصة سوقية كبيرة تغطى الإنتاج اللازم حتى لا يقبع المصنع فى خندق الخسارة.

وفيما يتعلق بالتليفزيون، فإن مكون «الشاشة» مكلفة للغاية ولا يتم انتاجها عالميا سوى عبر 4 مصانع فقط.

ومن ثم فإن الأجزاء التى سيتم استيرادها من الخارج، هى التى من العسير إنتاجها مثل «الكمبروسر».

ونسعى لتحقيق قيمة مضافة فى الصناعة بمصر، وستشهد الـ 5 أعوام المقبلة تغيير جذرى فى صناعة الأجهزة المنزلية تحديدًا، فى ظل اهتمام شركات كبيرة عالمية بضخ استثمارات فى السوق المحلية.

● حازم شريف: ما هى أبرز الشركات العالمية التى ترصد اهتمامها بالتوسع فى مصر بمجال صناعة الأجهزة ؟

أحمد الجندي: هناك العديد من الشركات مثل «هاير» و«مايديا» و«بوش» و«بيكو»، بالإضافة إلى توسعات كل من «سامسونج» و«إل جي».

● حازم شريف : أشرت فى حديثك إلى زيادة رأسمال شركة التصنيع .. فماذا عن تفاصيل الخطة ؟

أحمد الجندي:حاليًا يبلغ رأس المال نحو 85 مليون دولار، وسنعمل على زيادته بـ 50 مليونًا على الأقل خلال العام المقبل، وقد ترتفع قيمة الزيادة فى ظل إمكانية الدخول لتصنيع أجهزة أخري، جار دراستها حاليًا .

● حازم شريف: وفقًا للمستهدفات الرسمية، متى سيبدأ الإنتاج الرسمى ؟ وما هى الكميات المستهدفة وعدد المنتجات ؟ وماذا عن تسلسل الأمر خلال الـ 5 أعوام المقبلة؟

أحمد الجندي:المجمع سيتم تدشينه على مرحلتين باستثمارات اجمالية 135 مليون دولار وندرس زيادتها إلى 160 مليونًا ، الأولى منها بـ 85 مليونًا وستشمل إنشاء مصنع للتليفزيون وآخر للغسالات وثالث للتكييف المنزلى والمركزي، ومن المستهدف إطلاق منتجات نهائية منها فى أبريل 2024.

● حازم شريف: كم وحدة سيتم إنتاجها فى 2024 ومستهدفات الأعوام المقبلة ؟

أحمد الجندي: نستهدف 800 ألف قطعة من المنتجات الـ 3 المشار إليها وهى «التليفزيون والغسالة والتكييف» وذلك فى عام 2024، على أن نصل إلى مليون جهاز فى 2025، عقب إضافة الثلاجات والفريزر.

● حازم شريف: ماذا عن نسب التصدير المستهدفة ونظيرتها التى ستخصص للسوق المحلية ؟

أحمد الجندي:سيتم توجيه %70 من الإنتاج إلى السوق المحلية و%30 للتصدير.

● حازم شريف: ماذا عن توقعات بشأن الحصة السوقية لـ «هاير» عقب بدء العمل الفعلى للمجمع الصناعى؟

أحمد الجندى :نستهدف التواجد ضمن أكبر 3 لاعبين فى سوق الأجهزة المنزلية، بحصة سوقية تتراوح من 12 – %15 خلال الأعوام الـ 3 المقبلة، على أن نصل للمركز الأول خلال 5 أعوام، بحصة سوقية تتخطى الـ %25.

● حازم شريف: نبشر المنافسين بمنافسة طاحنة اذن فى سوق الأجهزة المنزلية اعتبارًا من عام 2024 ، وأعتقد أن ذلك يمثل أنباء إيجابية ستنعكس على جودة المنتج ومصلحة المستهلك.

أحمد الجندي:بالطبع، ستكون منافسة جيدة لصالح السوق والمستهلك، فى ظل كونها سلع معمرة، بحاجة إلى خدمات أخرى مثل الصيانة والتحديث وغيرها، وكان يجب أن تحدث تلك المنافسة منذ فترة وأن يكون السوق مفتوحًا أمام الجميع بشكل يدفع اللاعبين إلى إخراج أفضل ما لديهم مما يعود بالنفع على المجتمع.

● حازم شريف: ماذا عن حجم المبيعات المتوقعة خلال الأعوام الـ 3 و5 المقبلة فى ظل مستهدفات الحصة السوقية سالفة الذكر؟

أحمد الجندي:حجم المبيعات يتغير وفقًا لسعر الصرف، ومن ثم فإن زيادة قيمة المبيعات يقابلها انخفاض الكمية وهكذا، وبشكل عام فإن التواجد فى المراكز الـ 3 الأول يتطلب تسجيل مبيعات تتراوح بين 60 – 70 مليون دولار على الأقل، أما اقتناص الصدارة يستلزم تحقيق ما لا يقل عن 100 مليون.

● حازم شريف : ماذا عن مستهدفات العائد الداخلى على الاستثمار؟

أحمد الجندى : يختلف معدل العائد الداخلى على الاستثمار «IRR»من عام لآخر، ولقياس ذلك لنشاط صناعى فإن الأمر يتطلب مرور 7 – 10 أعوام، حتى يكون هناك عائد للاستثمار وأرباح، وقيادة «هاير» تعى ذلك جيدًا.

والهدف فى بادئ الأمر هو التركيز على الاستحواذ على حصة سوقية أكبر من تسجيل معدل عائد داخلى على الاستثمار.

● حازم شريف : ما هى كواليس حصول «هاير» على الرخصة الذهبية ؟ هل تم طلبها أم عرضت عليكم من قبل الهيئة ؟

أحمد الجندي: عندما عرضنا المشروع على الحكومة ممثلة فى الهيئة العامة للاستثمار، استهدفنا توضيح القيمة المضافة التى نسعى لتنفيذها فى السوق المحلية، وأثناء المناقشات مع رئيس الهيئة السابق المستشار محمد عبدالوهاب، طلب دراسة تفصيلية للمشروع.

وعقب تقديم الدراسة التى أظهرت القيمة المضافة والمسئولية المجتمعية التى نستهدف تحقيقها، أكد رئيس الهيئة أن «هاير» ستكون أول شركة تحصل على الرخصة الذهبية، ثم تم عرض الملف على رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذى قدم لنا دعما غير مسبوق، بالإضافة إلى شرح المشروع أمام رئيس الجمهورية الذى أكد دعمه للشركات.

وكنا نسعى للحصول على دعم من الدولة يتمثل فى توفير أرض قريبة لمدينة العاشر من رمضان فى ظل عدم وجود أراضٍ متاحة، ولكن نظرًا للدعم الكبير تم تخصيص قطعة كبيرة فى المدينة نفسها، وحصل المشروع على دعم كبير ساهم فى استفادة الشركات الأخرى من هذه الحوافز.

● حازم شريف : ما هو الفرق بين عالم الإجراءات العادية وبين الحياة تحت مظلة الرخصة الذهبية ؟

أحمد الجندي: الفارق كبير للغاية، وجود رخصة موحدة يمنح الثقة للمستثمر، مقارنة بوضع كان صعب جدًا فعلى سبيل المثال كانت الشركة تحصل على خطاب تخصيص أرض ولكن كانت مطالبة بالذهاب الى الأمن الصناعى واستصدار موافقات للمباني، وفى عالم الرخصة الذهبية أصبحت هذه الإجراءات غير موجودة.

وتحت مظلة الرخصة الذهبية، فإن هيئة الاستثمار أصبحت هى الممثلة للمستثمر أمام أى جهة أخري، وهو أمر سيساهم فى جذب شركات كثيرة للسوق المحلية.

● حازم شريف : ما هى الأسواق المستهدفة لبدء التصدير إليها ؟ وما هى قيمة الصادرات خلال الـ 3 أعوام المقبلة؟

أحمد الجندي: بمتوسط تقريبى إذا كان حجم المبيعات المستهدفة فى أول 3 أعوام 60 مليون دولار، فإن قيمة الصادرات ستدور حول الـ 20 مليونًا، ونستهدف تخطى هذه الأرقام.

وخطة «هاير» فى القارة الأفريقية، أن يكون هناك 3 مراكزرئيسية، فى مصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا، على أن يغطى مركز القاهرة دول القارة الأفريقية بالكامل حتى يتم تدشين المركزين الأخريين.

وعقب إنشاء المراكز الـ 3، فإن مجمع مصانع مصر سيقوم بتلبية احتياجات منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى جنوب أوروبا، بينما سيغطى مركز نيجيريا منطقة الغرب الأفريقي، على أن يتم تغطية منطقة الجنوب عبر مركز جوهانسبرج.

● حازم شريف : هناك مشكلة فى السيولة الدولارية حاليًا بمصر، فى ظل أزمة سعر الصرف، ومن ثم كيف تستثمر أموالك مع تسجيلك لخسائر منذ اللحظة الأولى لبناء الأصل المستهدف (المصنع) ؟

أحمد الجندى:«هاير» شركة رأسمالها أجنبي، ومن ثم يتم استخدامه بطريقة محددة لتلبية احتياجاتنا، إذ يتم تسييل رأس المال لجلب المكونات من الخارج، مع الاعتماد على الحصيلة من العملة المحلية الناجمة عن مبيعاتنا حاليا في السوق فى تدبير متطلبات بناء المجمع، وبالتالى لا تُعانى «هاير» من أزمة فى ذلك.

7 مصانع داخل المجمع أبرزها التكييفات والغسالات والتليفزيونات والثلاجات

 3 «مغذية» لانتاج الصاج وحقن البلاستيك والدهانات

أكاديمية للتأهيل والتدريب تستقطب أوائل التعليم الفنى

%60 نسبة مكون محلى مستهدفة فى العام الأول تصل لـ %70 فى 2025

800 ألف جهاز تليفزيون وغسالة وتكييف فى 2024 ومليون فى 2025

%30 من الإنتاج للتصدير واستهداف حصة سوقية %25 خلال 5 أعوام

60 - 70 مليون دولار حجم مبيعات متوقعة فى السنوات الـ 3 الأولى

مايديا وبوش وبيكو وسامسونج وإل جى منافسون يتوسعون فى مصر