تقدمت مجموعة العشرى للصلب قبل أيام بعرض إلى الشركة القابضة للصناعات المعدنية للاستحواذ على نظيرتها «الدلتا للصلب» المملوكة بالكامل للقابضة.
وكشفت مصادر مطلعة -فى تصريحات لـ”المال”- أن مجموعة العشرى لم تتلق ردًا من «القابضة» حتى الآن بشأن العرض المقدم، موضحة أن قطاع الأعمال العام لم يعلن عن خطته، سواء بالبيع الكامل أو المشاركة فى الشركة أو الإدارة أو التشغيل.
وأضافت المصادر أن سعى «العشري» إلى الاستحواذ يأتى فى إطار خطته للتوسع فى تصنيع الحديد والصلب؛ خاصة فى مجال إنتاج خام البيليت.
يشار إلى أن الحكومة عينت مستشارًا لها لدراسة سيناريوهات الطرح، والتى تشمل بيع حصة من «الدلتا للصلب» أو التخارج منها بالكامل.
فى السياق ذاته، قال المهندس طارق الجيوشي، رئيس مجموعة الجيوشى للصلب، لـ”المال” إن المجموعة عرضت بالفعل الدخول فى شراكة لتطوير وتشغيل الشركة مقابل الحصول على حصة فيها، ولم يتم الرد علينا حتى الآن، وما زلنا ننتظر رد الحكومة فى ذلك.
وأضاف «الجيوشي» أن المجموعة لا تستهدف الاستحواذ الكامل على الشركة، نظرًا لضخامة الاستثمارات، مستبعدًا إمكانية الدخول فى تحالف مع بعض الكيانات.
وأوضح أن الدخول فى «الدلتا للصلب» يوفر على «الجيوشي» القيام بعملية تدشين مصنع جديد ويقلل الوقت والمجهود.
على جانب آخر، رفض مصدر مسئول فى مجموعة الجارحى للحديد التعليق على تقارير تفيد بتقدم شركته بعرض للاستحواذ على «الدلتا للصلب» من عدمه.
وذكرت تقارير صحفية، أمس، أنه سيتم فتح قاعدة البيانات أمام الشركات المهتمة للبدء فى عملية الفصح النافى للجهالة خلال الفترة المقبلة لـ”الدلتا للصلب” التى أنشئت طبقًا للقانون 203 لسنة 1991، وهى مملوكة بالكامل لـ”القابضة للصناعات المعدنية”.
وقامت وزارة قطاع الأعمال بتطوير مصنع شركة الدلتا بتكلفة تبلغ نحو 45 مليون دولار، لإحلال «القديم» الذى كان ينتج نحو 46 ألف طن بيليت، بآخر جديد بطاقة إجمالية 250 ألف طن سنويًا، تستهدف رفعها إلى 500 ألف عبر مرحلة ثانية.
وتعد شركة الدلتا من أكبر وأقدم شركات الصلب فى مصر، وتعمل منذ 1946، وعانت لمدة سنوات من خسائر متتالية، ما جعل “القابضة” تقرر وقف مصانعها قبل سنتين، وتبدأ تطويرها.
