تستكمل شركة «متلايف» لتأمينات الحياة خطتها للتحول الرقمى فى جميع الخدمات المقدمة لعملائها وكذلك فى علاقتها مع شركائها مثل البنوك والوسطاء وغيرهم وذلك فى إطار تحسين جودة العمليات.
وقال هيثم طاهر نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة إنه يتم استخدام العمليات الروبوتية فى تحسين نظمها الإلكترونية مما يسمح بزيادة عدد ساعات العمل ورفع الإنتاجية، كما توفر لعملائها بدائل مختلفة فى سداد الأقساط بشكل غير نقدى .
وكشف «طاهر» – فى حواره مع «المال» - عن نجاح شركته فى زيادة عدد المشتركين لديها فى نشاط التأمين الطبى إلى نصف مليون شخص يستفيدون من شبكة مقدمة خدمات كبيرة على مستوى الجمهورية، فيما بدأت فى استخدام الاكتتاب الآلى فى إصدار بوالصها.
وأكد أن شركته تؤمن بأهمية المسئولية المجتمعية وقامت باطلاق العديد من المبادرات مع منظمات المجتمع المدنى لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، لافتا إلى خطتها لزيادة عدد الفروع الجغرافية للوصول لأكبر عدد من العملاء تماشيًا مع إستراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية لتحقيق الشمول التأمينى..
وإلى نص الحوار
● «المال»: ما هى أبرز المؤشرات المالية للشركة فى 30 يونيو الماضى مقابل الفترة نفسها من 2022 (أقساط – تعويضات – استثمارات – أصول)؟
طاهر: حققت شركة «متلايف» لتأمينات الحياة مؤشرات مالية إيجابية خلال الفترة المنتهية فى 30 يونيو لعام 2023 مسجلة نموًا بحجم الأقساط لتصل إلى ما يقرب من 6.2 مليار جنيه بنهاية يونيو 2023 مقارنة مع 4.99 مليار بنهاية يونيو 2022 بنسبة نمو %24.
وبلغ حجم التعويضات المنصرفة للعملاء حوالي 3.7 مليار جنيه بنهاية يونيو 2023 مقارنة مع 2.8 مليار بنهاية يونيو 2022 بنسبة ارتفاع %32 وقد بلغ حجم الأصول 15 مليارا.
● «المال»: كم حجم الأقساط المستهدفة خلال العام المالى الجارى 2023/ 2024؟
طاهر: تستهدف الشركة نمو حجم الأقساط خلال العام المالى الجارى لتعزز مكانتها فى التواجد ضمن أكبر 5 شركات تأمين فى مصر، وتسير بمستوى ثابت فى إنجاز خطتها الإستراتيجية فى نمو حجم الأقساط بنسبة تتراوح من 10 - %15 سنويًا.
● «المال»: ما هى إستراتيجية التطوير والنمو خلال الثلاث سنوات المقبلة على مستوى الاكتتاب والاستثمار وإعادة التأمين والهيكل الإداري؟
طاهر: تعتمد إستراتيجية الشركة خلال السنوات المقبلة على استمرار النمو فى محفظة الأقساط لتعزيز تواجدها ضمن كبرى شركات التأمين فى مصر عن طريق عدة محاور أهمها التوسع فى القنوات التسويقية المتعددة التى تنتهجها شركتنا، ومنها الوكلاء الحصريون، الوسطاء والتأمين الجماعى والتأمين البنكى، بما يُسهم فى زيادة قاعدة عملاء الشركة ونمو حجم أقساطها.
ونظرا لما تتمتع به الشركة من كفاءات فنية متميزة فى الاكتتاب وإعادة التأمين، فيتم تقييم المخاطر التأمينية المكتتب فيها على نحو دورى ومنتظم بهدف التعرف على حدود الاحتفاظ المناسبة، ومن ثم تمكيننا من إجراء التعديلات السنوية لاتفاقيات إعادة التأمين بما يسمح بزيادة نسب الاحتفاظ وفقا لأسس فنية واكتوارية دقيقة.
وتستهدف الشركة تحقيق خطتها من خلالها تدعيم قطاع التجزئة (التأمين الفردي) عن طريق الاستمرار فى تعزيز كفاءة عمل الفروع ووسطاء التأمين إلى التوسع فى قطاع التأمين البنكى بهدف تعزيز حجم الإنتاج من خلال عقد شراكات جديدة مع عدد من البنوك الرائدة فى السوق المصرية وتعظيم عدد فروع البنوك الحاليين التى يتم تسويق منتجات التأمين البنكى من خلالها.
وتستهدف «متلايف» نمو فريق الوكلاء الحصريين فى البيع ليصل عددهم إلى 1000 وكيل حصرى بنهاية العام الحالى لدعم التأمين الفردى، من خلال استقطاب كفاءات شابة من أجل زيادة قدرة وفاعلية الفريق الإنتاجى من خلال تدريب وتأهيل عناصر جديدة لاستهداف أسواق مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تطوير أعمال التأمين الجماعى من خلال تدعيم القدرات المتوفرة بأنظمة خدمة متطورة فى مجال خدمة العملاء بتطبيق خدمات رقمية لتيسير تجربة العملاء داخل شبكة متلايف الطبية، وتبسيط طرق تقديم المطالبات وتحديث وتنويع شبكة مقدمى الخدمات الطبية.
كذلك التركيز على برامجها التدريبية لتشمل سياسة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مكافحة الفساد والرشوة، سياسة حماية سرية وخصوصية البيانات – مدونة قواعد السلوك والأخلاقيات، وتعزيز تطوير وتحديث نظم الرقابة الداخلية للمخاطر.
● «المال»: إلى أين وصل قطار التطوير التكنولوجى والتحول الرقمى بالشركة؟ والخطة المستهدفة؟
طاهر: نأخذ بكل الوسائل الرامية إلى التحول الرقمى فى كل الخدمات بدايةً من التحول الرقمى فى تقديم الخدمات، بهدف زيادة القدرة والكفاءة وبالتالى تقليل التكلفة وتمكين المؤسسة من نشر الموارد المخصصة فى المجالات الحيوية الأخرى، علاوة على تحسين الخدمات المقدمة للعملاء، مثل رقمنة جميع التطبيقات الخاصة ببرمجة خدمات التأمين البنكى عبر تصميم «GSP» وهو نظام التشغيل المستخدم من «متلايف» لدى شركائها من البنوك، بالإضافة إلى الاكتتاب الآلى (Auto Underwriting) والذى يختصر الكثير من الوقت فى عملية إصدار الوثائق التأمينية.
وبالفعل تمكنت الشركة من خلال خطة التحول الرقمى لخدمات «متلايف» من الاستغناء عن المعاملات الورقية فيما يخص الاستمارات الطبية مع بعض شركائها مثل مجموعة مستشفيات «ألاميدا» ومستشفيات السعودى الألمانى ومستشفيات كليوباترا ولتيسير إجراءات صرف الأدوية للمستفيدين من التأمين الطبى إلكترونيًا دون تقديم أوراق، كما تسعى الشركة للتوسع فى هذه الخدمة مع العديد من شركائنا من مقدمى الخدمات الطبية من المستشفيات.
بالإضافة إلى دور التحول الرقمى فى سداد المدفوعات، من خلال توفير وسائل بديلة لدفع الأقساط مثل بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر والتحويلات المصرفية ومحافظ فورى والمحافظ الرقمية لضمان توفير وسائل سداد وتحصيل غير نقدية فعالة.
وتعمل الشركة كذلك على استخدام تكنولوجيا العمليات الروبوتية من أجل تحسين وتطوير النظم الإلكترونية الخاصة بها، عبر محاكاة وظائف الموارد البشرية، وهو ما يسمح بزيادة ساعات العمل ومساحة المكتب.
كما تعمل «متلايف» فى الوقت الحالى على إطلاق مبادرة ثورية تعظم مبدأ التحول الرقمى وتعمل على إعادة تشكيل العلاقة بين المستخدمين وشركات التأمين ومقدمى الخدمات بشكل رقمى يواكب التطورات التكنولوجية العالمية.
● «المال»: ما هى فروع التأمين التى تخططون للتوسع بها؟ وتلك التى تسعون لتقليص الاكتتاب بها؟ ولماذا؟
طاهر: تعد الشركة من رواد قطاع التأمين الطبى فى مصر من خلال تقديم خدماتها لأكثر من 1800 شركة تغطى ما يقرب من 500 ألف عميل.
وجاءت هذه الصدارة طوال السنوات الماضية بفضل تميزها بالتعاقد مع شبكة واسعة من مقدمى خدمات الرعاية الصحية تشمل أكثر من 1220 مقدم خدمة يقدمون خدماتهم من خلال 3800 نقطة خدمية فى جميع أنحاء مصر.
وتقدم «متلايف» منتجات تأمينية متنوعة توفر الرعاية الصحية الشاملة لموظفى كل شركة حسب احتياجاتها التأمينية.
وبالطبع تستهدف الشركة التوسع فى قطاع التأمين البنكى لتعظيم حجم الإنتاج من خلال عدد أكبر من فروع البنوك الحاليين التى يتم تسويق منتجات التأمين البنكى من خلالها حيث تتمتع الشركة بشركات إستراتيجية فى التأمين البنكى مع خمسة من البنوك الرائدة فى مصر وهى الإسكندرية -ساو باولو، مصرف أبو ظبى الإسلامى –مصر، والمشرق، وأبو ظبى الأول، والأهلى الكويتى.
● «المال»: ما هى خطط تحقيق الاستدامة وخاصة التأمين المستدام؟
طاهر: تسعى الشركة باستمرار لتعظيم دورها فى المسئولية المجتمعية لما فيها من أثر إيجابى مباشر على المجتمع وغير مباشر فى نشر التوعية وتحفيز الأفراد والكيانات على المشاركة فى مبادرات مماثلة.
وتلعب «متلايف» دورًا هامًا فى الحفاظ على البيئة من خلال عدة مبادرات أبرزها زراعة 1000 شجرة بالتعاون مع منظمة «شجرها» إضافة إلى التخلص من كل الأدوات البلاستيكية فى جميع مكاتب متلايف واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة، ويأتى ذلك فى إطار إيمان الشركة بأهمية الحفاظ على البيئة وتقليل مخاطر التغير المناخى.
● «المال»: كم حجم رأس المال المدفوع حاليا؟ وخطط زيادته خلال الثلاث سنوات المقبلة؟
طاهر: يبلغ حجم رأس المال شركة «متلايف» لتأمينات الحياة المدفوع 150 مليون جنيه، كما أن الشركة بصدد زيادته ليصل إلى 500 مليون.
● «المال»: كم عدد الفروع الجغرافية حاليا؟ وخطط تطويرها أو افتتاح فروع جديدة خلال الثلاث سنوات المقبلة؟
طاهر: افتتحنا منذ فترة قصيرة فرعًا لشركة «متلايف» بمدينة نصر، ليصبح الإجمالى 12 فرعًا يتم من خلالهم تغطية معظم أنحاء الجمهورية، ونعمل على زيادة عدد الفروع لتوفير التغطية التأمينية لأكبر عدد من العملاء الحاليين وجذب عملاء جدد، تماشيًا مع إستراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية لتحقيق الشمول التأمينى، وفى الوقت نفسه سنواصل تحسين كفاءة عمل الوكالات الحصرية ووسطاء التأمين فى الشركة لتحقيق هدف مشترك وهو تقديم تجربة مميزة وسلسة لجميع عملائنا فى مختلف أنحاء الجمهورية.
● «المال»: هل أصدرتم منتجات جديدة الفترة الماضية؟ ما هي؟ وهل تخططون لإصدار أخرى خلال الفترة المقبلة؟
طاهر: ابتكرت «متلايف» منتجات تأمينية متنوعة تناسب احتياجات العملاء أحدثها منتج «سند» وهو برنامج ادخارى يجمع بين توفير الحماية التأمينية وفى الوقت نفسه استثمار المدخرات لتحقيق أهداف العملاء سواء توفير عائد إضافى أو التخطيط للتقاعد أو مصروفات التعليم للأبناء بكبرى الجامعات مقابل أقساط شهرية ميسرة.
ومنتج «أمان العيلة» وهو كارت خصومات طبية لوالدى عملاء الشركة داخل مجموعة مستشفيات كليوباترا، إيمانًا بأهمية توفير الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن الذين لا يحظون بخدمات تأمينية أو رعاية صحية بخصومات كبرى.
● «المال»: من أبرز معيدى التأمين الذين تتعاملون معهم؟ وتوقعاتك لتجديدات يناير؟
طاهر: تتعامل الشركة مع مجموعة من أفضل شركات إعادة التأمين ومنهم شركة هانوفر رى، سويس رى، أفريكا رى، المجموعة الأمريكية لإعادة التأمين، وغيرهم من الشركات ذات التقييم المميز، ونسعى لتجديد وتعزيز التعاون مع شركائنا من شركات إعادة التأمين لدورهم المهم والحيوى فى صناعة التأمين.
● «المال»: ما هو تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على نشاط التأمين؟
طاهر: بالطبع يوجد تأثير على جميع الأسواق بالعالم، ولكن كما الحال مع الأزمات تولد فرص جديدة لزيادة انتشار منتجات التأمين الادخارية كنوع من أنواع التحوط المالى لما تسببت به الأزمة المذكورة فى تذبذب الاقتصاد العالمى وتداعياته على اقتصاد الأفراد.
● «المال»: ما هى استعدادات الشركة لتطبيق معيار» 17»؟
طاهر: بالفعل لقد بدأ قطاع التأمين إعداد كوادره لتطبيق المعيار المحاسبى الدولى رقم» 17» من خلال الدورات التدريبية لمعهد التأمين المصرى.
ويستهدف معيار «17» توحيد الممارسات المحاسبية فى عقود التأمين مما يمنح المستثمر الوضوح فى فهم مخرجات القوائم المالية للشركات ومقارنتها مع باقى الكيانات فى السوق نفسه أو على المستوى العالمى.
تحرص شركة متلايف على دعم الدورات التدريبية التى تقوم بها كل من هيئة الرقابة المالية، الاتحاد المصرى للتأمين ومعهد التأمين المصرى لرفع كفاءة كوادر سوق التأمين وتدريبهم على أحدث الأدوات المستجدة فى صناعة التأمين.
● «المال»: ما هو تقييمك لملتقى شرم الشيخ للتأمين بعد وصوله إلى النسخة الخامسة العام الحالي؟
طاهر: يعتبر ملتقى «راندفو» من أهم المؤتمرات فى المنطقة من حيث عدد المشاركين من الشركات المصرية والعربية والعالمية ويعد محطة وفرصة هامة للأسواق الخارجية ويتم من خلالها تسليط الضوء على مصر باعتبارها وجهة استثمارية مستقرة، ذلك بخلاف دور المؤتمر في زيادة مساهمة قطاع التأمين فى الناتج المحلى الإجمالى، مما يتطلب تعزيز التواصل بين أطراف صناعة التأمين محليًا وإقليميًا للتعرف على الاتجاهات الحديثة فى هذه الصناعة، والاستفادة من التجارب واستخدام أحدث الحلول التكنولوجية لزيادة معدلات التغطية التأمينية وتحقيق الانتشار، وتلبية متطلبات العملاء فى منتجات تأمينية مبتكرة.
● «المال»: ما هى جهود الشركة فى مجال المسئولية المجتمعية؟
طاهر: تؤمن شركة «متلايف» بأهمية المسئولية المجتمعية لذلك أطلقت الشركة عدد من المبادرات مع منظمات المجتمع المدنى لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا، أبرزها التنسيق مع مؤسسة إنجاز مصر من خلال دعوة العاملين فيها للتطوع لتطبيق برامجها الجديدة فى المدارس الابتدائية الحكومية، وذلك بهدف مساعدتهم على الابتكار وتنفيذ أفكار على أرض الواقع بهدف تشكيل جيل واعٍ من الشباب فى المستقبل.
أما على الصعيد البيئى، فقد شاركنا فى عدد من المبادرات أبرزها زراعة 1000 شجرة بالتعاون مع منظمة «شجرها»، بالإضافة إلى التخلص من كل الأدوات البلاستيكية فى جميع مكاتب شركة «متلايف» واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة.
وامتدت جهود المسئولية المجتمعية لشركة «متلايف» للحفاظ على النيل من خلال التنسيق مع مؤسسة «فرى نايل» لرفع المخلفات من مجرى النيل بمشاركة 50 متطوعًا من موظفى الشركة فى رفع 295 كجم من المخلفات من النيل، كما شاركوا فى إعادة بناء مراكب الصيد لمجموعة من الصيادين الأكثر احتياجًا.
ولم تتوقف جهود «متلايف» عند ذلك، بل قامت الشركة بالتعاون مع عدد من المؤسسات مثل بنك الطعام المصرى وبنك الكساء المصرى لتقديم التبرعات النقدية والعينية لتوفير الطعام والملابس والأغطية الدافئة للأسر الأكثر احتياجًا، كما يشارك موظفو «متلايف» فى تنظيم وتوزيع الملابس والأغطية لمئات الأسر فى محافظات مختلفة.
