واصلت هيئة قناة السويس طفرة إيراداتها، إذ حصدت فى أول شهرين من العام المالى 2024/2023 نحو 1.8 مليار دولار، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
وجاءت الحصيلة بواقع 902.3 مليون دولار خلال شهر يوليو الماضي، و884.9 مليون فى أغسطس، غير شاملة الخدمات الملاحية.
وكانت القناة قد جمعت إيرادات بقيمة 705.8 مليون دولار، و745.6 مليون، خلال الشهرين نفسهما من عام 2022 على الترتيب.
وسجلت حركة السفن خلال يوليو الماضى عبور 2158 سفينة، و2174 فى أغسطس 2023، مقابل 2103 و2125 فى الشهرين نفسهما من 2022 على التوالي.
وتعد القناة ممرا ملاحيا يستحوذ على %12 من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرا، وتعد من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصرى.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة طبقت مطلع أغسطس الماضى قرار تحصيل رسوم لأول مرة مقابل «رسو» ومكوث بمنطقة الانتظار بمخطاف بورسعيد، بعد مرور 48 ساعة من توقيت دخولها للمنطقة، مقابل 30 سنتا عن كل طن من الحمولة الكلية لليوم الواحد، بينما أعفت الشركات الحاصلة على رخصة تموين بالوقود فى كل من «السويس» و«بورسعيد»، بجانب السفن التى تخضع للإصلاحات فى الترسانات أو الشركات التابعة لهيئة قناة السويس.
قال المهندس وائل قدور، خبير بحرى وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس الأسبق، فى تصريحات لـ«المال»، إن تعافى التجارة العالمية من آثار جائحة «كورونا» وخاصة المتبادلة بين التكتلات الاقتصادية وعلى رأسها الصين وأوروبا عزز من ارتفاع حركة عبور سفن الحاويات بالقناة.
وطبقت قناة السويس تخفيضاتها لسفن الحاويات المحملة أو الفارغة القادمة من الساحل الشرقى الأمريكى والمتجهة مباشرة إلى منطقتى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، اعتبارا من يوليو حتى ديسمبر 2023، بنسب تتراوح بين 35 حتى %55. على صعيد متصل، سجلت إحصائيات فئة «السفن الأخرى» العابرة بقناة السويس خلال العام المالى 2022/2023، وهى الناقلات المتخصصة فى حمل الكراكات والحفارات وغيرها، مرور 880 سفينة من المجرى المائى مقابل إيرادات بلغت 138.3 مليون دولار، وتمثل تلك النوعية من المراكب %3 من إجمالى حركة العبور من الممر الملاحى المصرى
