علمت «المال» من مصادر مطلعة بوزارة قطاع الأعمال العام، أنه تم الانتهاء من 75 %من حجم أعمال تصفية شركة الحديد والصلب، وإعداد دراسة لنقل عدد من المعدات والأفران الصالحة إلى الشركات الأخرى التابعة للوزارة، والتى تعمل فى الأنشطة الصناعية.
يذكر أن الحكومة قررت فى يناير 2021 تصفية شركة الحديد والصلب، إحدى تابعات «القابضة للصناعات المعدنية»، بعد 67 سنة من العمل، والتى تأسست عام 1954.
وأضافت المصادر أن برنامج التصفية اقترب من الانتهاء، ويعتبر فى مرحلة متقدمة بعد تنفيذ عدد من المزادات لبيع الخردة والمعدات المتهالكة.
وذكرت المصادر أنه جار دراسة نقل خط “كلسنة” ومشتملاته إلى شركة النصر للتعدين لإمكانية الاستفادة منه، ضمن تكليفات وزير قطاع الأعمال بتحقيق أقصى استفادة من معدات الحديد والصلب خاصة الأفران، مضيفة أنه تم التحفظ على أخرى وعدم عرضها للبيع فى المزادات العلنية ضمن التصفية.
وتابعت أنه سيتم البت فى مصير أرض الحديد والصلب بعد إزالة كل المعدات والخردة الموجودة عليها، تمهيدًا لبدء استغلالها، والتى تبلغ مساحتها 6 ملايين متر مربع بمنطقة حلوان.
ونوهت إلى أنه جار إعداد دراسة تتضمن أكثر من مقترح للاستغلال الأمثل، ومنها إنشاء مشروعات عقارية واستثمارية وصناعية، مع إمكانية تقسيم الأرض لعدة قطع.
وتراكمت مديونيات «الحديد والصلب» لصالح شركات الكهرباء والغاز لتصل إلى 5.3 مليار جنيه بنهاية العام المالى 2018/ 2019، ووقعت الشركة فى فبراير 2020 اتفاق تسوية مديونية بقيمة 3.6 مليار جنيه لصالح الغاز.
كما وقعت فى نفس العام اتفاق تسوية نزاع المديونية مع بنك مصر، عبر نقل ملكية قطعة أرض تساوى 375 مليون جنيه.
وقالت الجمعية العمومية لشركة الحديد والصلب، حينها، إن سبب التصفية عدم القدرة على العودة الى الانتاج والعمل مجددًا، لاسيما أن حجم الخسائر وصل إلى 9 مليارات جنيه.
وتكبدت الشركة العام المالى السابق لقرار التصفية (من يوليو 2019 وحتى 30 يونيو 2020) خسائر بلغت قيمتها 982.8 مليون جنيه، مقابل 1.5 مليار خلال الفترة المقابلة من 2018/ 2019 .