علمت «المال» من مصادر مطلعة أن الشركات العاملة فى مشروع “التجلى الأعظم” بمدينة سانت كاترين، أنهت ما يقرب من %95 من الأعمال الخاصة به تمهيدا لافتتاحه.
وقالت المصادر إنه من المتوقع افتتاح المشروع مطلع ديسمبر المقبل، خاصة وأنه تم تأجيل الخطوة لعدم انتهاء الأعمال وإجراء بعض التعديلات لمراعاة الأثر البيئى و تعظيمه.
وأضافت أن المشروع يحظى بمتابعة دورية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضى شهد اجتماع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مع عدد من الشركات العاملة فى “التجلى الأعظم” بحضور المشرفين على التنفيذ.
وأوضحت أن الاجتماع جاء بعد مطالبة رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، باستدعاء الشركات المنفذة للوقوف على موعد الانتهاء بشكل كامل من جميع التفاصيل الخاصة بالمشروع.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد تشديد الوزيرعلى ضرورة إنجاز ما تبقى من أعمال، بما يضمن تنشيط المنطقة خلال موسم الشتاء المقبل.
وأكدت أن “الجزار” استعرض تقريرا عن زيارة نوريا سانز، المدير الإقليمى لمكتب اليونسكو بالقاهرة، للمشروع لتفقد الأعمال على أرض الواقع، حيث التقت رهبان دير سانت كاترين، والعاملين فى مجال الأعشاب الطبية بالمدينة، وأشادت بالأعمال التى تتفق مع البيئة، وتحول المنطقة إلى نموذج للمدينة الخضراء، التى تحقق معايير الاستدامة.
ويهدف مشروع “التجلى الأعظم” إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، لما تتمتع به مدينة سانت كاترين من مكانة دينية وتاريخية، وتعظيم هذا الإقليم سياحيا عبر ربطه بالمدن الممتدة إلى الطور وشرم الشيخ ودهب، مع ترميم جميع الكنائس والمزارات الأثرية.
ويركز المشروع على إعادة تخطيط مدينة سانت كاترين عبر تنفيذ 14 مشروعا، وهى: “تطوير النزل البيئى القديم وإنشاء آخر جديد، وساحة السلام، والفندق الجبلى، و مركز الزوار الجديد، والمجمع الإدارى، وتطوير مركز البلدة التراثية، وتأهيل المنطقة السياحية” .
كما يشمل المشروع تطويرمنطقة إسكان البدو، ووادى الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وشبكة طرق ومرافق، ومخرات للحماية من السيول، ومجمع تجارى سياحى. وكانت الحكومة قد أكدت فى وقت سابق أن إجمالى استثمارات مشروع “التجلى الأعظم”، تقدر بـ 4 مليارات جنيه للمرحلة الأولى.