تعتزم شركة «صناعة وسائل النقل MCV» إنتاج وتصدير أتوبيسات فولفو الكهربائية للاتحاد الأوروبى خلال الربع الأول من العام المقبل.
وتعتبر «MCV» مصنع ومنتج أتوبيسات وشاحنات «مرسيدس» فى مصر والأسواق الخارجية، بالإضافة إلى إنتاج عدد من المركبات لعدد من الماركات الأخرى.
وقال كريم غبور، الرئيس التنفيذى للشركة، إنه من المستهدف تصنيع وتصدير ما يقرب من 300 إلى 400 أتوبيس كهربائى مخصص للسوق الأوروبية خلال العام الأول منذ تفعيل الاتفاقية المبرمة مع شركة «فولفو» العالمية.
وأضاف على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقدته الشركة بمناسبة توقيع اتفاقية تصنيع وتصدير أتوبيسات فولفو الكهربائية للسوق الأوروبية، أن تلك الخطوة تأتى ضمن سلسلة مباحثات أجرتها «صناعة وسائل النقل MCV» مع الجانب السويدى خلال الفترة الماضية.
ويأتى ذلك بعد توقف مصنع «فولفو» فى دولة بولندا، واختيار «صناعة وسائل النقل MCV» كمصنع ومصدر للأتوبيسات الكهربائية المخصصة للسوق الأوروبية.
وكان المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، ويوهان فورسيل وزير التعاون الدولى والتجارة الخارجية السويدى شهد توقيع اتفاقية تصنيع مشترك بين شركة صناعة وسائل النقل MCV وشركة فولفو VOLVO، بهدف تصنيع أتوبيسات كهربائية بغرض تصديرها للسوق الأوروبية، بنسبة مكون محلى تبلغ %50، وقع الاتفاقية كريم غبور الرئيس التنفيذى لشركة MCV وآنا وستبيرج، الرئيس التنفيذى لشركة VOLVO وذلك بحضور السفير هوكان ايمسجورد، سفير السويد بالقاهرة، والسفير أحمد صبحى، سفير مصر فى ستوكهولم.
وأشار «غبور» إلى أنه وفقًا للاتفاقية المبرمة مع «فولفو» العالمية يتم دراسة إنتاج وتصنيع بعض الموديلات المختلفة من الأتوبيسات الكهربائية التى من المتوقع الدخول فى حيز التنفيذ خلال 2025.
وتوقع أن ترتفع الأعداد المصنعة والمنتجة من أتوبيسات «فولفو» الكهربائية بالتزامن مع تفعيل اتفاقية الشراكة مع الجانب السويدى، موضحًا أن المركبات التى يتم إنتاجها وتصديرها متوافقة مع كافة المواصفات والمعايير العالمية التى تم التوافق عليها مع الشركة الأم.
وأكد أن الطاقة الإنتاجية لمصنع «MCV» قادرة على إنتاج الأتوبيسات بمختلف فئاتها للسوق المحلية، بالإضافة إلى التوسع فى مشروعات التصدير خارجيًا، موضحا أن الطاقة الاستيعابية للمصنع تصل إلى 6000 مركبة سنويًا.
وأوضح أن الفترة الحالية تعمل الشركة على إنتاج ما يقرب من 3 إلى 3.5 ألف مركبة سنويًا، متوقعًا زيادة الأعداد المنتجة من الطرازات بمختلف فئاتها بالتزامن مع دخول الاتفاقيات التى تبرمها «MCV» مع الشركات والهيئات الخارجية.
فى سياق آخر، اقترح كريم غبور على وزارة التجارة والصناعة على هامش انعقاد المؤتمر الصحفى، بدراسة مشروع إحلال المركبات من خلال استبدال الطرازات القديمة العاملة بأنظمة تشغيل الوقود التقليدية تحديدًا “يورو 2، ويورو 3، وغيرها” المزودة بأنظمة التكنولوجيا القديمة، والتى مرت عليها سنوات طويلة امتدت أكثر من 50 عامًا، موضحا أن إحلال المركبات القديمة يُسهم فى الحد من التلوث الصادر عن احتراق المحركات.
فى سياق متصل، كان أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، أكد على هامش المؤتمر الصحفى بمناسبة هذه الاتفاقية، على أنها تستهدف تعزيز التعاون المشترك بين الجانب المصرى والسويدى، لاسيما مع توطين صناعات وسائل النقل فى مصر ومنها صناعة الأتوبيسات الكهربائية الصديقة للبيئة، وزيادة حجم الاستثمارات فى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن هذه الاتفاقية جاءت بعد مباحثات أجريت من قبل وفد من الوزارة خلال شهر مارس الماضى والتى تم خلالها عقد لقاءات مع عدد من الشركات السويدية، من بينها شركة فولفو إلى جانب لقاء مع يوهان فورسيل، وعدد كبير من المسؤولين بالحكومة السويدية، إلى جانب المشاركة بفعاليات منتدى الأعمال المصرى السويدى المشترك، وتم خلال هذه الفعاليات دعوة الشركات السويدية لضخ استثمارات بالسوق المصرية للاستفادة بالمزايا الكبيرة التى يتيحها الاستثمار بالسوق المصرية.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية مهتمة بزيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين خلال الفترة المقبلة وتطلعها لمزيد من هذا التعاون على الصعيدين الاستثمارى والصناعى المشترك، لافتًا إلى أن الوزارة لا تدخر جهدًا فى توفير كافة أوجه الدعم لشركات السيارات العالمية للإنتاج والتوسع فى السوق المصرية بما يُسهم ضخ استثمارات حقيقية وتوطين الصناعة وتوفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة أمام الشباب، كما تولى الوزارة أهمية قصوى لصناعة السيارات الكهربائية ووسائل النقل الجماعى لتلبية متطلبات واحتياجات المستهلك المصرى خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، للتوافق مع التوجهات العالمية نحو إيجاد مركبات صديقة للبيئة.
فى سياق متصل، قال يوهان فورسيل، وزير التعاون الدولى والتجارة الخارجية السويدى، إن تدشين هذا المشروع المشترك بين الشركتين المصرية والسويدية لتصنيع الشاحنات الكهربائية يُعد فصلًا جديدًا فى تاريخ شركة فولفو فى مصر باعتبارها شريكًا أساسيًّا لشركة MCV.
وأوضح فورسيل أن منتدى الأعمال المنعقد خلال شهر مارس الماضى فى العاصمة استوكهولم ساهم فى تعزيز التعاون الصناعى والاستثمارى بين البلدين والبناء على حجم العلاقات الاستثمارية القائمة بين البلدين فى مجالات الابتكار والمشروعات الصغيرة والطاقة مع مراعاة العوامل البيئية وأهداف الاستدامة، معبرًا عن تطلعه ليكون هذا التعاون الجديد نقطة جذب للاستثمارات السويدية إلى السوق المصرية فى المستقبل القريب.
وأوضحت آنا وستبيرج، الرئيس التنفيذى لشركة VOLVO، أن الشركة تتشارك مع شركة MCV المصرية فى نفس المبادئ والمعايير وأهمها الحفاظ على البيئة والاستدامة، وهو ما يظهر فى الأساليب التصنيعية والأهداف التى تتبناها الشركتان منذ بداية التعاون المشترك.