اتجه عدد كبير من تجار السيارات للتركيز على بيع الطرازات الفاخرة بالتزامن مع الارتفاعات الجنونية للزيادات السعرية غير الرسمية “الأوفر برايس” التى يفرضونها على هذه الفئة من المركبات والتى تجاوزت حاجز المليون جنيه لبعض الطرازات المنتمية لبعض الماركات التجارية ومنها «مرسيدس، وأودى».
وقال محمد فتحى أحد تجار السيارات إن العديد من شركات التوزيع قامت بتركيز خطط تسويق الطرازات الفاخرة على حساب الفئات الاقتصادية والمتوسطة بهدف حصد أكبر قدر من المكاسب، موضحا أن ربحية بعض الطرازات المنتمية للماركات الفارهة تعدت المليون جنيه فى المركبة.
وأضاف “فتحي” أن الأسابيع الماضية شهدت قيام بعض موزعى وتجار السيارات لتقليص أعمالهم فى قطاع البيع التجارى للطرازات الاقتصادية والمتوسطة التى تقل أسعارها عن 800 ألف جنيه لانخفاض نسب ربحيتها التى تتراوح بين 50 إلى 100 ألف جنيه مقارنة بالطرازات الفاخرة ومنها «أودى» التى تخطت المليون جنيه بخلاف السعر الرسمى المعلن عن الوكلاء.
وأشار إلى أن النسبة الأكبر من التجار أصبحوا يتجهون لبيع الطرازات الأعلى ربحية خاصة مع حالة الركود التى تسيطر على مبيعات سوق السيارات بنسب تتعدى %50 منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس الماضى.
وأوضح أن العديد من موزعى وتجار السيارات استغلوا الأزمة التى انتابت القطاع واستمرار تشديد الإجراءات على استيراد من خلال المغالاة فى التسعير وتعظيم هوامش الأرباح، قائلاً: “ليس هناك أية ضوابط أو رقابة من قبل الوكلاء على آليات التسعير لطرازاتها لدى موزعيها المعتمدين”.
ورجح أن تشهد أسعار السيارات مزيدًا من الارتفاعات المتتالية سواء من قبل الوكلاء والتجار خاصة مع استمرار تشديد القيود على الاستيراد، وضعف التمويلات الممنوحة من قبل البنوك بغرض جلب المركبات كاملة الصنع، موضحا أن غالبية الشركات المحلية اتجهت لجلب المركبات من الخارج عبر المناطق الحرة والإفراج الجمركى عنها بنظام “الأفراد” للتغلب على ضوابط تحجيم الاستيراد.
وتابع أن مبيعات سوق السيارات تأثرت بالسلب من الضوابط التى فرضتها الدولة على الاستيراد منذ فبراير 2022 والتى أدت إلى نقص الكميات الواردة والمعروضة فى السوق المحلية لاسيما مع ارتفاع الأسعار.
وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، انخفضت مبيعات سيارات الركوب «الملاكى» خلال أول 7 أشهر من العام الحالى، بنسبة %69 لتسجل 31 ألفًا و801 وحدة، مقارنة بنحو 101 ألفًا و514 مركبة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
فى المقابل تراجعت أعداد تراخيص السيارات «الملاكى» خلال أول 8 شهور من العام الحالى، بنسبة %56 لتسجل 60 ألفًا و599 مركبة، مقابل 139 ألفًا و42 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق، وذلك وفقًا للتقرير الصادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجبارى للمركبات.
