ضخت شركة “الدلتا للتأمين” استثمارات كبيرة فى مجال الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات، بجانب السعى إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى فى النشاط.
قال دكتور عادل موسى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إنه تم تحقيق %27.3 نموًا فى محفظة الأقساط، فيما تخطط لتحقيق 1.2 مليار جنيه خلال العام المالى الجارى 2023/ 2024.
وأضاف موسى أن شركته تركز خلال الفترة المقبلة على التوسع فى فرعى البترول والطيران إلى جانب تنفيذ خطة لحوكمة تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبرانى، لافتًا إلى دراسة رفع رأس المال المدفوع إلى نصف مليار جنيه.
وإلى نص الحوار
● «المال»: ما أبرز المؤشرات المالية للشركة فى 30/ 6/ 2023 مقابل نفس الفترة (أقساط – تعويضات – استثمارات – أصول)؟
موسى: تم تحقيق معدل نمو فى الأقساط المباشرة قدرة %27.3 وهناك انخفاض نسبة التعويضات المباشرة من %45 فى 30/ 6/ 2022 إلى %38 فى 30/ 6/ 2023، وذلك رغم قيام الشركة بسداد تعويض غير متكرر بفرع البترول بقيمة 80 مليون جنيه تقريبًا.
وبلغ معدل النمو فى إجمالى الاستثمارات %25.7 خلال السنة المالية 2022/ 2023 بإجمالى استثمارات 1.4مليار، وبلغ معدل النمو فى إجمالى الأصول %24.8 فى 30/ 6/ 2023 بإجمالى أصول 1.7 مليار.
● «المال»: كم حجم الأقساط المستهدفة خلال العام المالى الجارى 2023/ 2024؟
موسى: طبقًا للموازنة التقديرية المعتمدة من مجلس إدارة الشركة بلغ حجم الأقساط المستهدفة 1.2 مليار فى 30-06-2024.
● «المال»: ما استراتيجية التطوير والنمو خلال 3 سنوات المقبلة على مستوى الاكتتاب والاستثمار وإعادة التأمين والهيكل الإداري؟
موسى: نركز على تقديم منتجات وخدمات مبتكرة وذات قيمة مضافة. كما يجب عليها استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة عملية الاكتتاب وجذب عملاء جدد، بجانب توسيع نطاق المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء، بما فى ذلك التأمينات المتخصصة مثل تأمينات البترول والطيران.
وتشمل الاستراتيجية الاستهداف الدقيق للعملاء المحتملين من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والتحليلات الإحصائية، وتعزيز كفاءة عملية الاكتتاب من خلال تبسيط الإجراءات، واستخدام التقنيات التكنولوجية المتقدمة، وكذلك مراجعة وتحديث سياسات الاكتتاب بشكل دورى لإضافة مزيد من الرقابة وتحسين الأداء ومعدلات الخسائر والمحافظة على توازن المحفظة.
تعمل الشركة على أن يساعد الاستثمار بشكل فعال فى تحقيق أهداف الشركة المالية وزيادة العائد على الاستثمار.
لذلك، من المهم أن تركز على اختيار الاستثمارات التى تتوافق مع استراتيجية الشركة العامة وتتسم بالمخاطر المنخفضة.
تركز الشركة على إعادة تحديث الهيكل التنظيمى، وتحسين قنوات التواصل لتعزيز الكفاءة الإدارية للعناصر البشرية، وتعزيز الكفاءة الإدارية للموارد البشرية من خلال إعادة تنظيم الهيكل التنظيمى وتحسين قنوات التواصل.
وتستهدف الاستراتيجية تشجيع الابتكار والتفكير الاستراتيجى من خلال الاستثمار فى الموارد البشرية، وبناء ثقافة التعلم والتطوير، وتعزيز التعاون بين مختلف الإدارات لتنفيذ الاستراتيجيات بشكل فعال، بجانب الاهتمام بالتدريب لجميع الدرجات والمستويات الإدارية بالهيكل التنظيمى.
● «المال»: كم حجم رأس المال المدفوع حاليا وخطط زيادته خلال 3 سنوات القادمة؟
موسى: طبقًا للآخر اجتماع مجلس إدارة بالشركة فقد تم اقتراح زيادة رأس المال المرخص به من 800 مليون جنيه إلى مليار جنيه، وكذلك زيادة رأس المال المصدر والمدفوع من 400 مليون جنيه إلى 500 مليون جنيه.
● «المال»: إلى أين وصل قطار التطوير التكنولوجى والتحول الرقمى والحوكمة بالشركة والخطة المستهدفة؟
موسى: حققت الشركة تقدمًا ملحوظًا فى مجال التطوير التكنولوجى والتحول الرقمى خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وقد شمل ذلك الاستثمار فى أنظمة المعلومات والاتصالات الحديثة، وتطوير تطبيقات وخدمات تأمينية رقمية جديدة، وتعزيز الحوكمة.
فقد قامت الشركة بتطوير أنظمة معلومات واتصالات حديثة لإدارة عملياتها بشكل أكثر كفاءة.
كما قامت الشركة بضخ استثمارات كبيرة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات.
وأطلقت العديد من الشركات تطبيقات وخدمات تأمينية رقمية جديدة لتحسين تجربة العملاء وقياس المخاطر.
وقامت الشركة بتعزيز الحوكمة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات من خلال تطوير سياسات وإجراءات جديدة.
كما قامت الشركة بتحسين الشفافية والتقارير المالية من خلال منظومة حاسب آلى متقدم.
بالإضافة إلى إعداد إطار عمل خاص حوكمة تكنولوجيا المعلومات، من خلال إدارة مخاطر تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأمن السيبرانى.
وتسعى الشركة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى لتحسين دقة عمليات الاكتتاب وإدارة المخاطر.
كما تعمل الشركة إلى تطوير حلول تأمينية مبتكرة تلبى احتياجات العملاء بشكل أفضل وكذا توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات التأمينية، وتسعى الشركة إلى توسيع نطاق الوصول إلى خدماتها التأمينية من خلال القنوات الرقمية.
● «المال»: ما فروع التأمين التى تخططون للتوسع بها وتلك التى تسعون لتقليص الاكتتاب بها ولماذا؟
موسى: طبقا للخطة الاستراتيجية الأولوية الأهم للشركة هى الحفاظ على المحفظة متوازنة لتنويع المخاطر المحتملة على الشركة لذا تم التخطيط على التوسع فى فرعى البترول والطيران، والتقليص فى فرع السيارات التكميلى وفرع الائتمان، وتحقيق معدلات نمو متوازنة فى باقى الفروع حتى يتم الوصول إلى محفظة تأمينية متوازنة، وقد حققت الشركة نجاحًا كبيرًا فى هذا الصدد فعلى سبيل المثال نجحت الشركة فى تخفيض نسبة التركز فى فرع السيارات التكميلى من %40 فى 2019 الى %29 فى 2023.
● «المال»: ما تأثير التغيرات المناخية على نشاطى التأمين واتفاقيات إعادة التأمين؟
موسى: يمكن أن تؤدى زيادة التغيرات المناخية إلى زيادة التهديدات والمخاطر المرتبطة بالطقس المتطرف مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف.
هذا يعنى أن شركات التأمين وشركات إعادة التأمين يمكن أن تواجه تكاليف أعلى لتعويض الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الظواهر الجوية المتطرفة.
المناخ يمكن أن تجعل من الصعب تقدير المخاطر المستقبلية فتزايد عدد الحوادث الطبيعية وتعقيد الأنماط المناخية يعنى أنه قد يكون من الصعب على شركات التأمين وشركات إعادة التأمين تحديد كمية التعويضات المستقبلية بدقة.
وقد يؤدى تغير المناخ إلى تغير فى احتياجات العملاء وطلباتهم من التأمين، وعلى سبيل المثال، قد يزداد الطلب على التأمين ضد الكوارث الطبيعية أو التأمين الزراعى فى المناطق المتأثرة بتغير المناخ. ويجب على شركات التأمين وشركات إعادة التأمين التكيف مع هذه التغيرات فى احتياجات العملاء وتلبية الطلب المتزايد.
● «المال»: ما خطط التوافق مع مبادئ الاستدامة وخاصة التأمين المستدام؟
موسى: خطط الاستدامة فى التأمين تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأداء المالى والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتعزز هذه الخطط استدامة القطاع التأمينى وتساهم فى تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.
وتتويجًا لخطط الشركة فى هذا المجال فقد حصلت شركة الدلتا للتأمين كأول شركة تأمين فى سوق التأمين المصرية على شهادة المواصفة الدوليةأيزو 14001هى المواصفة الأشهر عالميا لنظام الإدارة البيئية، إذ تقوم هذه المواصفة بتحديد الطريقة المثلى لوضع نظام إدارة بيئية فعال.
● «المال»: كم عدد الفروع الجغرافية حاليا وخطط تطويرها أو افتتاح فروع جديدة خلال 3 سنوات القادمة؟
موسى: بلغ عدد فروع ومنافذ الشركة 18، إذ قامت بافتتاح فروع جديدة خلال السنوات الخمسة السابقة مع إعادة تطوير عدد آخر من الفروع حتى تكون واجهة تليق بعملاء الدلتا للتأمين الحاليين والمرتقبين.
وطبقًا للخطة الاستراتيجية للشركة فى التوسع بالوجهة القبلى حتى تكون الدلتا للتأمين قامت بتغطية كامل أنحاء الجمهورية.
● «المال»: هل أصدرتم منتجات جديدة الفترة الماضية؟ وهل تخططون للإصدار منتجات جديدة أخرى خلال الفترة القادمة؟
موسى تشمل المنتجات الجديدة التأمين على الممتلكات الزراعية مثل الأراضى الزراعية والمحاصيل والمعدات والماشية، ويمكن توفير تغطية للأضرار الناتجة عن الجفاف والفيضانات والحوادث الزراعية الأخرى.
وذلك بجانب بوليصة التأمين على الممتلكات الفنية والثقافية مثل اللوحات الفنية والمجموعات الأثرية والكتب النادرة، ويمكن توفير تغطية للأضرار الناتجة عن السرقة والتلف والحوادث الأخرى.
● «المال»: هل تخططون للحصول على التصنيف الائتماني؟
موسى: نعم تسعى الشركة إلى الحصول على تصنيف ائتمانى طبقًا للخطة الاستراتيجية الموضوعة.
● «المال»: ما تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على قطاع التأمين؟
موسى: عندما يرتفع معدل التضخم، فإن تكاليف المعيشة والأصول تزداد قيمتها، وهذا يؤدى عادةً إلى زيادة الطلب على وثائق التأمين، إذ يحتاج الأفراد إلى حماية أكبر لثرواتهم وممتلكاتهم.
ولكن فى نفس الوقت، يعانى قطاع التأمين من ارتفاع تكاليف المطالبات التى يجب عليه تحملها، أما بالنسبة لارتفاع أسعار الفائدة، فعندما ترتفع أسعار الفائدة تزيد فرصة شركات التأمين فى تحقيق عوائد مرتفعة على استثماراتها وبالتالى ترتفع ربحية الشركات.
● «المال»: ما تأثير الحرب الأوكرانية على نشاط التأمين؟
موسى: يعتبر النزاع المسلح والحرب من المخاطر الكبيرة التى تواجهها شركات التأمين.
قد تزيد حالات العنف والتخريب والدمار فى مناطق النزاع، مما يؤدى إلى زيادة تكاليف التعويضات والمطالبات التى يجب تسويتها من قبل شركات التأمين.
وتتأثر شركات إعادة التأمين والوسطاء والمؤسسات المالية الدولية بتزايد المخاطر وعدم اليقين فى المنطقة، مما يؤثر على القدرة على تقديم التأمين وتحديد الأسعار بشكل مناسب.
كما يؤثر النزاع العسكرى على الاستدامة المالية لشركات التأمين، خاصة إذا كانت تعمل فى المناطق المتأثرة بالحرب.
وقد تزيد التكاليف العالية للتأمين والتعويضات، وتقلص الأعمال.
● «المال»: ما استعدادات الشركة لتطبيق معيار 17؟
موسى: شكلت الشركة فريق عمل متخصص لتنسيق الجهود وإدارة المشروع ضم أعضاء من مختلف الإدارات، بما فى ذلك الاكتتاب وإعادة التأمين والمالية والمخاطر والحوكمة.
أجرت الشركة دراسة جدوى لتقييم التأثير المالى لتطبيق المعيار على الشركة، وتضمنت الدراسة تحليلًا للالتزامات الحالية وتقديرًا للالتزامات المستقبلية.
قمنا بتعديل سياسات وإجراءات الشركة، وقامت الشركة بتعديل سياساتها وإجراءاتها لضمان الامتثال لمتطلبات المعيار، كما تضمنت هذه التغييرات تحسين دقة تقديرات المخاطر وإدارة التدفقات النقدية ورفع مستوى الشفافية.
تم تدريب الموظفين، إذ قامت الشركة بتدريب الموظفين على متطلبات المعيار، وتضمن التدريب فهم المبادئ الأساسية للمعيار، وكيفية تطبيقه على عمليات الشركة.
وقامت الشركة بالتعاقد مع مستشارين ماليين واكتواريين لتنفيذ خطة تطبيق المعيار.
● «المال»: ما تقييمك لملتقى شرم الشيخ بعد وصولة إلى النسخة الخامسة العام الحالي؟
موسى: يُعد الملتقى من أنجح المناسبات المتخصصة فى مجال التأمين وإعادة التأمين، إذ يتم تعزيز التواصل والتعاون بين شركات التأمين، وتبادل المعرفة والخبرات فى مجال الصناعة، ويتم مناقشة قضايا مهمة فى الصناعة والتحديات التى تواجهها، وكذلك فرص النمو والابتكار فى هذا القطاع.
وأيضًا يتضمن جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، إذ يتم مناقشة قضايا مختلفة واستعراض أفضل الممارسات فى الصناعة. كما يوفر الملتقى فرصة للشركات من 33 دولة لتوسيع شبكاتها، والتعرف على شركاء جدد فى السوق المحلية والدولية.
لذا فهو فرصة ممتازة للمشاركين للتعرف على أحدث التطورات والاتجاهات فى صناعة التأمين والتواصل مع صناع القرار والخبراء فى هذا المجال.
وتتويجًا للنجاحات المتوالية لهذا الملتقى فقد فازت الدلتا للتأمين بلقب الراعى الرئيسى للملتقى الخامس 2023 بشرم الشيخ.
● «المال»: ما جهود الشركة فى مجال المسؤولية الاجتماعية؟
موسى: تقوم الشركة بمساهمات اجتماعية سنوية، وتهدف إلى دعم الأعمال الخيرية والمنظمات غير الربحية والمشاريع الاجتماعية التى تعمل فى مجالات مختلفة.
