أسعار المستلزمات المدرسية تصعق جيوب الأسر المصرية مع بداية العام الدراسي

تستعد الأسر المصرية لدخول موسم المدارس للعام الدراسى 2023/ 2024 مع نهاية الشهر الجارى وسط ارتفاعات ضخمة فى كل الأدوات المدرسية ، على رأسها الكتب الخارجية

Ad

تستعد الأسر المصرية لدخول موسم المدارس للعام الدراسى 2023/ 2024 مع نهاية الشهر الجارى وسط ارتفاعات ضخمة فى كل الأدوات المدرسية ، على رأسها الكتب الخارجية والكشاكيل والكراسات، بالإضافة إلى الشنط المدرسية والملابس والأحذية أيضًا، والتى تضاعفت أسعارها مقارنة بالعام الماضى، فى ظل إجراءات حكومية لتخفيف الزيادات على الأسرة المصرية عبر تدشين معارض أهلاً مدارس، ووضع خصومات على أغلب مستلزمات المدارس.

وأكد عدد من مسئولى الغرف التجارية، أن هناك تراجعًا فى الإقبال من جانب الأسر المصرية فى الوقت الحالى، بالإضافة إلى تغير نمط الشراء والاستهلاك من الأسرة مؤخرًا لتتلاءم مع احتياجاتها ومصادر دخلها، كما أن البعض بدأ فى اللجوء إلى شراء منتجات ذات جودة أقل حتى يستطيع مواجهة الارتفاعات الجنونية فى أسعار مستلزمات المدارس، مؤكدين أن الزيادات الأخيرة يرجع الجزء الأكبر منها إلى تحرك سعر الدولار مقارنة بعام 2022.

قال عمرو خضر، رئيس شعبة الطباعة باتحاد الغرف التجارية، إن هناك زيادات كبيرة فى أسعار الورق تصل لنحو %100 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ إذ تحرك سعر طن الورق من 20 إلى 45 ألف جنيه للطن خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لأسعار مصنعى قنا وإدفو.

وأضاف خضر فى تصريحات لـ”المال» أن أسعار الورق مرتفعة للغاية محليًّا مقارنة بهبوط سعر الورق المستورد فى الفترة الأخيرة ولكن لصعوبة إدخال الورق المستورد مازال المحلى سعره مرتفع، ما ساهم فى زيادات فى مستلزمات المدارس من كشاكيل وكراسات وكتب وغيرها من المستلزمات.

وأوضح أن هناك هبوطًا ملحوظًا من الأسر المصرية فى شراء بعض الكتب، والبعض يحاول اللجوء لحلول أخرى، أبرزها إمكانية اقتناء كتب دراسية لمرحلة سابقة لتفادى شراء كتب بأسعار مرتفعة، بالإضافة إلى قيام العديد منها بشراء كشاكيل أو مستلزمات ذات جودة أقل نتيجة تغير نمط الشراء والاستهلاك من جانب المواطنين بما يتلاءم مع الظروف المادية للبعض منهم.

فيما كشف شريف يحيى، رئيس شعبة تجار الأحذية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن هناك ارتفاعًا يصل لنحو %100 فى أسعار الأحذية خلال الفترة الحالية مقارنة بالعام الماضى، نتيجة صعود مستلزمات الإنتاج، وتحرك سعر الدولار أمام الجنيه، وهو ما أجبر التجار والمصنعين على زيادة أسعارهم لتفادى الإغلاق.

وأضاف يحيى لـ”المال» أن كل أسعار الأحذية فى زيادة متواصلة، ولكن تسعى الشعبة بالتعاون مع التجار للسيطرة على الأسعار واحتواء الزيادات، مشيرًا إلى أن قطاع الأحذية من أكثر القطاعات التى تسعى لمراعاة محدودى الدخل، وتُدرك جيدًا تراجع القدرة الشرائية للمواطن، ولذلك فإن الارتفاع أقل فى أسعار الأحذية وليس كباقى القطاعات.

وأشار إلى أن التجار يحاولون خفض هامش الربحية، والعمل على وضع خصومات على بعض السلع بما يحفز المواطنين، بالإضافة إلى أن بعض التجار والمنتجين يسعون لإيجاد أفكار تسويقية جديدة لمواجهة الزيادات فى أسعار المنتجات بالتزامن مع تغير النمط الاستهلاكى للمواطنين، وذلك عبر إمكانية البيع بالتقسيط للمواطنين على مدار عام عن طريق بعض فيزا المشتريات أو غيرها من العروض.

وأوضح أن أسعار فى الأسواق تبدأ من 150 جنيهًا إلى 3000 جنيه للحذاء، وفقًا للمكان أو الجودة والمقاس وغيرها من العوامل المؤثرة فى الأسعار بشكل مختلف والبراند المباع، مؤكدًا أن الإقبال الأكبر على الأحذية الشبابى والأطفال ثم النوعيات الحريمى، متابعًا: «الأسعار تختلف وفقًا للذوق والجودة» والأسرة تحاول خفض استهلاكها قدر الإمكان.

وكشف يحيى عن أن غرفة القاهرة التجارية قامت بعمل عدد من المعارض على رأسها معرض أهلًا مدارس لطرح مسلتزمات المدارس كافة من كتب وكشاكيل وكراسات وشنط وأحذية بأسعار وخصومات تصل إلى %40 وفتح أجنحة كبيرة للأسر المصرية، لتوفير كافة المستلزمات، وجودة جيدة وعالية تناسب كل أسرة.

فى السياق ذاته، كشف مصدر مسئول فى شعبة الجلود، لـ”المال» أن المصانع تحاول خفض تكلفة الإنتاج فى ظل ارتفاع أسعار الجلود بشكل كبير مؤخرا، بالتزامن مع صعوبة الاستيراد ما يرفع من تكلفة المنتج النهائى.

وأضاف أن بعض أصحاب المصانع أو المحال يذهبون بأنفسهم إلى أسواق الروبيكى للتسوق وشراء جلود بأسعار ميسرة للتصنيع من أجل تصنيع منتجات بأسعار أقل تناسب الأسر المصرية أو بجودة أقل لتناسب بعض الفئات، موضحًا أن هناك طلبًا ولكن يقل نحو 20 - %30 عن العام الماضى لمحاولة البعض الحفاظ على حذائه أطول فترة ممكنة وفقًا لاحتياجات كل أسرة، مشيرًا إلى أن هناك %30 من الأسر مجبرة لشراء أحذية بأسعار أقل من ذى قبل أو جودة أقل.

فى السياق ذاته، كشف بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة ، أن هناك ارتفاعات كبيرة فى أسعار المستلزمات المدرسية، خاصة فى الكتب الخارجية خلال الفترة الحالية؛ إذ تخطى أسعار بعض الكتب الخارجية 350 جنيهًا للكتاب فى زيادة تتراوح ما بين 70 و%100 فى بعض الكتب.

قال صفا لـ”المال» إن أسباب زيادة أسعار الكتب الخارجية بشكل مبالغ فيه يرجع إلى زيادات كبيرة فى الورق وتكلفة الطباعة والتغليف، وأسعار الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع، بالإضافة إلى تكلفة العمالة وصعوبة استيراد بعض مسلتزمات الإنتاج مؤخرًا على خلفية تحرك سعر الدولار وصعوبة تدبيره لبعض المصانع.

وأشار إلى أن الكتب الخارجية متنوعة وبأسعار مختلفة لتناسب كافة الأسر المصرية ومستوياتها، وأن لجوء كافة الأسر إلى الكتب الخارجية يأتى نتيجة لأن الكتاب المدرسى يحتاج لتبسيط بشكل أكبر، وتمارين بشكل أكبر، بالإضافة إلى اعتماد المدرسين على الكتب الخارجية لشرح المناهج وليس الكتاب المدرسى ما يجبر الأسرة على شرائه لأولادهم.

وأوضح أن هناك شركتين لإنتاج الورق فى مصر وهما «إدكو» و«قنا»، مضيفًا: «الأسعار للطن تتراوح ما بين 37 ألفًا إلى 40 ألفًا، وارتفاع سعر الدولار أثر فى الإنتاج وعلى كل السلع واحتياجات المواطن».

وقامت المال بجولة فى سوق الفجالة حول أسعار الشنط المدرسية، إذ قال محمد مصطفى صاحب محل لمستلزمات المدارس، إن أسعار الشنط المدرسية تتفاوت وفقا للحجم والجودة، وإذا ما كانت مستوردة أو محلية، موضحًا أن الشنط المدرسية شهدت زيادات تتراوح ما بين 50 و%70 وفقًا لكل شنطة.

وأضاف مصطفى لـ”المال» أن أسعار الشنطة المدرسية محلية الصنع تبدأ من 150 إلى 400 جنيه وفقاً للحجم، وتبدأ سعر الشنطة المدرسية المستوردة من 450 إلى 800 جنيهً، وبلغت سعر الشنط المدرسية محلية الصنع للأطفال مرحلة “الحضانة» ما بين 70 و250 جنيها.

فيما كشف أحمد حسين، أحد أصحاب محلات المستلزمات المدرسية فى الفجالة، أن أسعار الكراسات فى سوق الفجالة تختلف وفقا للنوع وجودة خامتها، ويصل سعر دستة الكراسات العادية إلى 60 جنيها، وتحتوى الدستة الوحدة على 20 كراسة وكل كراسة تحتوى على 28 صفحة، أما بالنسبة لسعر الكراسة التى تُباع على حدة فسعرها يترواح بين 4 أو 5 جنيهات، كما أن هناك دستة أخرى يصل سعرها لنحو 50 جنيهًا.

فيما يتراوح سعر الكشاكيل فى الفجالة من حيث عدد الورق والجودة فى الطباعة، وتسجل سعر دستة الكشاكيل العادية التى تحتوى على 12 كشكولا 58 ورقة للكشكول إلى 60 جنيهًا، وتسجل سعر دستة الكشاكيل العادية التى تضم 10 كشاكيل 80 ورقة للكشكول بــ 70 جنيهًا، وتسجل سع دستة الكشاكيل العادية التى تحتوى على 100 ورقة بـ 90 جنيهًا، ويتم بيع الكشكول الواحد منفرد بالمكتبات بسعر 7 جنيهات.

فيما قفز أيضًا سعر الأقلام الرصاص والجاف، إذ يصل سعر العلبة على 12 قلم رصاص إلى 25 جنيهًا، وتسجل علبة الأقلام الجاف كاملة بسعر 30 جنيها، وتحتوى العلبة على 12 قلم جاف، كما تختلف سعر الأقلام من حيث الجودة، أما بالنسبة للألوان ومستلزمات التربية الفنية فتعددت ألأنواع والأحجام، إذ بدأت كراسات الرسم من 5 جنيهات حتى 20 جنيها.

كما طالت الزيادات أسعار الألوان الخشبية، التى تراوحت بين 15 جنيهات و55 جنيها، أما الألوان الفلوماستر، فبدأت من 4 جنيهات حتى 55 جنيها، وتختلف باختلاف العلامة التجارية وبلد المنشأ، أما الأطقم الهندسية الصغيرة فبدأت من 12 جنيها حتى 20 جنيها.

خضر: الدولار السبب الرئيسى بالتزامن مع صعوبة إدخال المستورد

يحيى: تقسيط مبيعات الأحذية مع البنوك.. وتغير نمط استهلاك المواطنين 

صفا: الكتب الخارجية وصلت إلى 350 جنيهًا واعتماد الدروس الخصوصية عليها