كشفت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الكهرباء والطاقة، عن انخفاض كميات الغاز الطبيعى الموردة من وزارة البترول إلى محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بنحو %10.7 نهاية الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ «المال» أن كميات الغاز انخفضت لتسجل 100 مليون متر مكعب يوميا خلال الأسبوع الجاري، مقارنة مع مطلع سبتمبر الجارى والبالغة نحو 112 مليونا، بتراجع 12 مليوناً.
وأوضحت أن التراجع طال كميات المازوت الموردة لمحطات توليد الكهرباء لتسجل 18 ألف طن فى المتوسط يوميا نهاية الأسبوع الماضي، مقارنة مع نحو 20 ألفا مطلع الشهر الجارى و26 ألفًا منتصف أغسطس المنتهي
وأشارت إلى أن أحد أبرز أسباب تخفيف الأحمال الأسبوع الماضى بواقع ساعتين يوميا فى بعض الأماكن، يكمن فى ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع انخفاض كميات الوقود لمحطات الكهرباء، ما تسبب فى تراجع القدرات الكهربائية المنتجة من المحطات.
كما أوضحت أن إجمالى الإنتاج يتراوح حاليا من 29 إلى 30 ألف ميجاوات، مقارنة مع متوسط استهلاك يصل إلى 31 - 32 ألف ميجاوات خلال الأسبوع الماضي، متوقعة استمرار تراجع الاستهلاك من الكهرباء مع تحسن درجات الحرارة وقرب انتهاء فصل الصيف.
وأكدت أن الوزارة عادت للعمل بنظام تخفيف الأحمال مجددا بمقدار ساعة واحدة بدءا من أمس الأول الجمعة، مع تراجع الاستهلاك، موضحة أن هناك اهتماما حكوميا ومتابعة مستمرة على مدار اليوم لحين الانتهاء من تخفيف الأحمال نهائيا.
و أكدت أن وزارة الكهرباء يمكنها الوصول لنحو 45 ألف ميجاوات وبفائض نحو 15 ألفاً ، ولكن بشرط توافر كميات الوقود الالزمة للمحطات.
كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قد أعلن مطلع أغسطس الماضى عن استيراد كميات من المازوت بإجمالى تكلفة تتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار لحل أزمة الطاقة.
ويبلغ إجمالى إنتاج مصر حاليا من الغاز الطبيعى بين 6.5 و6.8 مليار قدم مكعبة يوميا، يوجه الجزء الأكبر منه لمحطات الكهرباء.
وأكدت المصادر أن الوزارة تخفف الأحمال حاليا بمتوسط 1500 ميجاوات مقارنة مع نحو 3000 نهاية يوليو الماضى للحفاظ على الشبكة، موضحة أن فصل التيار قد يكون أقل من ساعة فى بعض المناطق بشكل يومى وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
