قررت لجنة مبيدات الآفات الزراعية، التابعة لوزارة الزراعة ، إلغاء تسجيل وتداول واستخدام 4 مواد فعالة تندرج ضمن قائمة المبيدات عالية الخطورة «MHPs» طبقا للمعايير التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» نظرا لخطورتها علي الصحة العامة والبيئة الزراعية وللتوافق مع المعايير الأوروبية والأمريكية ذات الصلة.
وكشفت مصادر لـ«المال» أن هذه المواد الفعالة هى«fenamlphos» و«fenbutatlin oxide» و«feeoxycarb « وdiclotop –methyl».
وكشفت المصادر لـ«المال» أنه تم اتخاذ 4 إجراءات ضمن خطوات تفعيل القرار، أولها : إعطاء مهلة لتداول هذه المواد حتي 31 ديسمبر 2024 للتخلص من الكميات الموجودة في السوق المحلية، وثانيا السماح بإصدار موافقات فنية للاستيراد لهذه المواد حتي 30 يونيو 2024.
يذكر أن وزارة الزراعة تواصل دورها الرقابي على سوق المبيدات في مصر؛ بعدما تم ضبط 215 طن مبيدات بالجمارك و875423 عبوة مختلفة الأحجام للاشتباه في كونها غير مسجلة بقاعدة بيانات وزارة الزراعة وأن مصر تستورد مبيدات من 27 دولة، وبحسب الإحصائيات الأخيرة تحتل الصين المرتبة الأولى في قائمة الموردين، بحوالي %21 من إجمالي الواردات، تليها الهند بنسبة %19 وألمانيا ، وإسبانيا، واليابان بقيمة إجمالية تتخطي 3 مليارات جنيه سنويًا.
وأوضحت المصادر أن الإجراء الثالث يتضمن إيقاف البرامج التجريبية الخاصة بالمواد الفعالة المشار إليها إعتبارا من موافقة اللجنة الرئيسية بجلستها بتاريخ 17 سبتمبر الحالى.
والإجراء الرابع والأخير، وفقا للمصادر، أنه فيما يتعلق بإعادة تقييم أو تجربة مستحضرات المبيدات التي تندرج تحت هذه المواد، يتم استكمال التجريب علي أن تنتهي مدة تداولها في التاريخ المحدد وهي نهاية ديسمبر المقبل بشرط تقديم تعهد من الشركة أن استمرار التجريب أو إعادة التقييم يتم تحت مسئوليتها دون أدني مسئولية علي اللجنة.
جدير بالذكر أن وزارة الزراعة تتعاون مع منظمة «الفاو» بعد توقيع وثيقة تعاون الفترة الماضية لتنفيذ خطة العمل العالمية لتطوير منظومة تداول المبيدات والقضاء علي الآفات الضارة فى أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا.
حيث تم اختيار مصر كأحد البلدان النموذجية التى نجحت فى كبح جماح تلك الآفة السنوات الماضية.
وتسعى مصر إلى نقل خبراتها لدول تجريبية فى إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لتقوم بدورها فى تنفيذ أنشطة الحراك العالمى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمكافحة دودة الحشد الخريفية، حيث يتبع مصر 3 دول تجريبية أخرى هى السودان واليمن وموريتانيا.
ويتركز دور مصر حول وضع خطة وطنية للمكافحة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية وتجريبها فى حقول تجريبية واستعراض النتائج مع شركاء الإقليم، إذ يستهدف المشروع تأسيس وتعزيز آلية تنسيق وطنية فعالة، ووضع حزمة تدابير إقليمية للإدارة المتكاملة لدودة الحشد الخريفية، وصياغة خطة عمل وطنية لمدة سنتين.