رحب عدد من المصدرين بفتح السوق الصينية أمام صادرات المانجو المصرية، متوقعين أن تشهد قفزة كبيرة العام المقبل.
ووقعت وزارة الزراعة منذ أيام مذكرة تفاهم لتصدير المانجو المصرى للصين بهدف تعزيز الصادرات لمستوى يرقى للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين خاصة بعد انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، وحضور الرئيس السيسى اجتماعات قمة العشرين التى انعقدت بالعاصمة الهندية نيودلهى الأسبوع الماضى.
أكد نصر عبد الوهاب، مصدر زراعى، ورئيس محطة تعبئة الصفا، أن تنوع الأسواق التى يتم التصدير إليها يمثل إضافة جديدة لحجم الصادرات مع كل سوق جديدة تضاف لقائمة المستوردين .
وأضاف أن الصين تمثل العملاق الاقتصادى الآسيوى، وتعد السوق الأضخم فى العالم، وحاليا من كبار مستوردى الموالح المصرية، مشيرا إلى أن موسم التصدير أوشك على نهايته .
وتوقع أن يتم تصدير المانجو للصين خلال الموسم المقبل عبر كميات محدودة فى البداية، ترتفع فى مراحل لاحقة.
وأوضح “عبد الوهاب” أن تصدير شحنات المانجو سيتم عبر الطيران، إذ إن النقل البحرى يستغرق شهرًا كاملًا، ولن تصمد المانجو طوال هذه المدة .
من جانبه، توقع مصدر مسئول فى وزارة الزراعة لـ”المال” أن السوق الصينية تعد من أصعب الأسواق العالمية التى يمكن فتحها لأى دولة، وضمها لقائمة مستوردى المحاصيل الزراعية المصرية إنجاز واضح، مضيفا أن الصين باتت من أكبر مستورى الموالح المصرية .
يذكر أن الحجر الزراعى أعلن عن اقتراب موافقة الصين على استيراد المانجو المصرية بعد الموالح والتمور، وكذلك زيادة عدد الأسواق التى استقبلت منتجات مصرية لأول مرة خلال آخر 5 سنوات، لتصل إلى 85 سوقا جديدة .
من جانبه، أكد الدكتور محمود عطا، مدير إدارة الحاصلات البستانية بوزارة الزراعة، أن فتح السوق الصينية أمام صادرات المانجو أمر إيجابى سيسهم فى زيادة الصادرات الزراعية التى من المتوقع أن تتخطى 7 ملايين طن بنهاية العام، مقابل 6.5 مليون فى 2022 .
وأضاف “عطا” أن الموالح والطماطم البصل والبطاطس من أبرز الخضراوات والفواكه التى تعول عليها وزارة الزراعة الفترة المقبلة لاختراق الأسواق العالمية.
وكان وزير الزراعة قد كشف أنه فى إطار اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بدعم التعاون مع الجانب الصينى تم إنشاء وحدة الصين برئاسة مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين والهيئات وممثلى الجهات ذات الصلة لتعميق التعاون بين البلدين.
وأشار إلى أن المنتجات الزراعية المصرية تشهد حاليًا إقبالًا كبيرًا من معظم دول العالم لجودتها وتطور منظومة الرقابة عليها ومتابعتها.
من ناحيته، قال نائب وزير الجمارك الصينى، إن السلع المصرية فى أسواق بلاده زادت بنسبة %30 خلال الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن الموالح المصرية تحتل حاليا المركز الثانى بقائمة المنتجات الزراعية التى تصدر إلى الصين، وسط مساعى احتلالها المرتبة الأولى الفترة القادمة. وأشار إلى أهمية قيام الجانبين بالإسراع فى الانتهاء من ملف تصدير الفلفل المصرى الحار للصين عبر القيام بإعداد مسودة مذكرة تفاهم، ليتسنى التوقيع عليها فى أقرب فرصة.
