«BASF» الألمانية تفاوض مصانع أسمدة مصرية لتزويدها بالتكنولوجيا

تتبنى شركة «BASF» الألمانية العاملة فى مجال الحلول الزراعية خطة توسعية لتعزيز تواجدها فى السوق المصرية عبر تقديم خدماتها واستهدافها الوصول

Ad

تتبنى شركة «BASF» الألمانية العاملة فى مجال الحلول الزراعية خطة توسعية لتعزيز تواجدها فى السوق المصرية عبر تقديم خدماتها واستهدافها الوصول المباشر للمزارعين والتجار والشركات المرتبطة بمجالات الأسمدة والتقاوى والمبيدات.

وكشف المهندس مجدى السبكى المدير الإقليمى لشركة BASF الألمانية عن مفاوضات مع مصانع أسمدة محلية لتزويدها بتكنولوجيا تحسين خواص أسمدة اليوريا وتثبيتها فى التربة بدلا من ذوبانها السريع فى الأراضى الزراعية.

وقال السبكى إن شركته توصلت إلى اتفاق شبه نهائى مع مصنعين فقط حتى الآن، رافضا الافصاح عنهما، ومن المتوقع بدء التعاقد والتنفيذ خلال الأيام المقبلة.

وأوضح السبكى أن شركته تحقق نموا فى مبيعاتها فى السوق المحلية منذ تواجدها فى السوق المصرية، لافتا إلى أنه من المستهدف الوصول بالمبيعات فى إلى نحو 900 مليون جنيه بنهاية العام الحالى عبر الوصول المباشر إلى المزارعين والتجار والمصانع فى مصر.

واستطرد أن «BASF» الألمانية تخطط لزيادة حصتها السوقية فى مصر إلى حدود %25 بحلول 2030 بدلا من %10 حاليا.

وأكد أن الشركة تنتهج سياسة معينة من عام 2017 لزيادة اختراقها لمجالات الحلول الزراعية حيث يتم توفير تكنولوجيا جديدة لمساعدة صغار المزارعين والشركات الكبرى من خلال قواعد البيانات المتاحة لديها خا صة بشأن مزارعى الطماطم، حيث يتم إرسال رسائل نصية استباقية بتوقعات حدوث الإصابة وبالتالى توفير المبيدات المطلوبة لتفادى مخاطرها.

وأضاف أن الشركة تستهدف الوصول  للمزارعين والتجار وتسعى للتعامل معهم بشكل أكبر طبقا لسياستها الجديدة بعد،2017 مشيرا إلى أنها تصل إلى جميع المحافظات فى السوق المصرية، وتتطلع لتحقيق نموا سنويا فى السوق المصرية بين 10و %20 سنويا.

وتابع أن العالم بالكامل  يمر بظروف صعبة خلال المرحلة، والنمو المستهدف يعتمد على توافر المواد الخام والخروج من الأزمة، موضحا أن شركته تمتلك أكبر مصنع فى العالم للكيماويات حيث  يتم تصنيع أنواع مختلفة مثل المبيدات والأسمدة وغيرها،فضلا عن أنها تعيد إدارة العوادم الناتجة فى بعض الأحيان عبر تحويلها لطاقة مرة أخرى فى مصنع الشركة الأم فى المانيا.

وأفاد أن مجموعة بى ايه اس اف للحلول الزراعية  تمتلك مساحة شاسعة فى ألمانيا مقام عليها المصنع وخطوط المواسير العملاقة التى تعد الأكبر فى العالم مشيرا إلى أن فكرة إنشاء مصنع فى مصر ليس مطروحا حاليا لكن قد نفكر بها فى مرحلة لاحقة.

وكشف عن أن الفكرة ليست فى ضخ استثمارات في  التصنيع،لكن فى تطور التواجد بالسوق المصرية، لافتا إلى أن الشركة بدأت بمكتب تمثيل لها فى القاهرة يضم 5 موظفين  ليصل حاليا إلى 300 موظف وفنى وعامل، ونسعى من خلال خبراتنا الفنية للتوسع فى دعم المصانع المصرية لتحسين الجودة وتحقيق الاستدامة.

وأفاد أنه توجد فرصاً هائلة فى مصر خاصة فى الطماطم حيث نستطيع العمل على التجفيف والتصنيع عبر الدخول فى مجال إنتاج وتوفير البذور، خاصة بعد اقتحامنا هذا المجال مؤخرا والاستحواذ على شركة لإنتاج البذور.

وشدد على أنه من الممكن تجفيف الطماطم وتصديرها، ويجب أن نسير فى هذا المسار لتحقيق طفرة من الاقتصاد الزراعى المتنامى فى مصر.

أضاف أنه يجب أن نسعى لزيادة معدلات توعية  المزارعين نحو الحلول الجديدة، مشيرا إلى أن شركته تتعاون مع شركة أسواق مصر المملوكة لشركة «إى فاينانس» التى تعد بمثابة منصة إلكترونية لتسويق وبيع المنتجات مشيرا إلى أن ذلك يعد اتجاه الدولة المصرية، وسيحدث نقلة نوعية.

وكشف عن أن الشركة قامت بتدشين العديد من المبادرات الفنية لدعم المزارعين فى مصر مثل العيادة المتنقلة، ووصلت حاليا إلى 70 وحدة استفاد منها 15 ألف،  مشيرا إلى أن هذا الرقم ضئيل لأنه من إجمالى 5 ملايين.

وأكد أن العيادة الزراعية المتنقلة  تقدم كل أشكال الدعم عبر لقاءات مباشرة بين المزارعين وخبرائنا الفنيين.

كما تمكنت الشركة من دمج تكنولوجيا الزراعة الدقيقة فى تطبيق «أرضنا» لتوفير الدعم اللازم لصغار المزارعين فى الوقت الفعلي، وهو التطبيق الذى يستخدمه قرابة 7000 مزارع حتى الآن، متابعا أن الهدف من هذه المبادرات بناء مستقبل مستدام للزراعة فى مصر.

وأفاد بأن الشركة لا تركز على القوافل فقط  حيث تم تدشين قنوات على منصات التواصل الاجتماعى مثل  اليوتيوب وفيس بوك للتوعية بأهمية التخلص الآمن من العبوات الفارغة لما لها من مخاطر كبيرة صحية وبيئية، لافتا إلى وجود مبادرة تتضمن تدوير هذه المخلفات لإعادة استخدامها مرة أخرى.

وذكر السبكى أن كل المنتجات التي  تقدمها الشركة مواكبة لمتطلبات التغيرات المناخية حيث تمتاز بمكافحة الآفات الحشرية الموسمية ومن بينها المقاومة  للمبيدات ويتم التعامل معها بما لا يخل بالقواعد البيئية الصارمة.

وأكد أن الشركة دخلت فى مجال توفير البذور خصوصا الطماطم بعد دراسة الذوق المصرى حيث تتنوع الأشكال والأنواع  والأوزان وقمنا بتوفير ما يلائم ويناسب الاحتياجات سواء فى مصر أو التصدير للأسواق المجاورة.

وأضاف أن الشركة تتواصل بشكل مستمر مع  الجهات الحكومية ذات الصلة بالقطاع ولجنة المبيدات بوزارة الزراعة،

ويتم التنسيق فى كل المشروعات التى يتم إطلاقها لتدريب المزارعين على الاستخدام الآمن للمبيدات.
وأكد أنه تم توقيع مذكرة تفاهم وتبادل الخبرات مع لجنة المبيدات فضلا عن جلب كوادر فنية من المانيا لإقامة ندوات

وكان آخرها  دورات تدريبية بشأن القضاء على دودة الحشد الخريفية التى ضربت محصول الذرة فى مصر.
وأضاف أن قطاع الزراعة فى مصر واعد ويشهد تطورا كبيرا، مشيرا إلى أن الزراعة من المهن الصعبة والمكلفة والتى تتطلب تكنولوجيات ضخمة وتتأثر بالعديد من العوامل.

وكشف عن أن شركته تسعى للتوسع خلال الفترة المقبلة فى توفير الحلول الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة، وفيما يتعلق بالقمح فان الشركة لديها أصناف من المبيدات المقاومة للأمراض فى الذهب الأصفر.

وكانت BASF  قد أعلنت أن حجم مبيعات الشركة الأم عالميا سجل 87 مليار يورو فى مجالات الحلول الزراعية مثل المبيدات والكيماويات والأعلاف والبتروكيماويات وغيرها  وأن القطاع الزراعى يمثل 12 % من هذه المبيعات.

وأوضح أن الشركة فى مصر تحولت من شركة لبيع المنتجات فقط إلى شركة تقدم الحلول الزراعية، كاشفا عن أن الشركة تتعاون مع مجموعة «يارا انترناشونال» لتوصيل مستلزمات الإنتاج الزراعى إلى الأماكن النائية .

وكشف عن أن مصر بها 5 ملايين مزارع و15 ألف تاجر تجزئة لبيع المستلزمات الزراعية، كما دخلت الشركة فى مجال توفير البذور خصوصا الطماطم خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن الابتكار يعد جوهر مهمتنا، لذا حرصنا على ضخ استثمارات تقدر بـ900 مليون يورو للبحث والتطوير بهدف مواصلة تعزيز الابتكار لدينا، حيث إن التزامنا الراسخ بالبحث والتطوير قد أتى بثماره متمثلًا فى المنتجات المبتكرة لدينا والتى كان آخرها المبيد الحشري: فرسيس Versys، الذى يعد أقوى أداة فعالة لمكافحة الذبابة البيضاء والجاسيد والمن، وهى آفات لديها القدرة على إلحاق ضرر كبير بالمحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى %40.

وفيما يخص الاستدامة فى مصر قال إن خطة الشركة ترتكز على 3 ركائز أساسية، ومنها تمكين مشروع إدارة الحاويات، والذى يتطلع إلى أن يكون مشروع قومى لخدمة المجال الزراعى لتقليل المخاطر على الصحة وعلى البيئة وحماية الاقتصاد من الغش التجارى عبر التخلص الآمن من الفوارغ وأن المرحلة الأولى من المشروع بدأت هذا العام بالتعاون مع لجنة المبيدات الزراعية، وتم الوصول لـعدد 600 مزارع عبر 31 جلسة تدريبية تهدف إلى تعليم الممارسات الجيدة.

وتمتلك شركة بى. ايه. اس. اف. للكيماويات (BASF Chemicals) فريقاً ضخماً من المتخصصين يضم 111000 متخصص من جميع أنحاء العالم، حيث تخدم أكثر من 90.000 عميل فى مختلف الصناعات فى أكثر من 90 دولة، مع ما يزيد على 900.000 مساهم ممن يتشاركون رؤية تحقيق التنمية من خلال الابتكار والاستدامة.


 مبادرة العيادة المتنقلة استفاد منها 15 ألف مزارع

نتطلع للوصول بالحصة السوقية من 10 إلي %25 بحلول 2030
 900 مليون جنيه حجم أعمال مستهدف
نسعى إلى تحقيق %10 نموا سنويا فى إيراداتنا
فرص كبيرة فى مجال تجفيف الطماطم وتصديرها