ترددت أنباء على الساحة العالمية والمحلية بتوجه شركة «فورد» العالمية للتركيز على إنتاج وتصدير سيارات الركوب «الملاكى» ذات السعات اللترية الكبيرة بالتزامن مع التوقف عن تصنيع الفئات الصغيرة.
وكانت شركة «فورد» الأمريكية أعلنت إيقاف إنتاج عدد من الطرازات ومنها «فورد فيستا، وفورد إيكو سبورت» لأسباب تتعلق بسياسات تسويقية والتوجه نحو إنتاج المركبات ذات السعات اللترية الكبيرة.
علمت “المال” أن شركة «أوتو جميل» تبحث حاليًا مع «فورد» العالمية آليات استيراد وطرح طرازات العلامة الأمريكية فى السوق المحلية، موضحا أن الجانب المصرى أبدى عدم ترحيبه بصعوبة جلب الطرازات ذات السعات اللترية الكبيرة خاصة مع ضعف فرص تسويقها محليًا.
وأكدت المصادر أن «فورد» أخطرت شبكة وكلائها فى مختلف دول العالم عن توجهها للتوقف عن إنتاج الطرازات ذات السعات اللترية المنخفضة مع التركيز على الفئات الكبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن فرص طرح سيارات فورد ذات السعات اللترية المرتفعة تعتبر ضعيفة للغاية خاصة مع زيادة تكلفة استيرادها وارتفاع الرسوم الجمركية المحصلة عبر الموانئ المصرية، بالإضافة إلى أن القرارات الشرائية للمستهلكين على هذه الفئات تعتبر محدودة بشكل كبير.
وتابعت أن الوكيل المحلى لـ«فورد» يدرس الخيارات المناسبة التى يمكن من خلالها استمرارية تقديم طرازات العلامة الأمريكية بأسعار مناسبة أمام منافستها فى السوق المحلية.
فى سياق متصل كشفت مصادر عن أن شركة «فورد» العالمية قامت بمخاطبة معظم وكلائها فى بعض الأسواق الخارجية بتقليص حصة إنتاج وتصدير السيارات للعديد من الأسواق الخارجية ومنها “مصر” فى ضوء توجيه النصيب الأكبر لأسواق محددة ومنها “الأوروبية” والأمريكية”.
وأوضحت أن الشركة الأمريكية تخطط للتحول الكامل نحو إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية خلال 2030 ضمن خطتها المستقبلية التى تستهدف التوقف عن إنتاج المركبات العاملة بأنظمة تشغيل الوقود التقليدى تدريجيًا.
ولفتت إلى أن «فورد» تستهدف الأسواق الأوروبية والأمريكية باعتبارها الجاذبة لتسويق الطرازات الكهربائية مقارنة بمنطقة الشرق الأوسط التى تشهد معدلات منخفضة فى استيراد وبيع المركبات صديقة البيئة لاسيما عدم توافر البنية التحتية المؤهلة لها بشكل كاف.
ووفقًا للتقرير المعلن عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، بلغت مبيعات «فورد» فى قطاع سيارات الركوب «الملاكى» خلال أول 7 أشهر من العام الحالى نحو 175 مركبة لتستحوذ على حصة سوقية قدرها %0.6 من إجمالى مبيعات القطاع البالغة نحو 31.8 ألف وحدة.